31/10/2010 - 11:02

سلطات الاحتلال تقرر اقامة جدار فاصل بين باقة الغربية وباقة الشرقية

المخطط الجديد سيسلب البلدتين مئات الدونمات الاخرى، اضافة الى هدم عشرات المنازل في باقة الشرقية * تعمق الازمة الاسكانية في باقة الغربية بفعل المصادرة المتواصلة

سلطات الاحتلال تقرر اقامة جدار فاصل بين باقة الغربية وباقة الشرقية
كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، في عددها الصادر اليوم (الجمعة)، عن مخطط جديد لمصادرة عشرات الدونمات من اراضي مدينة باقة الغربية (داخل الخط الاخضر)، وقرية باقة الشرقية (خارج الخط الاخضر)، لاقامة جدار فاصل بين البلدتين، علما ان سلطات الاحتلال صادرت مئات الدونمات من اراضيهما في اطار مخطط اقامة الجدار الفاصل، الذي يمر بمحاذاة باقة الشرقية، من الجهة الشرقية.

وقالت الصحيفة ان المخطط الذي اقرته وزارة الامن الاسرائيلية، يقضي، أيضاً، بهدم عشرات المنازل الفلسطينية في باقة الشرقية، حيث سيمر الجدار الجديد الذي سيبلغ طوله قرابة 800 متر، وارتفاعه ستة أمتار.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قد قررت في آب 2002، اقامة الجدار الفاصل الذي سلب آالاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية. وحسب المخطط فان الجدار المتعرج، يتجه شرقاً في كثير من النقاط بهدف ضم الكتل الاستيطانية الى اسرائيل، فحاصر بالتالي قرى فلسطينية بأكملها، وضمها عنوة الى الجانب الغربي للجدار، اي الى الاراضي الواقعة داخل الخط الأخضر. وبالقرب من باقة الشرقية يمر الجدار من جهتها الشرقية فيضمها هي وقرية نزلة عيسى، ما يعني انهما ستصبحان، بعد اقامة الجدار الغربي، محاصرتين داخل غيتو يحاصره الاحتلال من كافة الجهات.

وعلم ان الجدار الجديد المخطط اقامته بين باقة الغربية واختها الشرقية، سيسلب 74 دونما من اراضي باقة الغربية اضافة الى عشرات الدونمات الاخرى التي سلبها الجدار الأصلي، ومئات الدونمات التي سلبت من القرية لصالح شارع "عابر اسرائيل" المتعارف عليه باسم شارع رقم "6".

ويشار الى ان المصادرة المتواصلة لاراضي باقة الغربية ستعمق من ضوائقها الاسكانية، وتمنع امتدادها في الجهات الاربع. ويعيش في باقة الغربية، اليوم، قرابة 21 ألف نسمة، على مساحة 9 آلاف دونم. وحسب التوقعات سيبلغ عدد سكان المدينة عام 2020، قرابة 40 ألف نسمة، سيضطرون الى العيش على المساحة الحالية من الارض (9000 دونم).

التعليقات