31/10/2010 - 11:02

شارون: "التوراة اقوى من أي وثيقة سياسية والضفة الغربية هي مهد اليهودية"

إرتياح إسرائيلي كبير لنتائج لقاء شارون مع رايس * رايس: بعد فك الإرتباط، مؤتمر دولي لتطوير علاقات إسرائيل مع شمال أفريقيا والخليج برعاية الولايات المتحدة وروسيا!*

شارون:
اعربت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن رضاها من لقاء وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مع رئيس الوزراء ارييل شارون ووصفوا اللقاء بـ"الممتاز".

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان رايس التقت شارون في مزرعته الخاصة في النقب في جنوب اسرائيل وشملت وجبة افطار وجولة في المزرعة.

وبحسب ما رشح عن اللقاء فقد تباحث شارون ورايس في استعدادات اسرائيل لتنفيذ خطة فك الارتباط ومحاولات تنسيق تنفيذ الخطة مع السلطة الفلسطينية رغعم كونها خطة اسرائيلية احادية الجانب.

كما بحث الجانبان في التطورات السياسية المتوقعة بعد تنفيذ فك الارتباط.

ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن رايس قولها ان "المجتمع الدولي وخصوصا الرئيس الامريكي جورج بوش يثمنون ومعجبون بالشجاعة التي يبديها رئيس الوزراء (شارون) وبالمبادرة وبالرؤيا السياسية التي تتضمنها خطة فك الارتباط".

ومن المتوقع ان تلتقي رايس غدا مع وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز.

ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مصادر في حاشية وزيرة الخارجية الامريكية ان رايس غيرت برنامج زيارتها واضافت اليه "زيارة قصيرة الى لبنان".

وستتوجه رايس غدا الى رام الله للالتقاء مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية.

وكانت رايس قد التقت بعد وصولها اسرائيل مساء امس مع وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم.

وقالت رايس خلال مؤتمر صحفي مع شالوم ان الولايات المتحدة تعمل على عقد مؤتمر دولي فور الانتهاء من تنفيذ خطة فك الارتباط وذلك من اجل "الدفع لتجديد العلاقات بين اسرائيل ودول شمال افريقيا والخليج".

وسيعقد المؤتمر الدولي تحت رعاية الولايات المتحدة وروسيا وستتناول تطوير مشاريع اقليمية في الشرق الاوسط في مجالات اقتصادية وصحية واعلامية.

واعتبرت رايس ان تنسيق فك الارتباط هو امر مصيري يتوجب الاستمرار فيه "لانه سيكون هناك من سيعمل على عرقلة تنفيذ الخطة" على حد تعبيرها.

واضافت وزيرة الخارجية الامريكية انه في اعقاب تنفيذ فك الارتباط يتوجب على العودة الى خارطة الطريق.

وتابعت ان "المرحلة الاولى في تطبيق خارطة الطريق سيكون عبر مطالبة السلطة الفلسطينية بتنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بمحاربة الارهاب".

ونقلت تقارير صحفية اسرائيلية عن مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية قولها ان رايس لم تطرح خلال لقائها شالوم قضية توسيع المستوطنات في الضفة الغربية ولم تطالب باخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية.

وكان شارون قد تعهد امس وقبل ساعات قليلة من وصول رايس الى اسرائيل امام المستوطنين اليوم الخميس بتوسيع مستوطنة اريئيل والكتلة الاستيطانية المحيطة بها الواقعة قرب مدينة نابلس في عمق الضفة الغربية.

ونقلت يديعوت احرونوت عن شارون قوله اثناء الجولة "جئت الى هنا لمشاهدة كيف يمكن توسيع المدينة (أي مستوطنة اريئيل) وتقوية الكتلة (الاستيطانية المحيطة بها) كما فعلت مع الكتل الاستيطانية الاخرى" في الضفة الغربية.

واضاف شارون ان "هذه الكتلة الاستيطانية (اريئيل) ستبقى الى الابد جزءا لا يتجزأ من دولة اسرائيل وبتواصل جغرافي معها".

ولفتت يديعوت احرونوت الى ان شارون كرر في الماضي مثل هذه التصريحات حول ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية الى اسرائيل لكن الصحيفة الاسرائيلية اضافت ان توقيت اطلاق هذه التصريحات قبل ساعات من وصول رايس قد يفسر على انه "استفزاز".

ويشار الى ان موقف الادارة الامريكية الذي عبر عنه خصوصا الرئيس جورج بوش ورايس يعارض توسيع المستوطنات التزاما بخطة خارطة الطريق.

ويدعي شارون ان بوش سلمه "رسالة ضمانات" تعهد فيها باخذ الواقع الناشيء في الكتل الاسرائيلية لصالح ضمنها لاسرائيل من خلال اتفاق دائم مع الفلسطينيين في المستقبل لكن من دون مواصلة خلق وقائع اخرى وتجميد البناء في المستوطنات.

وقال شارون امس "لم ننجح في تحقيق الحلم كله" في اشارة الى تفكيك المستوطنات المزمع في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية "لكن ما نجحنا في تحقيقه (في الضفة الغربية) ينطوي على اهمية عظمى".

وقالت صحيفة هآرتس اليوم ان زيارة رايس الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية غايتها اظهار ضلوع الولايات المتحدة في التطورات في المنطقة عشية تنفيذ خطة فك الارتباط بهدف دفع الجهود الى تنسيق تنفيذ فك الارتباط مع الفلسطينيين.

ويذكر ان شارون كان قد رفض عقد قمة ثلاثية خلال زيارة رايس تجمعه ورايس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن).

وقالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي امس ان "شارون سيلتقي ابو مازن فقد بعد تنفيذ فك الارتباط".

من جهة اخرى نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن شارون قوله خلال مقابلة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية ان "التوراة اقوى من أي وثيقة سياسية ويهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) هي مهد اليهودية".

من جانبه اعتبر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيرس في مقابلة اجرتها اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم انه "لا يتوجب اعطاء اقوال شارون اهمية زائدة".

واضاف بيرس انه "قبل الانسحاب من غزة اطلقت تصريحات (من جانب شارون) ضد الانسحاب من غزة.

"هناك فصول الاساس فيها هي الاقوال وهناك فصول اخرى الاساس فيها هي الافعال".

التعليقات