31/10/2010 - 11:02

ضابط إسرائيلي يؤكد قيام جنود الاحتلال بقتل فلسطيني مكبل بدم بارد

اعتبر قائد كتيبة الخليل، أودي بن موحا، أن عدم تقديم لائحة اتهام حتى اليوم ضد أي شخص يعتبر فضيحة* ويسرد تفاصيل الجريمة والتي تنتهي بإطلاق النار على ياسر الطميزي وهو مكبل ومعصوب

ضابط إسرائيلي يؤكد قيام جنود الاحتلال بقتل فلسطيني مكبل بدم بارد

يؤكد ضابط إسرائيلي رواية عائلة الشهيد ياسر طميزي من منطقة الخليل بأن ابنهم قتل بدم بارد على يد جنود الاحتلال. وتعتمد معلومات الضابط على نتائج التحقيق التي أجريت في الجيش. ويرى قائد كتيبة الخليل، أودي بن موحا، أن عدم تقديم لائحة اتهام حتى اليوم ضد أي شخص تعبر فضيحة.

وكان ياسر طميزي (35 عاما) يوم 13 كانون الثاني/ يناير العام الجاري، يعمل هو وطفله البالغ من العمر ست سنوات في حقل الزيتون الذي يملكه، ويقع على مسافة قريبة من جدار الفصل والضم والتوسع في قرية إذنا/ الخليل، فقام الجنود بالاعتداء عليه بالضرب ثم اعتقلوه وبعد ذلك قتل بدم بارد على إثر تعرضه لإطلاق نار.

وحسب أقوال الضابط التي تعتمد على نتائج تحقيقات فإن دورية عسكرية توجهت إلى الطميزي حينما كان يعمل في أرضه قرب الجدار الفاصل. وقرر الجنود اعتقاله لعدم حيازته على بطاقة هوية، رغم ان ابنه ابن السادسة كان يرافقه. واعتقل الجنود الوالد وأبقوا الطفل في الحقل وحده.

ويضيف الضابط: وقام الجنود بنقل طميزي إلى قاعدة ترقومية، وبقي هناك تحت حراسة شرطي اللواء، وهو معصوب العينيين ومكبل اليدين".

وعن تقاصيل إطلاق النار على الشاب يقول الضابط: "طميزي الذي كان قلقا على ابنه قام بحركة فجائية اتجاه الشرطي فذهل وأطلق ثلاث رصاصات على طميزي أحداها في صدره".

ولكن بعد مرور سبعة شهور منذ قيام جنود الاحتلال بقتل ياسر الطميزي من بلدة إذنا/ الخليل، لم تقدم لائحة اتهام ضد أي من مرتكبي الجريمة. ولكن اللافت أن الدعوة لتقديم مرتكبي الجريمة لقضاء تأتي من داخل الجيش الإسرائيلي.

وقلما تصدر أصوات من داخل الجيش الإسرائيلي بهذه التصريحات، بل وتبنى الضابط الرواية الفلسطينية لجريمة القتل، وليس الرواية الرسمية التي ادعت أن طميزي حاول خطف سلاح جندي، وهو تبرير جاهز بعد قتل الفلسطيني بدم بارد.

التعليقات