31/10/2010 - 11:02

شينوي تصعد تهديدها؛ بوراز: "بعد 48 ساعة لن اكون وزير الداخلية"

شينوي تناقش اليوم موقفها من الميزانية في ضوء قرار شارون شراء دعم "يهدوت هتوراة" للميزانية بقرابة 300 مليون شيكل* ديوان شارون يهدد باقالة كل من يمتنع او يصوت ضد الميزانية

شينوي تصعد تهديدها؛ بوراز:
صعد حزب شينوي من تهديداته بالانسحاب من الحكومة الاسرائيلية على ضوء نية رئيس الوزراء، ارييل شارون، تحويل اموال الى الكتل الدينية مقابل تأييدها لميزانية الدولة لدى التصويت عليها في الكنيست.

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن احد ابرز قادة حزب شينوي، وزير الداخلية ابراهام بوراز، قوله اليوم، الاثنين، انه "بعد 48 ساعة لن اكون وزير الداخلية".

وافادت هآرتس بان بوراز كان يتحدث في مؤتمر للسلطات المحلية في اسرائيل عقد في مدينة تل ابيب.

وقال بوراز لمستمعيه ان هذه المرة الاخيرة التي يظهر فيها امامهم بصفته وزيرا للداخلية.

واضاف وزير الداخلية انه "لو كان بحوزتي 200 مليون شيكل زائدة (عن ميزانية الدولة) كنت سأحولها الى السلطات المحلية الاخذة بالانهيار وليس للكتل الدينية".

واردف بوراز ان شينوي لن يشارك في هذه عملية تحويل اموال الى مؤسسات تابعة للكتل الدينية.

يشار الى ان حزب شينوي قرر معارضة ميزانية الدولة لدى عرضها على الكنيست للتصويت عليها، يوم الاربعاء القادم.

وهدد شارون الوزراء في حكومته بانه سيقيل كل وزير لا يؤيد ميزانية الدولة ويصوت ضدها في الكنيست.

وتواجه حكومة شارون أزمة ائتلافية جديدة قد تكون المسمار الأخير في نعشها، في ضوء تهديد كتلة "شينوي" بالتصويت ضد ميزانية الدولة للعام 2005، على خلفية قرار شارون تخصيص 290 مليون شيكل لحزي "يهدوت هتوراة"، مقابل دعم الاخير للميزانية.

وفي وقت اعلن فيه وزراء من "شينوي"، صباح اليوم، انهم لن يستقيلوا بمبادرتهم من الحكومة، وانهم مصممون على التصويت ضد الميزانية، بموجب الانذار الذي وجهه رئيس الحزب، وزير القضاء، يوسيف تومي لبيد، الى شارون، أمس، قال مسؤولون في ديوان رئيس الحكومة في القدس، ان شارون سيقيل كل وزير يصوت او يمتنع عن التصويت على الميزانية، بعد غد الاربعاء.

واعرب المسؤولون في ديوان شارون عن املهم بأن يتم التوصل الى اتفاق مع "شينوي" يضمن دعمها للميزانية وعدم التسبب بحل الحكومة قبل تنفيذ فك الارتباط.

يشار الى ان شارون كان حاول، امس، ثني لبيد عن انذاره، محملا اياه المسؤولية عن افشال خطة "فك الارتباط" اذا ما انسحبت "شينوي" من الحكومة وتسببت بسقوطها، لكن لبيد ذكّر شارون بأن من يعارض الخطة هو حزبه الليكود، قائلا: "على شارون ان يتذكر بأن المعارضين يتواجدون في الليكود وليس في شينوي، ولذلك فان من يتحمل المسؤولية هو شارون".

وقال مصدر سياسي في القدس ان شارون لا ينوي اجراء انتخابات قبل بدء تنفيذ خطة فك الارتباط، كي يمنع تجميدها اذا ما اسقطت حكومته او اضطر الى الاستقالة والاعلان عن اجراء انتخابات جديدة.

ومن المتوقع أن تعقد كتلة "شينوي" اجتماعًا ظهر اليوم الاثنين، لاتخاذ قرار بالنسبة للتصويت على الميزانية. وترجح التقديرات أن الكتلة ستؤيد إنذار ) لبيد، لشارون، وستصوت ضد القرار.

