31/10/2010 - 11:02

شارون يقرر نقل بلدة المتعاونين "الدهينية" من قطاع غزة إلى تل عراد في النقب

مصادر موثوقة تقول لـ"عرب48" أن رئيس الحكومة الإسرائيلي اتخذ القرار بصورة فردية، بدون أن يتم المصادقة عليه في الحكومة، وذلك بسبب حساسية القضية و"كونها أمنية من الدرجة الأولى"...

شارون يقرر نقل بلدة المتعاونين
قرر رئيس الحكومة الإسرائيلي، أرئيل شارون، نقل بلدة المتعاونين "الدهينية" من جنوب قطاع غزة، إلى منطقة تل عراد في النقب.

جاء هذا القرار على ضوء الالتماس الذي قدمته عائلات المتعاونين للمحكمة العليا الإسرائيلية، بادعاء قلقها على مصيرها نظرًا لتعاونها مع الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.

وكانت جرافات اسرائيلية قد بدأت في نهاية الأسيوع الماضي، بتحضير البنية التحتية لبلدة المتعاونين الجديدة في النقب، على بعد ثمانية كيلومترات غربي مدينة عراد. وقال د. موطي بريل، رئيس بلدية عراد، في حديث لمراسلنا: "وددت لو تم نقلهم إلى تل أبيب"، في إشارة منه إلى عدم رغبته بسكن متعاونين إلى جانب مدينته.

وعلم موقع "عرب 48" من مصادر موثوقة أن رئيس الحكومة الإسرائيلي اتخذ القرار حول نقل المتعاونين بصورة فردية، بدون أن يتم المصادقة عليه في الحكومة، وذلك بسبب حساسية القضية و"كونها أمنية من الدرجة الأولى".

وكان سكان قرية المتعاونين "دهينية" الواقعة جنوب قطاع غزة، قد طالبوا في نهاية حزيران، حكومة اسرائيل باخراجهم من قطاع غزة مع المستوطنين وتعويضهم.

وعلم ان 74 من المتعاونين الذين أقامت لهم السلطات الإسرائيلية بلدة خاصة جنوب القطاع، التمسوا الى المحكمة العليا الإسرائيلية، بواسطة المحامين حاييم مندلباوم ويوسيف ملمان، لاخلاء 67 عائلة بدوية جاءت، حسب الالتماس، من شبه جزيرة سيناء و"قدمت خدمات كبيرة للأمن الإسرائيلي"، وحسب الالتماس يحمل افراد هذه العائلات بطاقات الهوية الزرقاء (الإسرائيلية)، لكن اسرائيل لم تناقش معهم قضية اخلائهم.

وحاولت اسرائيل على مدار عدة أشهر ان تفرض على السلطة الفلسطينية القبول ببقاء هؤلاء العملاء في قطاع غزة وضمان أمنهم، فيما يخشى هؤلاء البقاء داخل القطاع مدعين ان ذلك سيكون بمثابة الموت الحتمي لهم من قبل الفلسطينيين الذين كانوا ضحايا لخيانتهم.

وبالرغم من تقديم هؤلاء لخدماتهم للاحتلال، إلا أن نقلهم إلى النقب لم يرق حتى لعضو مركز الليكود ورئيس مجلس عومر، بيني باداش، الذي قال في برقية لشارون "إن عملية تحضير البنية التحتية يوم السبت المقدس، كاللصوص في الليل، غير قانونية".

وقالت الاذاعة الاسرائيلية، اليوم، ان السلطات الاسرائيلية بدأت اليوم بنقل 20 عائلات من عائلات العملاء الى الموقع الجديد في تل عراد، حيث تمت اقامة خيام وبنية تحتية بدائية لهم، تم نقلها من المعسكر المؤقت الذي كان الجيش قد اقامه في الجنوب، اثناء تنفيذ خطة فك الارتباط.

وافادت الاذاعة ان الأولوية في نقل العائلات منحت لتلك التي تحمل الهوية الاسرائيلية.

التعليقات