رئيس المجلس للأمن القومي الإسرائيلي يقول إن المجتمع الدولي يتودد إلى سورية وبدأت تخرج من الحصار المفروض..

قال رئيس المجلس الإسرائيلي للأمن القومي، إيلان مزراحي، اليوم الإثنين، في تقرير قدمه للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إن "مطالبة سورية بإجراء مفاوضات مع إسرائيل هي موثوقة، إلا أن هناك صعوبة في تحديد ما إذا كان السوريون معنيين بالسلام أم بمسيرة السلام فقط".

وبحسب أقواله فإن الرئيس السوري بشار الأسد يعتقد أن توثيق علاقاته مع إيران وحزب الله بدأ يجني ثماره، وأن المجتمع الدولي بدأ يتودد إلى سورية، وبدأت الأخيرة تخرج من الحصار، على حد قوله.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تضع شروطاً مسبقة لبدء المفاوضات، كما يصرح كبار المسؤولين، بما فيهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، وتشترط وقف دعم الأخيرة لتنظيمات المقاومة الفلسطينية، وكذلك المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله، بالإضافة إلى وقف دعم المقاومة العراقية.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الأنباء التي تحدثت عن قيام وزارة الخارجية الإسرائيلية بالعمل على بلورة ورقة عمل تتناول "المصالح الإسرائيلية الضرورية" في أي تفاوض مستقبلي مع سورية. وتقوم وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، بعقد جلسات مكثفة مع طاقم عمل مكون من المسؤولين الكبار في وزارتها للتداول في تداعيات وإسقاطات مفاوضات من هذا النوع.

كما تطرق مزراحي إلى ما أسماه "تزود دول الشرق الأوسط بالأفران الذرية المعدة لأهداف مدنية"، وقال إن هذه العملية من الممكن أن تؤدي إلى الوصول إلى برامج نووية عسكرية.

وقال مزراحي، نائب رئيس الموساد سابقاً، إنه نتيجة للبرنامج النووي الإيراني، فإن دولا أخرى في الشرق الأوسط تسعى لشراء أفران ذرية. وقال: "هناك بالتأكيد مخاوف من أن من يتحدث عن قدرات نووية مدنية، يفكر بقدرات عسكرية مستقبلية". وأضاف إن هناك ضرورة لأن تقوم الدول التي تبيع الأفران المدنية بالتشدد في المحافظة على عدم الوصول إلى استخدامات عسكرية.

وبحسبه فإن السؤال المركزي بشأن البرنامج النووي الإيراني، هو ليس متى تتسلح إيران بالقنبلة النووية، وإنما متى تصل نقطة اللاعودة، والتي تمنحها القدرة على إنتاج القنبلة.

كما تطرق إلى ما أسماه "تعزز قوة الإسلام المتطرف"، وقال إن تنظيم "القاعدة" يعمل على بناء قواعد له في لبنان، بهدف أخذ دور في الصراع على السلطة، وبشكل مواز يعمل على بناء قواعد في سيناء وفي الأردن.