زعيم شاس يتمنى لشارون "ضربة لا ينهض بعدها"

شن الزعيم الروحي لحركة "شاس" لليهود الشرقيين، عوفاديا يوسيف، هجوماً وصف بغير المسبوق من حيث لهجته الشديدة، على رئيس الوزراء الاسرائيلي أريئيل شارون، متمنيا له "تلقي ضربة لا ينهض بعدها" بسبب خطة الانفصال. كما طعن هذا الراب المأفون بشرعية النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي ساخراً مما يسميه "الاعتماد على عشرة عرب لطرد اسرائيل من مكانها" على حد زعمه.

ونسبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم (الاربعاء)، الى يوسيف، هجومه في موعظة دينية قدمها في مدرسة دينية في القدس مساء أمس، على رئيس الوزراء الاسرائيلي واصفا اياه بـ"الظالم والشرير" وتمنى من الله "أن يوجه ضربة واحدة مميته لا ينهض بعدها لمن يعامل شعب إسرائيل بقسوة"!

وبرأي يوسيف الذي اشتهر في السنوات الاخيرة بمواعظه البذيئة ضد العرب والخصوم السياسيين، فان "الله يصمت ويمتنع عن عمل المعجزات لصالح شعب اسرائيل لأن الشعب لا يدرس التوراة بما يكفي". ولذلك تنزل، حسب رأيه، الضربات بالشعب الاسرائيلي، معتبرا ان اخلاء المستوطنات هو واحدة من هذه الضربات"!

ويكرر يوسيف رفضه لاجراء استفتاء شعبي لمعرفته بأن النتيجة ستكون لصالح الاخلاء، معتبرا "الجمهور لا يفهم". اذ "سيأتي المعراخ (حزب العمل) ويصوت لصالح الانفصال، وسيأتي الليكود ويصوت القسم الأكبر منه مع الانفصال، وكذلك شينوي"، التي يعتبرها تكره إسرائيل

ثم يضيف: "بعد ذلك سيعتمدون على أصوات عشرة عرب.. هل سيرجح هؤلاء كفة طرد إسرائيل من "مكانها"؟ ما هذا؟ اين نحن؟ نطرد اليهود وندخل العرب مكانهم؟ لماذا؟ كي نعجب السلطات.. كي نعجب العرب.. لماذا يفعل ذلك"؟