شارون يطرح زيادة ميزانيات الحريديم لكسب تأييد الاحزاب الدينية للموازنة

طرح رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على جدول اعمال حكومته اقتراحا بزيادة المخصصات التي يحصل عليها طلبة المعاهد الدينية اليهودية فوق سن 23 عاما بنسبة 40%.

واكد موقع هآرتس الالكتروني اليوم الخميس على ان اقتراح شارون هذا يهدف الى تجنيد اعضاء الكنيست من الاحزاب الدينية الى تأييد مشروع الموازنة.

وقال سكرتير الحكومة الاسرائيلي يسرائيل ميمون ان الحكومة ستصوت على هذا الاقتراح يوم الاحد المقبل.

واوضح ميمون ان هذه الزيادة لا تخرق اطار الموازنة لانه سيتم تقليص المخصصات التي يحصل عليها طلاب المعاهد الدينية اليهودية دون سن 23 عاما.

ومن شأن المصادقة على اقتراح شارون هذا تجنيد نواب حزب شاس الى تأييد مشروع الموازنة.

ولا يمارس طلبة المعاهد الدينية اليهودية اية اعمال او مهن سوى دراسة التوراة والدراسات اليهودية في المعاهد الدينية وينتمون بغالبتهم العظمى الى الشرائح الاجتماعية الفقيرة وعادة ما تكون عائلاتهم كثيرة الاولاد.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قد قلصت هذه المخصصات بنسبة 40% بتأثير ضغوط مارسها حزب شينوي العلماني مع اقرار موازنة العام الماضي.

ويذكر انه حتى اليوم ليس لدى الحكومة الاسرائيلية اغلبية بين اعضاء الكنيست تؤيد الموازنة خصوصا بسبب تهديد مجموعة "المتمردين" في الليكود الذين يعارضون خطة ك الارتباط بمعارضة الموازنة لمنع تنفيذ ااخلاء المستوطنات في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.

وافادت هآرتس بان توازن القوى داخل الكنيست بالنسبة لتأييد الموازنة يشير الى تأييد مابين 51 الى 53 نائبا للموازنة من اصل 120 نائبا ما يعني ان شارون بحاجة الى اصوات نواب شاس العشرة لتمرير الموازنة.

وينص القانون الاسرائيلي على انه في حال لم تتم المصادقة على الموازنة حتى نهاية اذار/مارس فانه يتحتم التوجه الى انتخابات مبكرة تجري في 28 ايار/مايو.

واثار طرح شارون لاقتراح زيادة مخصصات المعاهد الدينية ردود فعل غاضبة من جانب وزراء من حزب العمل ونواب من حزب شينوي العلماني.

وقالت هآرتس ان وزير الداخلية الاسرائيلي اوفير بينيس من حزب العمل طالب شارون بسحب اقتراحه وعدم التصويت عليه في اجتماع الحكومة القادم.

كذلك عقب رئيس حزب شينوي يوسف لبيد على الاقتراح مهاجما حزب العمل الذي "يدعم ابتزاز المتدينين المتشددين".

ويذكر ان حزب شينوي كان قد انسحب من حكومة شارون في اعقاب رصد مبلغ 290 مليون شيكل (حوالي 67 مليون دولار) من الموازنة لصالح مؤسسات دينية تابعة لحزب يهدوت هتوراة.