31/10/2010 - 11:02

رايس: اتفاق اسرائيلي فلسطيني على هدم مستوطنات غزة

رايس: "تنفيذ فك الارتباط بنجاح وبالتنسيق مع الفلسطينيين سيسمح بالعودة الى خطة خارطة الطريق"* شارون: اسرائيل تؤيد تحويل مناطق المستوطنات في قطاع غزة الى احياء للاجئين لدعم ابو مازن مقابل حركة حماس

رايس: اتفاق اسرائيلي فلسطيني على هدم مستوطنات غزة

موفاز وشارون يهددان بوقف الانفصال اذا تواصل اطلاق النار الفلسطيني


ونقل عن رايس انها طالبت موفاز، خلال اجتماعهما امس بـ "إجراءات جوهرية" لتسهيل حياة الفلسطينيين. وحسب اذاعة الجيش الاسرائيلي "شددت رايس على إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين من أصل حوالي سبعة آلاف معتقل" وتسليم المسؤوليات الامنية عن المدن الفلسطينية لجهاز الأمن الفلسطيني.

من جهته قال موفاز إن الحكومة "مصممة تماما على تنفيذ خطة" الانسحاب من غزة في الموعد المحدد"، مهددا بوقفها اذا ما واصل الفلسطينيون اطلاق النار، واستئنافها فقط بعد قيام اسرائيل بعمليات عسكرية ردا على اطلاق النار!

ونقل عن مكتب رئيس الوزراء ارئيل شارون انه سيبلغ الموقف نفسه الى رايس خلال الاجتماع الذي سيعقد بينهما صباح اليوم.

وكان قادة الجيش الاسرائيلي قد ادلوا بتصريحات مشابهة بهذا الصدد قبل عدة أيام.

وحسب ما نقل عن مباحثات رايس - موفاز، فقد ابلغ الطرف الاسرائيلي وزيرة الخارجية الاميركية "تخوف اسرائيل من احتمال اندلاع النيران على الحدود الشمالية أثناء او عشية تنفيذ خطة الانفصال. وزعم موفاز انه ليس من المستبعد قيام حزب الله بتصعيد الأوضاع على الحدود الشمالية في الفترة القريبة.

واطلع موفاز الوزيرة الاميركية على ما اسماه "التنسيق بين اسرائيل والفلسطينيين على طريق تنفيذ خطة الانفصال. وقال ان التنسيق يجري على ثلاثة محاور: محور وزاري، ومحور امني بين قيادة الجيش الاسرائيلي واجهزة الامن الفلسطينية ومحور ميداني في المناطق المعدة للاخلاء.

وادعى موفاز ان السلطة الفلسطينية لا تفعل شيئا لوقف اطلاق النار على اسرائيل. وقال لرايس ان "اسرائيل سلمت الفلسطينيين قائمة بأسماء نشطاء "الارهاب" الذين يخططون لعمليات على المعابر الحدودية لكن السلطة لم تفعل شيئا". وزعم ان هذا هو سبب قيام الجيش الاسرائيلي باغلاق المعابر امام حركة الفلسطينيين!.

وابلغ موفاز الوزيرة رايس قلقه من تعاظم قوة حماس والجهاد الاسلامي واتهم التنظيمان بخرق التهدئة!

وقالت مصادر في مكتب شارون ان مسألة السيطرة على المعابر في قطاع غزة ستكون احدى النقاط المركزية التي سيتناولها لقاء رايس وشارون، اضافة الى مسألة مطار غزة والممر الذي سيربط الضفة بالقطاع، والغلاف الجمركي.

وحسب مصدر اسرائيلي يسعى شارون الى تأجيل البت في هذه المسائل حتى يتضح مدى نجاح السلطة في فرض الامن والنظام في قطاع غزة بعد انتهاء عملية الاخلاء! 

قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الاحد ان الاسرائيليين والفلسطينيين "متفقين على وجوب هدم البيوت في مستوطنات قطاع غزة" بعد اخلائها في اطار خطة فك الارتباط.