واكد الوزير ابراهام بوراز، في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية، صباح اليوم، اصرار شينوي على التصويت ضد الميزانية اذا ما تم تطبيق الاتفاق مع يهدوت هتوراة. وقال بوراز ان المعارضين لخطة فك الارتباط هم الذين طبخوا الاتفاق بين اليكود و"يهدوت هتوراة". ودعا بوراز رئيس الحكومة الى ضم حزب العمل الى الحكومة، رغم معارضة اوساط واسعة في الليكود لذلك. واكد بوراز قرار حزبه "شينوي" دعم "فك الارتباط" حتى من خارج الائتلاف الحكومي.

وحسب الاذاعة الاسرائيلية سيحاول شارون، بعد ظهر اليوم، اقناع كتلته البرلمانية بتغيير موقفها من ضم حزب العمل الى الحكومة، خاصة في ضوء تهديد شينوي، التي تعتبرها اوساط واسعة في "الليكود" شوكة تعيق اعادة التحالف التاريخي بين الليكود واحزاب اليمين المتطرف والاحزاب الدينية.

ودعا الوزير يسرائيل كاتس، من الليكود، رئيس الحكومة الى رفض انذار "شينوي"، وضم الاحزاب الدينية الى الائتلاف. وكرر مجددا موقف الليكود الرافض لضم "العمل" الى الحكومة.

من جهتها قالت رئيسة كتلة العمل، دالية ايتسيك، انه ليس بمقدور حزبها دعم ميزانية نتنياهو كما هي، ولا يمكن لحزبها أن يواصل دور الحاضنة لحكومة شارون.

واعلن عضو الكنيست، شلومو بن عزري، ان شاس ستعارض الميوزانية بسبب مسها بالفئات الضعيفة، الا اذا ابدى شارون استعداده لاجراء تغيير في الميزانية.

كما قال رئيس الكتلة، عضو الكنيست ايلي يشاي امس، ان حزبه قد يؤيد الميزانية أو قد يمتنع، ويبدو انه بث بذلك رسالة الى رئيس الحكومة جعلته يدعو يشاي الى الاجتماع به، اليوم (الاثنين)، قبل تصويت الكنيست على اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة على خلفية تقرير الفقر.

في هذه الأثناء تشهد الساحة السياسية تحركا من قبل الاحزاب الدينية لتشكيل "كتلة دينية مانعة" حسب ما اقترحه رئيس كتلة "شاس" عضو الكنيست ايلي يشاي على "يهدوت هتوراة".

في غضون ذلك، نفى رئيس حزب "العمل"، عضو الكنيست شمعون بيرس، وجود تنسيق بين حزبه وحزب "شينوي" . وقال في رده على سؤال حول ما إذا كان حزب "العمل" على استعداد للمشاركة في حكومة مع الأحزاب الدينية، "إن ذلك يتعلق بتأييدهم لخطة "فك الارتباط" أو لا. إن المشكلة لا تتعلق بكون الشخص متدينـًا أم لا، وإنما إذا كان يؤيد السلام أم لا. لقد جلسوا في نفس الحكومة مع كتلة "المفدال" وهي منقسمة على نفسها".


"ياحد" ستنقذ حكومة شارون، اليوم

في هذه الأثناء يبدو ان كتلة ياحد، التي يترأسها عضو الكنيست والوزير السابق يوسي بيلين، ستنقذ، اليوم الاثنين، حكومة شارون من السقوط، اثناء التصويت على حجب الثقة على خلفية تقرير الفقر الذي اشار الى اتساع آفة الفقر في إسرائيل خلال العام الماضي، بنسبة كبيرة اوصلت عدد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر الى مليون ونصف مليون نسمة.

واعلنت كتلة ياحد انها ستمتنع عن التصويت على اقتراحات حجب الثقة، بادعاء انها لا ترغب المشاركة في "لعبة المناورة التي يلعبها حزب" العمل" الذي يستخدم وسيلة حجب الثقة للضغط السياسي على شارون"، على حد تعبير رئيسة الكتلة، عضوة الكنيست، زهافا غلؤون.

التعليقات