يشار الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون، كان قد استغل عملية التفجير التي وقعت ، صباح اليوم ، في محطة لنقل الركاب في مدينة تل ابيب، لشن هجوم شديد اللهجة على محكمة العدل الدولية في لاهاي، واتهامها "برعاية قتل الاسرائيليين".
كما وكانت وزراة الخارجية الإسرائيلية قد اصدرت، امس الاول الجمعة، بيانا رفضت فيه قرار المحكمة الدولية واعتبرته "خطوة سياسية احادية الجانب ومرفوضة". في وقت شن فيه وزير القضاء الإسرائيلي، يوسف لبيد، هجوما على المحكمة موضحا في تصريحه ان إسرائيل لن تلتزم بهذا القرار.
وكانت الولايات المتحدة وعبر الناطق بلسان البيت الأبيض قد اعلنت تأييدها لاسرائيل، زاعمة ان المحكمة الدولية ليست الاطار الصحيح لمناقشة هذه المسألة، وادعى انه يجب حل المسألة سلميا بالاعتماد على خارطة الطريق.
وتعتمد إسرائيل حاليا على الفيتو الأمريكي في حالة إحالة الموضوع الى المنظمة الدولية، حيث قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، داني جيلرمان، انه في حالة طرح الموضوع على مجلس الأمن لمناقشته ستستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو.
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، أريئيل شارون بعد ظهر اليوم، الأحد اجتماعا تشاوريا لمناقشة ابعاد قرار المحكمة الدولية في لاهاي بخصوص جدار الفصل العنصري الذي اعتبر الجدار غير قانوني يتحتم على إسرائيل هدمه وتعويض الفلسطينيين.
وحسب ما افادت به المصادر الاسرائيلية ، شارك في الاجتماع بالاضافة الى شارون كل من وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم ووزير القضاء، يوسف لبيد والمستشار القضائي للحكومة، ميني مزوز.
ونقلت المصادر ذاتها ان شارون اصدر اوامره بالاستمرار في اعمال بناء الجدار العنصري طبقا لخطة التي اقرتها حكومته مع الاخذ بعين الاعتبار تعليمات المحكمة العليا الاسرائيلية وتجاهل مطلق لما صدر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي في قرارها الاستشاري حول شرعية الجدار يوم اول من امس، الجمعة.
الى ذلك ، اوعز شارون في ختام الاجتماع للجهات ذات الصلة في حكومته بالشروع فورا في " حملة اعلامية وسياسية دعائية على المستوى الدولي بهدف احباط خطط الفلسطينيين والدول العربية "
ونقلت المصادر عن شارون قوله خلال الاجتماع انه عندما قام بطرح خطة فك الارتباط الاحادية الجانب كان يخشى من " الرياح السيئة الى تهب ضد اسرائيل وان توقعاته تحققت وماحدث لم تكن ريح عابرة بل عاصفة "...على حد تعبيره مضيفا ان على اسرائيل ان ترسم مستقبلها بيدها " والا سيقوم الاخرون برسم هذا المستقبل "
التعليقات