واقرت رايس لاول مرة خلال المؤتمر الصحفي الذي نقلته وسائل اعلام اسرائيلية في بث مباشر بوجود اتفاق "مبدئي" بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني حول موضوع بيوت المستوطنين.

يشار الى ان مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي كانت قد اعلنت في نهاية الاسبوع الماضي ان ثمة اتفاق على هدم المنازل لكن لا توجد جهة ثالثة لتمويل اعمال هدم البيوت واخلاء ركامها.

وقالت رايس في المؤتمر الصحفي ان "السلطة الفلسطينية تعكف على اعداد خطة حول البناء في المنطقة بحيث تكون ملائمة لاحتياجات السكان في قطاع غزة ومن اجل ان تستخدم العقارات التي ستبقى على حالها (في مناطق المستوطنات) لرفاهية الفلسطينيين".

وتابعت "بخصوص البيوت في المستوطنات فهناك الفي بيت في وقت يحتاج في الفلسطينيون الى حلول سكن لـ1.3 مليون فلسطيني.

"غير ان الامر المهم هو ان كلا الجانبين يريدان العمل سوية" على حد تعبير وزير الخارجية الامريكية.

واستطردت رايس "من جانبنا فاننا نبحث في كيفية دعم الفلسطينيين فيما يتعلق بخطة بناء البيوت السكنية وفي شكل المساعدة التي ستقدمها السعودية ومصر لان توفير السكن للفلسطينيين هو احد الامور التي تثير التفاؤل".

وقالت رايس انها اقتنعت خلال لقاءاتها مع المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين بان الجانبين اتفقا على تنسيق تنفيذ فك الارتباط "بشكل هاديء".

واعتبرت ان المبدأ الذي يجب ان يوجه الجانبين هو الامن لكلا الطرفين وجعل الفلسطينيين يأملون في المستقبل.

لكنها اضافت ان "هذا لن يكون سهلا لان امامنا بضعة شهور معقدة ومصيرية".

وكانت رايس قد عقدت صباح اليوم اجتماعا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن شارون قوله خلال الاجتماع ان اسرائيل تؤيد تحويل مناطق المستوطنات في قطاع غزة الى احياء سكنية للاجئين فلسطينيين من اجل دعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) مقابل حركة حماس.


وعرض شارون امام رايس اتفاقا مبدئيا يتعلق بهدم البيوت في المستوطنات خلال اتصالات جرت الاسبوع الماضي مع الفلسطينيين.

من جانبها قالت رايس خلال اجتماعها مع شارون صباح اليوم ان "تنفيذ خطة فك الارتباط بنجاح وهدوء ومن خلال التنسيق مع الفلسطينيين سيسمح بالعودة الى خطة خارطة الطريق".

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن رايس قولها ان الانتقال لتنفيذ خارطة الطريق "مشروط بان يوقف الفلسطينيون الارهاب والعنف ويقوموا بتنفيذ الاصلاح المطلوبة منهم".

وتابعت وزيرة الخارجية الامريكية مشددة على "التزام الولايات المتحدة القوي تجاه اسرائيل ودعمها الكامل لتطبيق خطة فك الارتباط.

"وقد عبرنا خلال لقاء شارون – بوش عن تأييدنا للخطة (فك الارتباط) وزيارتي اليوم تعبر عن علاقات الصداقة بيننا التي تستند الى قيم مشتركة".

واضافت ان "تطبيق خطة فك الارتباط سيعزز امن اسرائيل والثقة المتبادلة بين اسرائيل والفلسطينيين".

ومضت رايس "نبحث في تطبيق فك الارتباط بهدوء ونظام بهدف التوجه الى حل الدولتين للشعبين مثلما رسم الرئيس (الامريكي جورج بوش) ذلك في اطار خارطة الطريق".

وافاد موقع يديعوت احرونوت الالكتروني بان رايس تداولت مع شارون في تنسيق تطبيق فك الارتباط مع الفلسطينيين.

