31/10/2010 - 11:02

"شينوي" تطالب بتغيير مسار جدار الفصل العنصري

الوزير اولمرت يزعم ان غالبية انصار الليكود يدعمون مقترحاته، مؤكدا ان الحدود التي يقترحها لن تتاخم، ابدا، حدود 67، ولن تقسم القدس!

أعلن وزراء حركة "شينوي" في حكومة أريئيل شارون، نيتهم مطالبة الحكومة، في جلستها القادمة، بتبني مشروع قرار جديد بخصوص مسار جدار الفصل العنصري الذي تقيمه اسرائيل على اراضي الضفة الغربية المحتلة.

وكان رئيس الحزب، الوزير تومي لبيد، قد توجه مساء اليوم (الاثنين)، الى سكرتير الحكومة المحامي يسرائيل ميمون، طالبا منه طرح مشروع القرار الذي تقترحه "شينوي" على طاولة الحكومة في جلستها المقبلة.

وقال لبيد انه على الرغم من دعم "شينوي" للقرار الحكومي السابق بخصوص مسار الجدار، الا ان "شينوي" ترى "ان المسار المقرر للجدار طويل جدا وباهظ الثمن، ناهيك عن كونه غير مقبول على الاميركيين ولا على الرأي العام الدولي، الامر الذي سيجعل العالم كله يقف في مواجهة اسرائيل". وأضاف لبيد ان "المسار المقرر يضم ربع مليون فلسطيني الى اسرائيل".

وفي اول تعقيب للائتلاف الحكومي على هذا المشروع، قال الوزير الليكودي المتطرف، يسرائيل كاتس، ان اقتراح "شينوي" زائدا وسيتم ازالته عن جدول الاعمال بأسرع ما يمكن "لأنه يضر بالمعركة الاعلامية الاسرائيلية من اجل الجدار"، على حد تعبيره.

اما الوزير المتطرف عوزي لنداو (ليكود) فاعتبر مشروع "شينوي" بمثابة العوبة.

وكان من المقرر ان تناقش كتلة الليكود البرلمانية اليوم ، تصريحات القائم باعمال رئيس الوزراء، ايهود اولمرت، الاخيرة والتي دعا فيها الى انسحاب اسرائيلي " احادي الجانب من مناطق واسعة في الضفة الغربية وقطاع غزة ومن أجزاء من القدس الشرقية وإلى تقسيم ما أسماه "أرض إسرائيل" الى دولتين يتم رسم الحدود بينهما على أساس التوزيعة الديمغرافية. لكن الكتلة كرست ساعتين من النقاش لقضية دمغ منتوجات المستوطنات بعلامات خاصة تميزها عن البضائع الاسرائيلية، بناء على طلب الاتحاد الاوروبي.

وعاد اولمرت ليلعلن اليوم، ان غالبية المصوتين لليكود يدعمون المواقف التي يطرحها، مضيفا ان على اسرائيل خلق حدود فاصلة بينها وبين الفلسطينيين، مؤكدا "ان هذه الحدود لن تكون، بأي حال من الاحوال، متاخمة لحدود 1967، وستحافظ على التكتلات الاستيطانية الاساسية وعلى القدس الموحدة تحت السيادة الاسرائيلية".

وبرأي اولمرت تقترب اسرائيل من لحظة الحسم، لأنه يتضح لها، على حد زعمه، " ان الحكومة الفلسطينية الجديدة ليست ناضجة ولا مؤهلة لاتخاذ قرارات يمكنها شق الطريق نحو المفاوضات".

وكان اولمرت قد عاد وقال مرة اخرى مساء امس ان انسحابا اسرائيليا احادي الجانب من مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة يعد امرا ضروريا للحفاظ على الطابع اليهودي للدولة " مضيفا ان تصريحاته الصحفية بهذا الصدد التي نشرت يوم الجمعة الماضية تعكس موقف غالبية اعضاء حزب الليكود ....

وقد أثارت تصريحات ايهود اولمرت هذه " غضب " اليمين الإسرائيلي الذي دعا الى فصله من منصبه واصدر مجلس المستوطنين بيانا قال فيه "ان أعمال ومواقف أولمرت اليسارية تقود، دون رغبته، الى زيادة الارهاب".!!

التعليقات