31/10/2010 - 11:02

سورية وايران تنفيان ضلوعهما بعملية تل ابيب وإسرائيل تستغلها للتحريض عليهما

مدير الاذاعة السورية: "إسرائيل درجت على اتهام سوريا بالعمليات التي تقع في الداخل، مع أنها تعرف أنه لا علاقة لسوريا بمثل هذه العمليات"

سورية وايران تنفيان ضلوعهما بعملية تل ابيب وإسرائيل تستغلها للتحريض عليهما
وكانت قد وقعت عملية تفجيرية في المحطة المركزية القديمة جنوب تل- أبيب وأسفرت عن جرح 20 اسرائيليًا ومقتل منفذّ العملية.

وأعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري للجهاد الاسلامي، مسؤوليتها عن العملية وكشفت اسم منفذّ العملية و"هو، سامي عنتر (20 عامًا) من مخيم بلاطة في نابلس.

ونقلت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية لم تكن متوقعة أبدًا وكانت مفاجئة جدًا. وأضافت المصادر أن قوات الأمن لم تتلق انذارًا محددًا في هذا الخصوص انما تلقت انذارات عامة غير محدّدة.

وكان منفذ العملية دخل يوم أمس في حوالي الساعة 15:45 الى مطعم "شوارما روش هعاين" وفجّر نفسّه في المكان الواقع على زاوية شارعي "سولمون" و"نافيه شأنان"، قبالة المحطة المركزية القديمة في المدينة.

ونقل الجرحى الى مستشفيات: "ايخيلوف"، "تل هشومير"، "بيلينسون" من بينهم خمسة بجراح متوسطة وواحد بجراح خطيرة و14 بجراح طفيفة. ويذكر أن هذه العملية الأولى التي خرجت من نابلس منذ عام. وذكرت مصادر اسرائيلية أن غالبية العمليات التي نفذها الجهاد الاسلامي في اسرائيل خرجت من جنين ونفذّها فلسطينيون من طولكرم وصلوا إلى منطقة "شارون" عن طريق القدس.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "معًا" أن منفذ العملية هو سامي عنتر وهو طالب في السنة الثانية في كلية التربية الرياضية في جامعة النجاح بنابلس

وذكرت "معًا" أيضًا أن أسرة عنتر تسكن في منطقة الضاحية العليا فوق جبل جرزيم على بعد عدة امتار من حاجز عسكري دائم في المنطقة حيث تتكون الاسرة من 9 افراد. وتوفي والده قبل تسع سنوات.

هذا ونفى المتحدث باسم حركة حماس اسامة حمدان في تصريحات صحافية مسؤولية حركته عن العملية .

من جهته أمر وزير الأمن الاسرائيلي، شاؤل موفاز بمواصلة العمل ضد حركة الجهاد الاسلامي وجميع المنظمات التي تخطط للقيام بهجمات ضد اهداف اسرائيلية.

من ناحيتها دانت السلطة الفلسطينية العملية حيث د. الدكتور صائب عريقات انها تاتي لافشال العملية الانتخابية . بعد وقوع العملية في تل أبيب، يوم أمس الاول، لجأت إسرائيل إلى تحميل إيران وسورية المسؤولية عن العملية في إطار حملة التحريض المتواصلة ضد الدولتين، وزعمت، على لسان وزير الأمن، أنها تمتلك أدلة تثبت ذلك!

فقد ادعى وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤل موفاز، يوم أمس أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تمتلك أدلة قاطعة تشير إلى أن العملية التي وقعت يوم أمس في تل أبيب هي نتيجة مباشرة لـ"محور الإرهاب" الذي ينشط بين إيران وسورية، على حد قوله!!

وزعم موفاز أن إيران قدمت الأموال، في حين وجهّت قيادة الجهاد الإسلامي في دمشق ناشطي الجهاد في نابلس!!

ونقلت تقارير إسرائيلية عن موفاز قوله أن العملية وقعت في الوقت الذي كان فيه رئيس إيران، محمود أحمد نجاد، في زيارة إلى دمشق للأجتماع بالرئيس السوري بشار الأسد.

ومضى موفاز في تحريضه على إيران وسورية بقوله إن الإجتماع هو "مؤتمر قمة للإرهاب"، وأضاف " أن دمشق هي المكان الوحيد في العالم الذي يستقبل فيه الرئيس الإيراني بالترحاب. والمحور الإيراني السوري ليس مشكلة إسرائيل الخاصة"، على حد قوله.

وأفادت التقارير الإعلامية أن إسرائيل نقلت المعلومات الإستخبارية المزعومة إلى الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي ومصر، في إطار محاولة لاستخدامها سلاحاً إعلامياً ضد إيران بهدف فرض عقوبات على طهران مع تجديدها لبرنامجها النووي، على حد قول المصادر.

غير ان مدير عام هيئة الاذاعة والتلفزيون السوري، فايز الصايغ، نفى الاتهامات الاسرائيلية. وقال إن "إسرائيل درجت على اتهام سوريا بالعمليات التي تقع في الداخل، مع أنها تعرف أنه لا علاقة لسوريا بمثل هذه العمليات".

وقال إن سوريا "لا تلجأ لمثل هذه العمليات فهذه عمليات فلسطينية داخلية ناتجة عن ظروف القمع الاسرائيلي والاضطهاد الاسرائيلي للشعب الفلسطيني واغتيال الابناء والاحفاد".

كذلك اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي، ان ما اعلنته اسرائيل "لا اساس له ويدلّ على عجز هذا الكيان"، مشدداً على ان ايران تدعم اهداف الشعب الفلسطيني "معنوياً فقط". وفي سياق ذي صلة، استشهد شاب فلسطيني بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الخليل بالضفة الغربية بعد ساعات من تنفيذ العملية بمحطة الحافلات المركزية بتل أبيب.

وزعم متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجنود أطلقوا النار على الشاب زياد زهور (20 عاما)، بينما كان يلقي زجاجة حارقة على سيارة لقوات الاحتلال. وأضاف أن ثلاث زجاجات حارقة أخرى عثر عليها قرب جثته، مشيرا إلى أن فلسطينيا آخر كان يهاجم السيارات بالزجاجات الحارقة جرى اعتقاله.

التعليقات