شارون يصادق على تسهيلات مستقبلية للفلسطينيين

صادق رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، ووزير الأمن، شاؤول موفاز، على سلسة من التسهيلات للفلسطينيين، وذلك على خلفية النقاش الحاد الذي نشب بين كبار القيادات في الجيش الإسرائيلي وبين جهاز الأمن العام (الشاباك) حول طرق تقوية رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن.

وأشارت المصادر أن قياديين في الجيش من المؤيدين للتسهيلات قد حذروا:" إذا لم نعزز قوة أبو مازن فإنه سينهار وعندها سنضطر إلى منح تسهيلات لحماس التي ستستلم السلطة بدلاً منه". وفي المقابل فإن رئيس الشاباك الجديد، يوفال ديسكين، عارض منح التسهيلات الإضافية بذريعة موجود إنذارات بعمليات إرهابية، بحسب المصادر.

ومن ضمن التسهيلات التي ستعرض على الحكومة بعد عودة شارون من الولايات المتحدة في نهاية الشهر، ستقوم إسرائيل بتنفيذ تعهداتها في قمة شرم الشيخ؛ إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني وإعادة مبعدي كنيسة المهد وإعادة العائلات التي إبعدت من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.

كما أشارت المصادر إلى أن المنسق الأمني الأمريكي، الجنرال ويليام وورد، قد مارس ضغوطاً في الأيام الأخيرة على إسرائيل. وكان قد وجه كلماته إلى عناصر في أجهزة الأمن:"أنتم تتذمرون من عدم إلتزام الفلسطينيين بالتعهدات، وماذا بشأن تعهداتكم؟". وكان المنسق الأمني قد إجتمع في مطلع الأسبوع مع رئيس جهاز التنسيق والإستيراتيجية في مكتب رئيس الحكومة، عيبال جلعادي.

ولفتت المصادر إلى أن المصادقة على التسهيلات في هذا التوقيت يعود إلى الأخذ بعين الإعتبار زيارة أبو مازن إلى واشنطن الخميس القادم. وقبل هذه الزيارة سيجتمع مستشار شارون، دوف فايسغلاس، مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، ستيف هادلي، وسيعرض علية التسهيلات التي تعرضها إسرائيل، وذلك في محاولة من شارون لتبديد إدعاءات رئيس السلطة الفلسطينية المتوقعة.

وتجدر الإشارة إلى أن فايسغلاس قد إجتمع يوم أمس مع الوزير الفلسطيني صائب عريقات وأبلغه مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق القذائف.