31/10/2010 - 11:02

رئيس جهاز "الشاباك" الاسرائيلي يعتبر سوريا وايران وعرفات "العوامل المركزية التي يمكنها افشال الهدنة"!!

وبرأيه: "اسرائيل تتوقع قيام دحلان بالعمل ضد التنظيمات الفلسطينية، خلال الأسابيع القريبة" وانها بذلت الكثير من الجهد لاقناع العالم بمقدرته على منع العمليات.

رئيس جهاز
اعتبر رئيس جهاز المخابرات العامة الاسرائيلية (الشاباك)، آفي ديختر، أن هناك ثلاثة عوامل مركزية يمكنها افشال الهدنة والاتفاق مع الفلسطينيين، وهي سوريا وايران وياسر عرفات!

وقال رئيس الشاباك، في أول محاضرة علنية يتطرق خلالها الى القضايا السياسية والمخاطر التي تحيق باسرائيل وما يوصف بـ"الارهاب الدولي"، ان "جهاز الشاباك الاسرائيلي دعم الاتفاقيات مع الفلسطينيين وتسليمهم المسؤوليات الأمنية في المناطق التي سيتم فيها اعادة الانتشار".

وكان ديختر يتحدث في مؤتمر عقد في جامعة تل ابيب، امس الثلاثاء، احياء لذكرى الجنرال أهارون ياريف، الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية.

واعتبر ديختر ايران أكبر دولة "ارهابية" في العالم، وزعم انها متورطة بشكل مباشر في "الارهاب" ضد اسرائيل. وقال انها تقف بشكل كامل وراء نشاطات حركة الجهاد الاسلامي، كما أن حماس، التي حاولت الحفاظ على استقلاليتها في السابق، عززت، مؤخراً، من اتصالاتها مع الايرانيين ووسعت حجم المساعدات التي تتلقاها منهم".

وأضاف ديختر "ان نقل الصلاحيات الامنية في غزة، هذا الأسبوع، يعتبر اختبارا، لكن الاختبار الحقيقي سيحين بعد اسبوعين او ثلاثة، عندما يضطر الفلسطينيون الى تفكيك اسلحة التنظيمات "الارهابية" . ولن يتم نقل المسؤوليات الأمنية في الضفة الغربية إلى الفلسطينيين قبل أن يفهم العالم كله بان الفلسطينيين يقومون بنفكيك الأسلحة بشكل حقيقي". وقال ان "اسرائيل تتوقع قيام دحلان بالعمل ضد قواعد "الارهاب" خلال الأسابيع القريبة. لقد استغرقنا الكثير من الوقت لأقناع العالم بأن دحلان يمتلك القدرة على فرض النظام في المناطق ومنع العمليات".

وبرأي ديختر: "يمكن تفكيك أسلحة حماس رغم أن 23 ألف عنصر من القوات الأمنية الفلسطينية يخضعون، اليوم، لسيادة ياسر عرفات، و17 الف، فقط، يخضعون لسيادة دحلان". وأضاف: "حماس لا تتمتع بأية فرصة مقابل فتح، وهي تعرف ذلك أفضل منا جميعا، ولذلك ليس هناك أي أمل باندلاع حرب اهلية فلسطينية. ان حماس تعتبر دملة لا يمكن للسلطة التعايش معها".

واكد ديختر اصرار اسرائيل على تفكيك جيش حماس، رغم الاعلان عن وقف النار. وقال: "تشكل حماس تهديدا استراتيجيا لاسرائيل وتهديدا وجوديا للسلطة الفلسطينية. ان الجمع بين حماس وتنظيم الجهاد الدولي الذي يقوده بن لادن بات على الأبواب". وقال ديختر ان حماس ما زالت تتلقى مساعدات مالية، رغم كل المحاولات التي قامت بها اسرائيل لمنع وصول الاموال اليها. وحسب ما يقوله فان الحركة تجند، في الخارج، قرابة مليون دولار شهريا، يتم استغلالها لتمويل نشاطاتها.

وحذر ديختر من احتمال اغتيال أبو مازن إذا لم يتم الحرص على كرامة عرفات. وقال "ان واقع القتل ليس غريبا على عرفات، وهو لا يشاهد ذلك في الأفلام فقط. ابو مازن يعرف جيدا ما يعنيه المس بكرامة عرفات ولذلك يحرص على اشراكه بشكل منهجي، في كل التطورات".

ورفض ديختر الربط بين محاولة اغتيال عبد العزيز الرنتيسي في غزة، والعملية الانتحارية التي وقعت في القدس، في اليوم التالي. وادعى "ان حماس خططت للعملية في حافلة الركاب رقم 14، قبل محاولة اغتيال الرنتيسي، ولذلك لا توجد صلة بين محاولة الاغتيال والعملية التي تم تأخير تنفيذها بسبب المصاعب التي واجهها المسلحون في الوصول من الخليل إلى القدس". وزعم "ان الجيش الاسرائيلي لم ينفذ منذ عملية "السور الواقي" ، اي عملية اغتيال مركز في الضفة الغربية، لأنه يعمل هناك بشكل حر وفي كل مكان، بينما ما زالت هناك حاجة الى مواصلة عمليات الاغتيال الجوي في غزة".

وقال ديختر "ان اسرائيل حذرت السلطة الفلسطينية من القيام بعملية عسكرية في اعماق القطاع، على غرار عملية "السور الواقي" اذا ما سقط صاروخ قسام على مدرسة او روضة اطفال في سديروت وتسبب بوقوع قتلى".

التعليقات