شارون يطالب بتنفيذ "رد صهيوني" ضد الفلسطينيين وقصف مواقعهم بالمدفعية

سقط صباح اليوم، الاحد، صارخين من نوع قسام على بلدة سديروت في جنوب اسرائيل.

وافادت الاذاعة الاسرائيلية العامة بان اربع نساء اسرائيليات اصبن بحالات الهلع من جراء سقوط الصاروخين.

من جهة ثانية، نشر المراسل العسكري لصحيفة هآرتس، عاموس هارئيل، اليوم، مقالا تحليليا كتب فيه ان الجيش الاسرائيلي يستعد للقيام بحملة عسكرية بهدف وقف اطلاق المقاتلين الفلسطينيين لصواريخ القسام على البلدات والمستوطنات الاسرائيلية.

واضاف هارئيل ان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، تحدث عدة مرات في جلسات الحكومة الاسرائيلية خلال الاسابيع الاخيرة عن "وجوب القيام برد صهيوني مناسب على اطلاق القسام باتجاه سديروت".

ونقل عن شارون تكراره القول بوجوب "القيام بقصف مدفعي على مصادر النيران (الفلسطينية) وإن كان مصدرها في قلب تجمعات سكنية مدنية".

لكن هارئيل اضاف ان قادة الجيش الاسرائيلي، "الذين لم يتلقوا امرا واضحا من شارون بهذا الخصوص، فهموا انه من الافضل تجاهل التصريحات المتسرعة"، التي يطلقها شارون.

واضاف ان الجيش الاسرائيلي "ما زال يبحث عن وسيلة للرد بصورة فورية وناجعة على اطلاق الصواريخ".

ونقل عن مصادر عسكرية قولها ان "استخدام مروحيات قتالية لا يحقق الغاية، كون ابقائها في الجو لوقت طويل يكلف مبالغ طائلة".

وافاد بان احد البدائل الجاري بحثها يكمن في استخدام "سلاح ارضي دقيق".

لكن هارئيل اضاف انه "كلما يزداد الضغط على شارون، وقد اتهم المستوطنون شارون بالقتل في اعقاب مقتل ثلاثة جنود ومستوطنة الاسبوع الماضي، فانه من المتوقع ان يطالب شارون الجيش باتخاذ خطوات اكثر تشددا ضد الفلسطينيين".

من جهة اخرى، انتقد وزير القضاء الاسرائيلي، يوسف لبيد، بشدة قيام الجيش الاسرائيلي بهدم "عشرات بيوت الفلسطينيين في خانيونس".

ونقل موقع يديعوت احرونوت الالكتروني عن لبيد قوله، في جلسة الحكومة الاسرائيلية صباح اليوم، انه "لم يكن أي مبرر لهذا العمل".

واضاف لبيد ان "الحكومة (الاسرائيلية) لم تتخذ قرارا بخصوص هدم البيوت، وهذا العمل يثير اصداء قاسية في انحاء العالم" ضد اسرائيل.

ورد وزير الامن الاسرائيلي، شاؤل موفاز، قوله على لبيد زاعما ان "سكان كل البيوت التي هدمت كانوا مرتبطين في عمليات ارهابية".

واضاف موفاز ان "رئيس الحكومة (ارييل شارون) أصدر اوامر بالقيام بكل جهد لضرب مصادر الارهاب".وافادت مراسلتنا في غزة/ الفت حداد، بان طائرات احتلاليه قصفت صباح الأحد ورشة للألمنيوم تقع في منطقة حي الأمل بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة ما أدى الى تدميرها بشكل كامل.

وقالت مصادر فلسطينية ان طائرة إسرائيلية كانت تحلق في سماء المدينة اطلقت صاروخين على الاقل اتجاه ورشة الألمونيوم التى تعود ملكيتها لاحد المواطنين يدعى احمد الجبرى.

وفور وقوع الانفجار هرعت الىمكان القصف سيارات الإسعاف والدفاع المدني لإخماد الحريق الذي شب في المكان فيما لم تعلن مصادر طبية عن وقوع اصابات في حين ادت قوة الانفجار إلى احداث بعض الاضرار فى بعض المنازل المجاورة للورشة .

إلى ذلك انسحبت قوات الاحتلال من منطقة المغراقة جنوب مدينةغزة وذلك بعد عملية توغل واسعة بداتها منذ ليلة امس.

وقالت مصادر امنية فلسطينية ان أكثر من عشرة أليات ودبابات إسرائيلية توغلت في المنطقة انطلاقا من مستوطنة نتساريم وتحت غطاء كثيف من إطلاق النار وشرعت بعملية تجريف ومداهمة لعدد من منازل المواطنين .

وقال شهود عيان فى المنطقة ان الجرافات الإسرائيلية هدمت منزل المواطن توفيق الحلو بالإضافة الى تدمير عدة منازل بشكل جزئي كما تم تجريف عشرات الدونمات الزراعية في المنطقة التي شهدت على مدار الأسبوع الماضي أكثر من ثلاث توغلات إسرائيلية .

واكد الأهالي أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من خمسة مواطنين بعد ان احتجزتهم داخل المدرعات الإسرائيلية وهم مكبلين اليدين ومعصوبي الأعين وتم اقتياد المعتقلين إلى داخل مستوطنة "نتساريم.