رئيس الكنيست رفض مشاركة مخول بالنقاش في ذكرى النصر على الفاشية

وجه النائب عصام مخول رسالة حادة الى رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين، إحتج فيها على تجاهل رئيس الكنيست طلب النائب مخول المشاركة في النقاش الخاص الذي أجرته الكنيست أمس الثلاثاء، حول الذكرى الستين للإنتصار على الفاشية.

واستنكر مخول عدم إدراجه في النقاش الخاص، خاصة أنه يمثل الحزب الشيوعي وحلفاءه في الجبهة وحركة الصداقة مع الشعوب.

واضاف بيان للنائب مخول ان الحزب الشيوعي كان الحزب الوحيد والقوة السياسية والإجتماعية الوحيدة التي دأبت بمثابرة خلال كل السنوات الماضية على إحياء ذكرى النصر على الفاشية في غابة الجيش الأحمر، بينما تنكرت جميع القوى الأخرى لهذه الذكرى، بسبب إرتباطها بالإتحاد السوفييتي والنصر الذي حققه جيشه الأحمر.

وكان مخول ومدير كتلة الجبهة البرلمانية، ناظم بدر، قد توجها الى رئيس الكنيست، صاحب القرار في هذه الحالة، وأوضحا أهمية الموضوع والمشاركة في هذا النقاش بالنسبة للكتلة، لأسباب فكرية وسياسية وتاريخية. إلا ان رئيس الكنيست تذرع بانه أعطى حق الكلام لكتلة التجمع عن "الكتل العربية" في هذه المرة، وانه لا يستطيع إضافة متكلم آخر لقائمة المتكلمين.

ورفض مخول بحدة إقتراح ريفلين إجراء التفاوض مع كتلة التجمع للحصول على حق الكلام بدلا عنها.

وقال: "إنني لا أطلب حق الكلام كنائب عربي وإنما كشيوعي يمثل حزبا وجبهة يهودية- عربية وتنتمي فكريا واجتماعيا وسياسيا للقوة التي سحقت الوحش الفاشي ورفعت العلم الأحمر فوق الرايخستاغ".

واعتبر مخول في رسالته ان رئيس الكنيست يسهم بقراره هذا في مواصلة إخفاء الوجه الآخر المتميز للإنتصار على الفاشية، الذي يمثله معسكر الشيوعيين والدروس التي يجب استخلاصها منه، ليتسنى للكنيست والمؤسسة الإسرائيلية الإستمرار في إعادة كتابة التاريخ، وإخفاء الطابع الطبقي للفاشية وللقوة الحقيقية التي سحقتها.

وأشار مخول الى ان تجاهل رئيس الكنيست لطلبه، جاء على الرغم من ان النائب مخول كان طلب من مكتب رئيس الكنيست الحديث في النقاش الخاص الذي عقدته الكنيست في الذكرى الستين لتحرير غيتو وارسو، في كانون ثاني المنصرم، وكانت حجة الرفض عندها ان التوجه جاء متأخرا..