31/10/2010 - 11:02

رفع حالة التأهب الى اقصى درجة، في اسرائيل، بعد مقتل 20 واصابة 136 اخرين في عملية انتحارية في القدس

منفذ العملية هو رائد عبد الحميد ابو مسك (29 عاما)، من الخليل* اسرائيل قررت فرض الحصار على المناطق الفلسطينية وتعليق المحادثات السياسية مع الفلسطينيين

رفع حالة التأهب الى اقصى درجة، في اسرائيل، بعد مقتل 20 واصابة  136 اخرين في عملية انتحارية في القدس
قرر القائد العام للشرطة الاسرائيلية، شلومو اهارونيشكي، مساء الثلاثاء، رفع حالة التأهب في كل انحاء البلاد، الى الدرجة (ج)، وهي الدرجة التي تسبق اعلان حالة الطوارئ، وذلك اثر مقتل 20 اسرائيليا واصابة 136 اخرين في العملية الانتحارية التي وقعت في حافلة ركاب، في القدس، مساء الثلاثاء. وقالت مصادر امنية ان الانفجار الضخم مزق حافلة الركاب رقم 2، واصابت شظاياه حافلتي ركاب كانتا تسافران على مقربة منه.

وقال قائد الشرطة الاسرائيلية، في لواء القدس، ميكي ليفي، في تصريحات ادلى بها للصحفيين، الساعة العاشرة والنصف، مساء ، ان العملية التي وقعت قرابة الساعة التاسعة والثلث، مساء، نجمت عن عبوة ناسفة ضخمة، تزن قرابة خمسة كيلومترات وتحتوي على مركبات تشبه مركبات استخدمت في عمليات سابقة.

وقد فجر الانتحاري رائد عبد الحميد مسك، نفسه داخل حافلة الركاب رقم 2، المزدوجة، اثناء سفرها من جهة حائط المبكى باتجاه حي هارنوف. وكانت الشرطة قد قدرت، مساء الثلاثاء ان يكون الانتحاري قد تقمص شخصية متدين يهودي، خاصة ان هذه الحافلة تنقل، عادة، المتدينين اليهود، على حد قول متحدث بلسان شركة الباصات الاسرائيلية "ايجد"، لكنه اتضح لاحقا ان هذا التقدير لم يكن في محله.

وقالت مصادر في القدس ان رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، عقد فور سماعه بالنبأ، جلسة مشاورات، مع وزير الامن، شاؤول موفاز، قررا خلالها تجميد المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين. وجاء في بيان صدر عن مكتب شارون انه تقرر تعليق كل الاتصالات مع الجانب الفلسطيني وتجميد كل "التسهيلات" والاجراءات التي قررتها الحكومة.

وكان من المفروض ان يعقد، الليلة الماضية، لقاء امني اسرائيلي فلسطيني، بمشاركة الحاج اسماعيل، قائد الامن الوطني في الضفة الغربية، والجنرال غيورا ايلاند، رئيس شعبة التخطيط في الجيش الاسرائيلي. لكنه تقرر الغاء هذا الاجتماع.

وحسب المصادر الاسرائيلية، سيعقد وزير الامن، موفاز، صباح اليوم الاربعاء، جلسة مشاورات لتقييم الأوضاع بمشاركة قادة الجيش، يليها اجتماع مماثل في مكتب شارون.
وقالت مصادر سياسية في القدس، ان السلطات الاسرائيلية ستؤجل اعادة انتشار قواتها في اريحا وقلقيلية وتسليم المسؤوليات الامنية في المدينتين الى الفلسطينيين.

وكان العديد من وزراء حكومة شارون قد طالبوا بوقف اعادة الانتشار في المدن الفلسطينية، فورا.

وحسب مصادر اعلامية اعلنت حركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن العملية ردا على اغتيال قائدها في الخليل، محمد سدر، يوم الخميس الماضي، لكن بيانا رسميا صدر عن حركة حماس، اعلن مسؤوليته عن العملية. وقال البيان ان منفذها هو الشهيد رائد عبد الحميد ابو مسك (29 عاما)، من الخليل. وحسب مصادر سلطات الاحتلال كان الشهيد اماما في احد مساجد الخليل . وكان د. عبد العزيز الرنتيسي، احد قادة حماس، قد اعلن ان هذه العملية "تأتي للرد على جرائم الاحتلال الصهيوني". اما اسماعيل ابو شنب، من قادة حماس، فاعتبرها "ردا على الخروقات الاسرائيلية للهدنة".

يشار ان هذه العملية وقعت في الوقت الذي بدأ فيه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمود عباس، اجتماعا مع مسؤولين في تنظيمات المقاومة الاسلامية لمناقشة تمديد فترة الهدنة. وعلم لاحقا ان ابو مازن قرر قطع كل اتصال بين الحكومة الفلسطينية وتنظيمي حماس والجهاد، وتحميلهما المسؤولية الكاملة عن ضرب مصالح الفلسطينيين، حسب ما قاله مصدر فلسطيني.

واعرب وزير الاتصالات الفلسطيني، عزام الاحمد، عن اسف السلطة الفلسطينية لوقوع الحادث. وشجب ما وصفه بـ"انجرار جهات فلسطينية الى القيام بعمليات تطمح حكومة اسرائيل لجرهم اليها". وقال ان السلطة الفلسطينية تبذل كل جهد من اجل تدعيم الهدنة وتمديدها.

التعليقات