31/10/2010 - 11:02

شمعون بيرس: "هذه ليست مظاهرة لليسار أو مظاهرة احتجاج"

أقوال تسالي ريشف من قيادات "سلام الان" بأن المتظاهرين لم يأتوا لتأييد شارون تثير غضب قيادات حزب العمل

شمعون بيرس:

وقد رفض المنظمون هذه الأصوات، الا انهم رضخوا لها بشكل جزئي، حيث قرروا تحويل التظاهرة من صرخة ضد البقاء في غزة الى مراسم حزن وحداد، وبموجب ذلك سيتم في بداية التظاهرة الوقوف دقيقة صمت حدادا على الجنود.

يشار الى ان احزاب "العمل"، "ياحد"، "عام احاد" وحركة "سلام الآن"، وحركة الكيبوتسات الموحدة، وطاقم "وثيقة جنيف، شكلوا طاقما مشتركاً يشرف على تنظيم التظاهرة. ويحمل هذا الطاقم اسم "مقر الغالبية"، في اشارة الى كون غالبية الجمهور الاسرائيلي يؤيد الانسحاب من غزة، خلافا لاعضاء حزب الليكود، وهو ما يستدل بشكل بارز من نتائج
الاستطلاعات التي نشرتها الصحف الاسرائيلية، يوم امس، الجمعة.

وسيتحدث في التظاهرة رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، رئيس حركة "ياحد" يوسي بيلين، رئيس نقابة العمال (الهستدروت) عمير بيرتس، الرئيس السابق لجهاز "الشاباك" الاسرائيلي، عامي أيالون، شريك سري نسيبة في مبادرة "الاحصاء الوطني"، والكاتبة يوخي براندس. وقال المنظمون ان احد المستوطنين في الخليل، الذي لم يذكر اسمه، سيلقي كلمة في التظاهرة يعلن فيها تأييد الانسحاب من غزة. وهو ما يعتبره المنظمون "المفاجأة" التي ستتخلل التظاهرة.
واعلن المنظمون انهم لن يسمحوا لرافضي الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة بالقاء كلمة، ولا برفع شعارات تنادي برفض الخدمة.

الى ذلك، قال مصدر في مكتب رئيس الحكومة، اريئيل شارون، ان موقع رئيس الحكومة على شبكة الانترنت، انهار، يوم الخميس، بسبب آلاف الرسائل الالكترونية التي بعثت بها أمهات اسرائيليات الى شارون تطالبنه فيها الانسحاب من غزة. وقد جاءت المبادرة من قبل حركة نسائية جديدة تطلق على نفسها اسم "شوبي"، برئاسة د. دالية مجيدو.

على الصعيد ذاته، وصلت الى ساحة رابين، في تل ابيب،، امهات ثكلن اولادهن في الجيش ورفعن شعارات تطالب بالانسحاب من غزة، والحفاظ على حياة من بقيوا أحياء..

يشارك عشرات آلاف المواطنين اليهود في مظاهرة "اليسار" الصهيوني في تل أبيب، والتي بدأت مساء اليوم، باعقاب مقتل الجنود الإسرائيليين في غزة. وكان من المفترض ان تكون هذه المظاهرة (كما ادعى منظموها) مظاهرة ضد الاحتلال ودعوة الى الانسحاب من غزة. لكن الشعارات الأساسية في هذه المظاهرة تبين ان منظمي المظاهرة رضخوا نهائيا الى اليمين الإسرائيلي المتطرف، حيث رفع المتظاهرون شعارات تؤيد خطة شارون، وبرز شعار كبير يقول "شارون، الشعب معك"، وشعارات تقول ان "الغالبية تقرر" اشارة الى خطة شارون لفك الارتباط.


وقد تحدث في المظاهرة العديد من الشخصيات الحزبية الإسرائيلية. فقد تحدث رئيس حزب العمل شمعون بيرس، الذي قال ان هذه المظاهرة "ليست مظاهرة لليسار وليست مظاهرة احتجاجية، بل مظاهرة الوحدة ومظاهرة الأغلبية"، كما عاد بيرس خلال كلمته الى التعبير عن تأييده لاقامة حكومة وحدة مع شارون على ان يكون لهذه الحكومة برنامج سياسي على حد تعبيره.



وكان أول المتحدثين رئيس الشاباك الأسبق عامي أيلون وقال ان غالبية الجمهور الإسرائيلي هي الغالبية الصامتة، داعيا الجمهور الى التوقف عن حالة الصمت، كما تباكي خلال كلماته على المستوطنين متهما اليسار الصهيوني باخراج المستوطنين وراء الجدار.



كما دافع ايلون عن رئيس الحكومة أريئيل شارون، وقال انه يؤمن ان شارون يريد المضي قدما في عملية السلام.



وتحدث تسالي ريشف من مؤسسي حركة سلام الان، الذي رد على أقوال بيرس وقال ان المتظاهرين لم يأتوا ليؤيدوا شارون، وقال يجب ان نقولها صراحة ان كل هذا بسبب المستوطنات.


وقد اثارت أقواله هذه غضب أعضاء وقيادات حزب العمل.


 


وفقط مجموعة قليلة من حركة "فوضوييون ضد الاحتلال" التي شاركت في هذه المظاهرة رفعت شعارات تطالب بانهاء الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من غزة وجميع الأراضي المحتلة، وحين بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على جنود الاحتلال الذين قتلوا في رفح قامت هذه المجموعة بترديد هتاف "الجيش الإسرائيلي هو جيش ارهاب".



وقد رضخ منظمو التظاهرة لمطالب اليمين، بشكل جزئي، وقرروا تحويل التظاهرة التي كان مقررا ان تشكل صرخة ضد نتائج استفتاء الليكود، وتأييدا للانسحاب من غزة، الى مراسم للاعراب عن الحزن والحداد على مقتل 11 جنديا، خلال اليومين الماضيين في تفجير مدرعتين في حي الزيتون، في غزة، وعلى محور فيلادلفي، في رفح.

وكان ما يعرف بـ "اليسار" الاسرائيلي قد قرر تنظيم هذه التظاهرة، في ساحة رابين، في تل ابيب، احتجاجا على رفض حزب الليكود، في استفتاء الثاني من أيار، لخطة
فك الارتباط التي يعرضها رئيس الحكومة، اريئيل شارون. وبعد مقتل الجنود في غزة، طالب اليمين المنظمون بالغاء التظاهرة، بادعاء انها "تمس بكرامة الجنود القتلى".


التعليقات