شارون: "لن نوقع اتفاق سلام مع سوريا ولن ننسحب من هضبة الجولان"

كرر رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، اليوم تهديداته بتشويش الانتخابات التشريعية الفلسطينية، في حال مشاركة حركة حماس فيها.

فرغم ادعائه امام لجنة الخارجية والامن البرلمانية بأن اسرائيل لن تقدم على تخريب عملية الانتخابات في السلطة الفلسطينية، خاصة في الضفة الغربية المحتلة، اعلن شارون ان اسرائيل لن تساعد الفلسطينيين على اجراء العملية الانتخابية ولن تقدم لهم تسهيلات امنية، وسياستها تجاه حركة حماس لن تتغير. بل هدد رسميا باعتراض كل ناشط في حماس يتحرك بشكل حر.

وكان شارون قد اطلق، اكثر من مرة، تهديدات بتخريب العملية الانتخابية اذا ما سمح لحركة حماس بخوضها. ودعم، يوم امس، فقط، الخط الهجومي الذي قاده وزير خارجيته سيلفان شالوم ضد مشاركة حماس في الانتخابات، حيث دعا، خلال جلسة الحكومة، الى اتخاذ قرار رسمي بذلك.

وطالب الوزير يسرائيل كاتس بأن توضح اسرائيل بصوت حاد وواضح انها لن تجري اي مفاوضات مستقبلية مع السلطة الفلسطينية اذا شكلت حركة حماس جزء من السلطة. وطالب شارون "بمطالبة السلطة بتفكيك اسلحة التنظيمات قبل اجراء اي مفاوضات حول الوضع الدائم".

وكان وزير الامن، شاؤول موفاز، قد زعم خلال اجتماعه بوزيرة الخارجية الاميركية، نهاية الاسبوع الماضي، ان اسرائيل لن تمنع مشاركة حماس في الانتخابات.

وشارك في جلسة اللجنة، اليوم، رئيس قسم الابحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، يوسي موفرفاسر، الذي زعم ان حماس "تبذل جهودا كبيرة لنقل مقدرات تكنولوجية ووسائل قتالية من غزة الى الضفة الغربية".

وتطرق شارون الى الجبهة السورية مكررا رفضه توقيع اي اتفاق سلام مع سوريا. واعتبر اي انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان السورية المحتلة بمثابة خطأ. وقال ان "اسرائيل لن تجري اي مفاوضات مع سوريا رغم رغبة سوريا بذلك"!

وفي رده على سؤال وجهه اليه رئيس اللجنة يوفال شطاينتس حول تصريح وزير الامن بأن اسرائيل لا تنوي مهاجمة ايران، كرس شارون السياسة العدوانية وامكانية تنفيذ تهديداته ضد ايران، حيث اعتبر تصريحات موفاز لا تمثل الحكومة. وقال لشطاينتس: "من المؤكد انك لا تعتقد بأن كل تصريح يطلقه عضو كنيست او وزير يمثل موقف الحكومة، لا توهم نفسك الى هذا الحد".