31/10/2010 - 11:02

سخط اسرائيلي على "محاكمة" لها لإرتكاب جرائم حرب

ومن المقرر ان يصدر اليوم قرار "المحكمة" بإدانة اسرائيل ودعوة الاتحاد الأوروبي للضغط عليها وفرض عقوبات على رجال سياسة وعسكر لإرتكابهم جرائم حرب، بعد عامين من المداولات.

سخط اسرائيلي على
تجري هذه الأيام في اسبانيا محاكمة صورية لإسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بمشاركة عدد من رجال قانون اوروبيين رفيعي المستوى ودبلوماسيين سابقين ومثقفين، في إطار نشاط بادرت اليه منظمة "التريبونل (المحكمة) على اسم الفيلسوف برتراند راسل لجرائم الحرب". ومن المقرر ان يصدر اليوم قرار "المحكمة" بإدانة اسرائيل ودعوة الاتحاد الأوروبي للضغط عليها وفرض عقوبات على رجال سياسة وعسكر لإرتكابهم جرائم حرب، بعد عامين من المداولات.

وأبدت عدة وسائل اعلام غضبها وسخطها لهذه الفعالية على الرغم من انعدام اي صلاحية رسمية لها، إلا أن صحيفة "يديعوت أحرنوت" شبهتها في تقريرها اليوم بمحاكمة الضابط اليهودي في الجيش الفرنسي درايفوس، لإنعدام الموضوعية والنزاهة في المحكمة الصورية.

وأجرت المنظمة ذاتها محاكمات شبيهة للإحتلال الأميركي في أفغانستان والعراق ولنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

واستمعت المحكمة في اسبانيا الى 19 شاهداً ضد اسرائيل خلال الأسبوع الأخير، كما جرت محاكمة الإتحاد الأوروبي على موقفه تجاه جرائم الحرب الإسرائيلية.

وذكر مراسل صحيفة "يديعوت احرونوت" في برشلونة أن المحكمة تعقد جلساتها في "المدرسة لإعداد المحامين" في المدينة واستقطبت 120 من نشطاء حقوق الإنسان والمثقفين للإدلاء بشهاداتهم ضد اسرائيل "من دون حق الدفاع لإسرائيل في المحكمة"، كما أدعت الصحيفة.

وتشمل هيئة القضاة شخصيات قضائية مرموقة مثل قاضي المحكمة العليا في اسبانيا، خوسه انطونيو بالين، والوزير الأسبق في جنوب أفريقيا دونالد كسريلس.

وعلى مدار 3 ايام توافد الشهود للإدلاء بشهاداتهم أمام المحكمة منهم 3 شهود من اسرائيل وهم، المحامي ميخائيل سفاراد وعضو بلدية الاحتلال في القدس مئير مرغليت، والمحاضرة في الجامعة العبرية نوريت بليد.

وقالت البروفيسور بيلد، التي فقد إبنتها في عملية تفجيرية عام 1997، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن الدول الأوروبية لم تفعل شيئاً ضد الإحتلال الإسرائيلي وأن المحاكمة الصورية في برشلونة تهدف للضغط على دول العالم لفرض عقوبات على اسرائيل، وأضافت: اسرائيل تنفذ جرائم حرب وتخرق حقوق الإنسان وترفض التوقيع على ميثاق جنيف لحقوق الإنسان ومسيطرة على اراض محتلة.

وتهدف المنظمة في محاكماتها الى اثارة الرأي العام العالمي تجاه الجرائم ضد الإنسانية، وتأسست في العام 1967 بتشجيع من الفيلسوف راسل لمحاكمة مجرمي الحرب في العالم، وكانت اولى المحاكمات التي اجرتها المنظمة هي محاكمة جنود في الجيش الأميركي على جرائمهم في حرب فيتنام.

وأوضحت بيلد ان الحديث لا يدور عن محاكمة من طرف واحد بل هي لائحة اتهام لحث الهيئات القضائية الدولية بحث دعاوى ضد اسرائيل بصورة جدية، وبهدف اثبات ارتكاب اسرائيل جرائم حرب. وأكدت ان "هدفنا ليس عرض القضية بشكل يساوي بين الطرفين بل هي دعوة واضحة للدول الأوروبية التي تسمح لإسرائيل التصرف بشكل لا يمكن قبوله وطلبنا من أوروبا هو ان تحقق في القضية بصورة جدية، فما يحصل هو ابرتهايد...". وشبهت بيلد اسرائيل بجنوب أفريقيا العنصرية مطالبة بفرض عقوبات عليها كتلك التي فرضت على جنوب أفريقيا.

بدوره قال عضو بلدية الإحتلال، مئير مرغليت، إنه على ثقة ان بعد هذه المحاكمة سيضطر الإتحاد الأوروبي الى الغاء اتفاقيات التبادل التجاري مع اسرائيل تدريجياً.

التعليقات