كما طالبت رايس شارون بتقديم المزيد من بوادر نوايا حسنة مثل اصدار تصاريح عمل للفلسطينيين واطلاق سراح اسرى فلسطينيين.

وكانت رايس قد اجتمعت صباح اليوم، بنائب شارون، الوزير شمعون بيرس الذي ابلغ الاذاعة الاسرائيلية في ختام الاجتماع انه تحدث مع رايس حول حرية تنقل الفلسطينيين بعد الانفصال. وحسب قوله "لا يمكن الانسحاب من غزة وترك الفلسطينيين محاصرين من كل الجهات"!

وقال بيرس قبل الاجتماع انه سينقل الى رايس فكرة انشاء خطوط قطار تربط بين قطاع غزة واشدود الى ان يتم الانتهاء من بناء ميناء بحري فلسطيني، ومن ثم يتم بعد ذلك تحويل مسار القطار الى ترقوميا جنوب الخليل، ليربط بين القطاع والضفة الغربية.

وحسب الاذاعة الاسرائيلية ناقش بيرس ورايس تطوير النقب والجليل، ايضاً. وقالت رايس انه سيتم تعيين طاقم اميركي لمعالجة هذه المسألة.

ونقل عن بيرس قوله قبل الاجتماع، انه ليس من الواضح ما اذا وافق الفلسطينيون على خطة اسرائيلية تقضي بقيام اسرئايل بهدم بيوت المستوطنات على ان يتولى الفلسطينيون اخلاء الانقاض. وقال بيرس انه يرفض هدم بيوت المستوطنين اذا ما تم التوصل الى تسوية مقبولة على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

وواصلت رايس، صباح اليوم الأحد، اجتماعاتها بالمسؤولين الاسرائيليين، والتي كانت بدأتها، مساء امس، مع وزير الأمن شاؤول موفاز، فور وصولها الى القدس قادمة من رام الله، حيث عقدت لقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين.

وحسب ما اجمعت عليه عدة مصادر اسرائيلية فإن اجتماعات رايس في اسرائيل ستتمحور حول مصير بيوت المستوطنات الاسرائيلية التي سيتم اخلاؤها في قطاع غزة، والخطة التي تقول اسرائيل انها اتفقت عليها مع الوزير الفلسطيني محمد دحلان، والتي تقضي بأن تهدم اسرائيل او تدفع للفلسطينيين او لطرف ثالث اجرة هدم المنازل، على ان تقوم السلطة الفلسطينية باخلاء الانقاض.

ونقل عن وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، قوله لرايس خلال اجتماعه بها في القدس، مساء امس، ان اسرائيل والسلطة الفلسطينية تسعيان حاليا الى حل مشكلة بيوت المستوطنات. وابلغ موفاز الوزيرة رايس ان القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية بشأن هدم منازل المستوطنات يشكل مشكلة لأن عملية الهدم والاخلاء ستستغرق ثلاثة أشهر على الأقل وتضع الكثير من العراقيل وتشكل خطرا على حياة الجنود الذين سيبقون في المستوطنات لمراقبة عمليات الهدم. ولذلك، حسب موفاز ، يجري حاليا التشاور مع الفلسطينيين حول اقتراح يقضي بقيام اسرائيل بهدم بيوت المستوطنات ومن ثم تسليم الخرائب للفلسطينيين ليقوموا باخلاء الانقاض. وبرأي موفاز اقترح على الفلسطينيين استخدام انقاض المنازل لبناء الميناء البحري في غزة.

وحسب صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية سيعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون على رايس خلال اجتماعه بها، صباح اليوم، هذه الخطة، ايضا. وحسب الصحيفة تم الاتفاق مع الفلسطينيين على هذه الخطة التي اعدتها وزيرة القضاء الاسرائيلية، تسيفي ليفني، وحظيت بمباركة شارون. وحسب خطة ليفني تدفع اسرائيل للفلسطينيين او لطرف ثالث اجرة هدم ونقل انقاض المستوطنات. وستعمل اسرائيل على تجنيد دعم دولي لتحويل اراضي المستوطنات الى احياء اسكانية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة

التعليقات