31/10/2010 - 11:02

سديروت، بلدة يشعر ناسها أنهم مهجورون

أكثر من نصف سكان بلدة سديروت الأكثر تعرضا لزخات القسام، قد جرّبوا على جلودهم، وقاسوا، نفسانيا أو جسمانيا لسقوط القسامات على بلدتهم. وجاء أن 86.6% من أبناء 12 – 14 عاما في البلدة المنكوبة يعانون من تشويشات واضطرابات شديدة. كما أن 74.2% من الأولا يعانون حالات هلع. وهنا سؤال.هل يملك أحد أن يقارن سديروت مع أهل غزة؟

سديروت، بلدة يشعر ناسها أنهم مهجورون
كشف د. روني بيرغر، مدير الخدمات الأهلية في "نيطل"، الإثنين، في مؤتمر "طب الطوارئ وحوادث الطوارئ" في جامعة "بن غوريون"في بئر السبع، عن مدى معاناة سكان بلدة سديروت مقارنة ببلدات إسرائيلية أخرى في الجنوب، وذلك نتيجة تعرضها لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

ويبين البحث الذي صدر عن مركز "نيطل" ونشر موقع "واينت" تفاصيله، أن أكثر من نصف سكان بلدة سديروت الأكثر تعرضا لزخات القسام، قد جرّبوا على جلودهم، وقاسوا، نفسانيا أو جسمانيا لسقوط القسامات على بلدتهم. وجاء أن 86.6% من أبناء 12 – 14 عاما في البلدة المنكوبة يعانون من تشويشات واضطرابات شديدة. كما أن 74.2% من الأولاد يعانون حالات هلع.

فقد أفاد البحث أن 55.8% من سكان سديروت شاهدوا بشكل مباشر أو غير مباشر سقوط صاروخ قسام (جسمانيا ونفسانيا) حيث يعاني 28.4% منهم من اضطرابات نفسية شديدة في أدائهم.

كما أفاد البحث أن 33.6% من الطلاب في جيل 13 -18 عاما يعانون من مشاكل تعليمية.

وجاء في البحث أن الحاجة لدى سكان سديروت للإستعانة بخدمات روحانية، رابي أو أي رجل دين، تفوق ثلاثة أضعاف تلك لدى سكان أوفكيم. وأضاق، إن 90.1% من سكان البلدة قد رأوا أو سمعوا سقوط قسام، و 48.4% كانوا على معرفة بأحد قتلى القسام، و 65.3 كانوا على معرفة بأحد مصابي القسام، و74.2% من أولاد سديروت في سن 7 -12 عاما يعانون من الرعب، وأن 11.37 يعانون حالات هلع شديد، بينما يعاني 7.56% من حالة إحباط مطلق.

وأكد د. برغر إنه يلاحظ تراجعا متزايدا في قوة التحمل النفسية لدى سكان سديروت ، كما أعرب عن خشيته، إزاء تجدد سقوط الصواريخ على سديروت من أن تتفاقم المشاكل.

هذا في سديروت، وهي مأساة كبيرة لحقت ببلدة وبأهل بلدة تقع بالصدفة على حدود القطاع.. ولكن ماذا عن غزة وأهل غزة الذين عبروا مراحل الخوف والهلع، وأحس اطفالهم الذين ما زالوا خدجا هول الحصار والخنق والتجويع؟ ماذا عنهم؟ ألا يوجد من يجري بحثا عما يجري حقيقة في غزة؟ أم أنهم بشر من صنف آخر ومن جنس الحيوانات؟.. فهم قد بدأوا يأكلون أعلاف الدواجن والحيوانات!!! ألا يوجد من ينتصر لإنسانيتهم؟

التعليقات