31/10/2010 - 11:02

رئيس الشاباك ينفي علاقة الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات بتفجر الإنتفاضة الثانية..

ديسكين: فك الارتباط كان اقتلاعا (للمستوطنين) ووصفها بالعملية البطولية خطأ"! * ديسكين:" من وجهة نظر اسرائيل لسنا واثقين من أننا لن نشتاق إلى صدام"

رئيس الشاباك ينفي علاقة الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات بتفجر الإنتفاضة الثانية..
وكانت قد نقلت مصادر إسرائيلية عن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين، اعترافه بالتمييز القضائي بين المعتقلين السياسيين من فلسطينيي الداخل أو من قطاع غزة والضفة الغربية، من جهة، وبين المعتقلين من اليهود الإرهابيين من جهة أخرى، وذلك في إطار دعوته للمستوطنين بتوخي الحذر لدى إتهامهم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالتمييز ضدهم!!

وقالت المصادر ذاتها أن أقوال ديسكين جاءت قبل عدة أسابيع أثناء لقائه مع طلاب من التيار الديي المتطرف في معهد ديني تحضيري للخدمة العسكرية.

وقال ديسكين ان الشاباك "اخطأ" عندما استُخدم العنف اثناء التحقيق مع ناشطين يهود متطرفين فيما رفض زعمهم بوجود تمييز ضد المتطرفين اليهود مقارنة مع الناشطين الفلسطينيين.

واضاف انه "اذا اعتقلت مخرب ينتمي لحماس من نابلس او الجندي نتان زادة (مرتكب مجزرة شفاعمرو) قبل خمس دقائق من تنفيذ عمليتيهما كنت سأخضع كلاهما للتحقيق والمحاكمة لكنهما لن يلقيا ابدا تعاملا مماثلا"، على حد قوله.

"لدى اعتقال مواطن عربي من أم الفحم ويحمل بطاقة هوية زرقاء مثلك ومثلي وتسري عليه قوانين دولة اسرائيل، مع معتقل يهودي متهم بالاتهامات ذاتها، فانني اقول بحذر ان الجهاز القضائي لن يتعامل معهما على قدم المساواة"!!

"ولذلك فاذا كنتم تتحدثون عن تمييز فالتمييز في صالح اليهود اكثر منه في صالح العرب".


وقال ديسكين إن "عرض فك الارتباط على أنها عملية بطولية كان خطأ، فهي عملية إقتلاع للمستوطنين أولاً"، على حد قوله.

كما تحدث ديسكين في اقواله امام طلاب المعهد الديني عن الأزمة التي ستنتج عن اخلاء بؤرة عامونا. وهنا نشير إلى أن تصريحاته كانت قبل إخلائها.

وفي رده على اسئلة طرحت حول الدائرة اليهودية في الشاباك والتي يقودها ديسكين نفسه، قال رئيس الشاباك انه "لن يتم اغلاق الدائرة اليهودية لان هناك مشكلة واذا ساعدتم انتم في زوال المشكلة فان أول شيء سافعله هو إغلاق الدائرة اليهودية".

وتحدث ديسكين عن التوقعات من الانتخابات التشريعية الفلسطينية وقال "انه في اللحظة التي تعود فيها فتح الى نفسها، اذا عادت الى نفسها اصلا فهذه مسألة اخرى، فان حماس ستعود الى حجمها الطبيعي وهذا يعني ان حماس ستحصل على 20%"، في إشارة إلى توقعات الشاباك في هذه الانتخابات.

وقال ديسكين أنه يعارض انسحابات اسرائيلية أخرى أحادية الجانب من الأراضي الفلسطينية وقال ان "بامكان المستوى السياسي اتخاذ قرار في كل شيء يريده، لكنني اعارض تسليم أراض إلى الفلسطينيين إلا إذا عرفنا ان هناك جهة فلسطينية ستأخذ الحكم وتلتزم بتنفيذ التعهدات الأمنية".

وفي حديثه عن التطورات في الشرق الأوسط، قال انه من المفضل احيانا ان يكون هناك نظام مستقر وإن كان ديكتاتوريا"!

وقال ديسكين انه "في الشرق، اذا قمت بتفكيك نظاما لدكتاتور يحكم بالقوة فانك ستحصل على فوضى مثلما يحدث في العراق، فهل ما كان في العراق في الماضي افضل مما يحدث في العراق اليوم؟".

وأضاف "انني اعتقد، من وجهة نظر اسرائيل، لسنا واثقين من اننا لن نشتاق الى صدام حسين"!!


نفى رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، يوفال ديسكين، كافة المزاعم الإسرائيلية التي كانت تتردد طوال الوقت، حول علاقة الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، بتفجر الإنتفاضة الثانية في عام 2000، بعد فشل "كامب ديفيد".

وتأتي أقوال ديسكين هذه في شريط مسجل بصوته بثته مساء أمس الإثنين القناة التلفزيونية العاشرة، أثناء لقائه مع طلاب معهد ديني متطرف في إحدى المستوطنات في الضفة الغربية. وكانت القناة قد بثت اليوم هذا المقطع الذي قال فيه أن لا يوجد علاقة لعرفات بتفجر الإنتفاضة الثانية!

وبحسب ديسكين فإن الإنتفاضة الثانية لم يكن مخطط لها من قبل الرئيس الفلسطيني الراحل، بل بادرت إليها المجموعات التابعة لحركة فتح بقيادة مروان البرغوثي.

وأضاف ديسكين أن عرفات قد فوجئ في البداية بالإنتفاضة إلا أنه ما لبث أن بدأ يعشها في مراحل متقدمة!

التعليقات