31/10/2010 - 11:02

شاس يطرح مشروع قانون لتقديم الانتخابات العامة في اسرائيل

لا اغلبية في الكنيست تؤيد المشروع لكن شاس تهدف من ورائه احراج مؤيدي الاستفتاء خصوصا في صفوف الليكود

شاس يطرح مشروع قانون لتقديم الانتخابات العامة في اسرائيل
أعلن رئيس حزب شاس الديني ايلي يشاي طرح مشروع قانون على جدول اعمال الكنيست اليوم الاثنين يقضي بحل الكنيست والتوجه الى انتخابات عامة مبكرة بالاتفاق كبديل لاجراء استفتاء شعبي على خطة فك الارتباط.

ونقلت الاذاعة العامة الاسرائيلية عن يشاي قوله ان تزايد الاصوات في صفوف اليمين الاسرائيلي الداعية لاجراء استفتاء شعبي لمنع حصول شرخ في صفوف الشعب الاسرائيلي تقود الى حرب اهلية هي التي دفعته الى طرح تقديم موعد الانتخابات كونه "الاداة المناسبة والدمقراطية للوضع الناشيء".

يشار الى ان حزب شاس يرفض مبدأ الاستفتاء الشعبي خشية ان يشكل سابقة لاجراء استفتاء على قضايا دينية في المستقبل.

وكان حزب شاس رفض الاستجابة لدعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بالانضمام الى الحكومة واعلن يشاي ان شاس لن ينضم الى الحكومة ولن يؤيد مشروع الموازنة الحكومي بسبب رفض وزير المالية بنيامين نتنياهو بدعم من شارون لمطلب شاس الاساسي بعدم اجراء تقليص على مخصصات الاولاد الحكومية.

ويواجه شارون صعوبة بالغة في تجنيد اغلبية بين اعضاء الكنيست لتأييد الموازنة للعام 2005 ما يشكل تهديدا جديا لاستمرار حكومته بحلول نهاية اذار الجاري.

وقال موقع هآرتس الالكتروني اليوم ان مشروع قانون حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات العامة جاء على خلفية الضغوط الممارسة على حزب شاس من اجل تأييده للاستفتاء الشعبي على خطة فك الارتباط.

وحمل "متمردو" الليكود المعارضين لفك الارتباط حزب شاس مسؤولية افشال اجراء استفتاء ونقلت هآرتس عن "المتمردين" قولهم انه في حال وافق شاس على تأييد مشروع قانون الاستفتاء الشعبي فانه سيحظى بتأييد اغلبية اعضاء الكنيست.

واعتُبر طرح شاس مشروع قانون حل الكنيست ان الحزب الديني يهيد الكرة، من الناحية العملية، الى ساحة "المتمردين" ومؤيدي الاستفتاء الشعبي.

الجدير بالذكر انه في حال تقديم موعد الانتخابات العامة في اسرائيل فان تنفيذ خطة فك الارتباط لن يتم في موعده المحدد في تموز القادم وفي حال عدم فوز شارون مجددا في الانتخابات فان ذلك قد يعني عدم تنفيذ الخطة ابدا ما يعني توجه العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين الى مسارات اخرى ليس بالضرورة ان تكون احادية الجانب مثل فك الارتباط.

ونقلت هآرتس عن مصادر في حزب شاس قولها ان تقديم مشروع قانون حل الكنيست من شأنه، من ناحية اخرى، احراج مؤيدي الاستفتاء الشعبي خصوصا الوزرين بنيامين نتنياهو وسيلفان شالوم.

كذلك فان يشاي يلمح لشارون من خلال تقديم مشروع القانون الى ان شاس لا يخشى التوجه الى انتخابات.

وتشير تقديرات المللين السياسيين في اسرائيل الى ان اقتراح شاس حول تقديم موعد الانتخابات لا يحظى باغلبية بين اعضاء الكنيست لكنها تحرج مؤيدي الاستفتاء الشعبي بكل تأكيد.

التعليقات