31/10/2010 - 11:02

شارون غادر إلى تكساس وشالوم يؤكد تمسك اسرائيل بالكتل الاستيطانية

مصدر سياسي في القدس: شارون سيحمل رسالة واضحة الى بوش تقول ان عباس "لم يقم بالمطلوب منه"! ويضيف انه سيطلب ثمنا اقتصاديا وأمنيا لخطة الانفصال..

شارون غادر إلى تكساس وشالوم يؤكد تمسك اسرائيل بالكتل الاستيطانية

غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، اسرائيل، صباح اليوم، متوجها الى  الولايات المتحدة في زيارة تستغرق أربعة أيام، يلتقي من خلالها بالرئيس الأمريكي، جورج بوش..

وتجيء قمة شارون - بوش،  بعد عام من القمة السابقة التي حصل خلالها شارون على رسالة ضمانات اميركية تتعهد بالحفاظ على السيطرة الاسرائيلية على الكتل الاستيطانية. وقال مصدر سياسي اسرائيلي ان شارون سيحاول  هذه المرة عبر زيارته الى مزرعة بوش في  كراوفورد، في ولاية تكساس،  تلقي مقابل اقتصادي وامني لاخلاء المستوطنات. وحسب المصدر سيطلب شارون مساعدة مالية لـ"تطوير الجليل والنقب".


وقال المصدر ان البلاغ الرئيسي الذي يحمله شارون الى بوش، هو "عدم مقدرة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، على القيام بـ"ما هو مطلوب"، وتنفيذ ما التزم به أمام الأمريكيين في قمة شرم الشيخ"، حسب مزاعم اسرائيل. 


وحسب مصادر اميركية، قد يسمع شارون تصريحات أكثر وضوحًا من جانب الرئيس الأمريكي في قضية الكتل الاستيطانية اليهودية الكبيرة في الضفة الغربية.


لكن  وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم، قال، امس السبت، ان شارون سيوضح للرئيس  بوش "موقف اسرائيل بان الكتل الاستيطانية هي جزء من دولة اسرائيل"!.

واضاف شالوم في حديث للاذاعة الاسرائيلية العامة ان شارون سيوضح هذا الموقف الاسرائيلي "في حال طرح بوش قضية توسيع المستوطنات في اثناء محادثاته مع شارون".

واعتبر شالوم انه "لا يوجد سبب يدعو الى توسيع المستوطنات من خلال قرع الطبول والابواق" مشددا على ان "الحكومة الاسرائيلية لا تنوي التراجع عن مخططها " (البناء في المستوطنات).

ومضى وزير الخارجية الاسرائيلي قائلا ان "اسرائيل تعتبر ان الكتل الاستيطانية جزءا من اراضيها وهي مصرة على موقفها هذا".

واستطرد شالوم انه "بين الاصدقاء يمكن الاتفاق على عدم التوافق" في اشارة الى الموقف الذي عبر عنه بوش مؤخرا برفضه اعمال البناء في الكتل الاستيطانية.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن مصدر سياسي اسرائيل رفيع قوله في وقت سابق من اليوم ان شارون "سيؤكد في محادثاته مع الرئيس بوش على ان اسرائيل مصرة على تنفيذ تعهداتها فيما يتعلق بقضية المستوطنات".

وتأتي هذه التصريحات الاسرائيلية في اعقاب تصريحات بوش بان الولايات المتحدة لا توافق على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

وقال بوش للصحفيين لدى عودته بالطائرة من مراسم تشييع جثمان البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان ان موضوع توسيع المستوطنات سيطرح "من دون شك" في محادثاته مع شارون.

وسيلتقي  شارون اضافة الى بوش بكل من نائب الرئيس الامريكي ريتشارد تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وزعماء يهود امريكيين.

ويذكر ان شارون كان قد اعلن قبل اسبوعين في اجتماع الحكومة الاسرائيلية ان الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية "ستبقى بايدي اسرائيل وسيشملها الجدار وقد اوضحنا هذا الموقف للامريكيين".

واضاف شارون ان "هذا هو موقفنا بالرغم من تحفظ الامريكيين حياله".

وتابع شارون قائلا : "من غير المتوقع الحصول على موافقة واضحة من الامريكيين تقول انه يمكن البناء بشكل حر في المستوطنات".

واعتبر شارون ان "الادارة الامريكية تفرق بين موقفها الداعي الى بقاء الكتل الاستيطانية بعد الاتفاق على حل دائم (مع الفلسطينيين) وبين مواصلة البناء في المستوطنات في المرحلة الراهنة.

"لقد انتقد الامريكيون دائما البناء في المستوطنات وهكذا يفعلون الان. فقد وضعهم النشر (حول مخطط بناء 3500 وحدة سكنية جديدة لربط مستوطنة معاليه ادوميم بالقدس) في وضع حرج للغاية".

من جانبه قال عضو الكنيست يوسي ساريد من حزب "ياحد" المعارض انه "ثمة اهمية بان يعرف رئيس الولايات المتحدة قبيل لقائه برئيس الحكومة شارون ان اغلبية الاسرائيليين واغلبية اليهود يؤيدون تجميد المستوطنات واخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية".

ونقل موقع "معاريف" الالكتروني عن سريد قوله اليوم ان "اقلية يمينية متطرفة فقط ما زالت مصرة على دولة مستوطِنة".

واضاف سريد ان "ثمة اهمية لان يعلم الرئيس بوش ايضا ان (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) ابو مازن يمكنه تنفيذ تعهداته وتعزيز حكمه شريطة ان ينفذ شارون تعهداته".

ورأى سريد انه "اذا كانت زيارة شارون الى واشنطن ستبقى ذات طابع احتفالي فان في ذلك اهدار كبير لفرصة التقدم في العملية السياسية وستلحق ضررا بالغا بهذه العملية".


ودعا طاقم "مبادرة جنيف" شارون، امس، الى التعريج على رام الله في طريق عودته من واشنطن والتقاء ابو مازن، لأنه يمكنه هناك الحصول على اعتراف بالقدس اليهودية وبالكتل الاستيطانية الكبرى، حسب قول الطاقم.

التعليقات