ضحايا شلل الأطفال يهددون بتصعيد أعمالهم الاحتجاجية ضد قرار المالية..

يهدد المصابون بشلل الأطفال (البوليو) بتوسيع أعمال الاحتجاج في الأيام القريبة، وذلك بسبب تجميد قانون تعويض ضحايا شلل الأطفال في إطار قانون التسويات.

وكان ممثل مصابي شلل الأطفال قد التقى، الخميس، في تل أبيب، مع ممثلين من وزارة المالية، وطالب بتطبيق القانون، الذي جرى سنه في آذار/ مارس الماضي، بمبادرة من النائب في حينه، د.عزمي بشارة.

وبموجب القانون يحق للمصابين الحصول على دفعة مالية لمرة واحدة، بالإضافة إلى دفعة شهرية ثابتة مرتبطة بنسبة الإعاقة، إلا أن وزارة المالية تعارض تطبيق القانون الأصلي، وتقترح تقسيم التعويض المالي على 10 سنوات، بدلاً من دفعه مرة واحدة.

ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق بين ضحايا شلل الأطفال ووزارة المالية، وعليه تجري دراسة إمكانية تصعيد أعمال الاحتجاج.

ومن المتوقع أن يتظاهر ضحايا شلل الأطفال أمام بيت وزير الأمن، إيهود براك، مساء السبت، كما يهدد ممثلو المصابين بتشويش حركة السير إلى القدس وإغلاق طرق رئيسية.

وكان قد تظاهر، الأحد الماضي، العشرات من مصابي مرض شلل الأطفال (بوليو)، عرباً ويهود، في أماكن عدة في مدينة القدس احتجاجاً على نية وزير المالية إلغاء قانون التعويض.

وتمكن المتظاهرون من إغلاق مدخل المدينة فيما تظاهر العشرات منهم أمام مكتب رئيس الحكومة بمشاركة النائب د.جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، ساعة انعقاد جلسة الحكومة الأسبوعية.

وفي كلمته أمام المتظاهرين، قال النائب زحالقة إن "تعويض مرضى البوليو ليس صدقة من الحكومة ولا حتى مساعدة، وإنما حق للذين أصيبوا بالمرض نتيجة إهمال المؤسسة لعدم تطعيمهم أو إعطائهم تطعيما فاسدا. القانون مر دون أي معارضة وبأغلبية ساحقة فلا يعقل أن تحاول الحكومة قلب الأمور بهذا الشكل بعد أشهر قليلة من المصادقة على القانون، خصوصاً وأن هناك نموا اقتصادياً ولا يوجد نقص في الميزانيات. لقد بادر إلى هذا القانون الدكتور عزمي بشارة باسم كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، وقال لنا كُثر إن لا أمل في تمريره، إلا أن العمل الدؤوب والمثابر بالتعاون لمنظمات المعاقين أثمر بتمرير القانون وبأغلبية ساحقة، والآن نحن على ثقة بأنه بإمكاننا وبالتعاون مع منظمات المعاقين أيضا أن نفشل محاولة وزير المال إلغاء القانون".

وتوجه النائب زحالقة إلى المتظاهرين قائلاً: "لا يوجد أمامنا إلا الانتصار في هذه المعركة".