31/10/2010 - 11:02

رعب مستعربين يؤدي إلى تنحيتهم من وحدة الإغتيال "دوفدوفان"!

-

رعب مستعربين يؤدي إلى تنحيتهم من وحدة الإغتيال

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن قيام رئيس هيئة أركان الجيش، دان حالوتس، بتنحية ضابط في وحدة المستعربين "دوفدوفان" وأحد أفراد الوحدة، وذلك لرفضهما تنفيذ إحدى المهمات في مدينة جنين في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي (2005)، كما جاء أن إثنين آخرين من المستعربين رفضا تنفيذ المهمة أيضاً، بسبب الرعب الذي أصابهم خلال تنفيذ عملية سابقة، ولم يكونا على المستوى المتوقع من هذه الوحدة "المختارة"، وتقرر نقلهما من الوحدة إلى وحدة أخرى من وحدات المشاة!

وكانت لجنة عسكرية خاصة قد حققت في تسلسل الأحداث قبل وأثناء وبعد العملية المذكورة في جنين، وعرضت توصياتها على حالوتس، الذي تبناها بدوره.

وفي رسالة إلى رئيس هيئة الأركان، كتب الضابط "أ" الذي تمت تنحيته من منصبه، جاء فيها:" بعد سلسلة من النجاحات العملياتية، بينها إغتيال (الشهيدين) لؤي سعدي وماجد أشقر، ذهبنا إلى قباطية لتنفيذ عملية إعتقال جهاد عويضات ومروح كميل. ولكن الحملة تعقدت، ومكثنا 3 ساعات بدون غطاء معرضين لنيران كثيفة من جميع الإتجاهات. وبمحض الصدفة لم تقع إصابات بشرية".

ويتابع الضابط "أ" أنه فقط بعد ثلاث ساعات تمكنت قوات أخرى من قوات الإحتلال من مساندة الوحدة، وانتهت العملية باغتيال (الشهيدين) المذكورين.

وتؤكد الرسالة مدى الرعب الذي أصاب جنود الوحدة التي تصنف بـ"المختارة" نتيجة تعرضهم لنيران المقاومة الفلسطينية أثناء تنفيذهم لجريمة الإغتيال المذكورة، حيث جاء في رسالة الضابط المذكور أن "المستعربين أدركوا أنهم نجوا من الموت بأعجوبة، وبدأت تظهر عليهم علامات ضغوط نفسية شديدة، فعزلوا أنفسهم في غرفهم وفقدوا شهيتهم للأكل وكان من الصعب عليهم الإتصال ببعضهم البعض. مما جعل قائد الوحدة يقول لهم: عليكم ألا تتباكوا بعد قتل عرب..سيكون كل شيء على ما يرام.. فأنتم لستم نساء".

وأضافت المصادر أن المستعربين طلبوا علاجاً نفسياً، إلا أنهم تلقوا أجوبة وصفتها المصادر بأنها "مهينة ومستهترة"، وعندما طلب منهم المشاركة في "الحملة في مدينة جنين لاعتقال المطلوب رقم 1 في الضفة الغربية، إياد أبو الرب" رفضوا المشاركة في الحملة، ما أدى إلى تنحيتهم من الوحدة.

التعليقات