شارون يغادر المستشفى ويقول ان الجلطة الدماغية لن تؤثر على اداء مهامه

غادر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مستشفى هداسا في عين كارم ظهر اليوم الثلاثاء.

ولم يتحدث شارون مطولا للصحفيين الذين تجمعوا عند مدخل المستشفى لكنه شكر الاطباء وقال انه قضى يومين في المستشفى وحصل على قسط من الراحة.

وقال شارون انه لا يعتقد بأن اصابته بالجلطة الدماغية الطفيفة سيؤثر على ادائه لمهامه.

وتوجه شارون الى ديوانه في القدس، حيث سيمضي يومين من الراحة حسب ما قاله مساعدوه.

وقال مدير مستشفى هداسا البروفيسور مور يوسيف انه لا يخشى تأثير الحادث على قدرة شارون على اداء مهامه. وقال ان شارون اجتاز فحوصات اجريت له صباح اليوم، ولم تسفر عن اي شيء غير طبيعي.

واصى البروفيسور يوسيف شارون بتقليص ساعات عمله والعمل على تخفيف وزنه، والعودة الى نشاطه بشكل تدريجي.

وكانت مصادر طبية في مستشفى هداسا عين كارم، قد قالت صباحا ان شارون سيغادر المستشفى بعد الانتهاء من اجراء سلسلة اخرى من الفحوصات الطبية له. وحسب الاطباء فقد نام شارون بارتياح طوال الليل ولم يطرأ اي تراجع على صحته.

وكانت تقارير القناة التلفزيونية الثانية قد افادت مساء امس، أن شارون، وفي أعقاب إصابته بجلطة دماغية، عانى من مصاعب في النطق طوال ليلة أمس الاول وحتى صباح امس!

كما أوردت وسائل الإعلام أنباءاً متناقضة عن الحالة الصحية التي وصل فيها شارون إلى المستشفى، ففي الوقت الذي قال فيه أطباء شارون أن حديثه كان مشوشاً وواجه صعوبة في النطق وأنه فقد وعيه في الطريق إلى المستشفى، أشار الأطباء في المستشفى، بشكل مناقض، إلى أنه لم يفقد وعيه ولم يكن مشوشاً!!

وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أنه وبالرغم من ذلك، فقد ادعى مستشار رئيس الحكومة، دوف فايسغلاس، أنه لا توجد لشارون مصاعب في النطق، كما ادعى أنه يبدو بحالة جيدة!

وفي الوقت الذي يؤكد فيه الأطباء على ضرورة الراحة بعد إصابته بجلطة دماغية، فإن مسألة ظهور شارون أمام وسائل الإعلام وأمام الجمهور باتت تلقى أهمية كبيرة من ناحية سياسية، خاصة في ظل ما يسمى"مخاوف من تأثير جيله ووضعه الصحي على مصوتي "كديما"!!
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية مساء امس وصباح اليوم الثلاثاء، التصريح المتلعثم الذي ادلى به رئيس الليكود المنتخب، بنيامين نتنياهو حين سئل عن رأيه بحالة شارون الصحية. فقد قال نتنياهو في رده على سؤال للاذاعة الاسرائيلية انه يتمنى لشارون "عزاء عاجلاً"، قبل ان يستدرك ويصحح نفسه. كما تمنى نتنياهو الشفاء لشارون في خطاب النصر الذي القاه بعد اعلان فوزه برئاسة الليكود، وسط هتافات محقرة اطلقها انصاره حين ذكر اسم شارون.