31/10/2010 - 11:02

طبيب من وزارة الصحة:هناك شبهات بأن شارون تلقى علاجاً سيئاً ووقع ضحية غايات سياسية إعلامية!!

تساؤلات الأطباء:"لماذا لم يلزم شارون بالبقاء في القدس بدلاً من المزرعة المنعزلة؟ ولماذا لم يتم وضع طبيب مرافق إلى جانبه بشكل دائم؟ لماذا لم يتم تقديم موعد عملية القسطرة؟"

طبيب من وزارة الصحة:هناك شبهات بأن شارون تلقى علاجاً سيئاً ووقع ضحية غايات سياسية إعلامية!!
أفادت مصادر إسرائيلية أن مدير أحد كبار المستشفيات في إسرائيل صرح أمس، الخميس، أنه بموجب المعلومات التي تتناقلها وسائل الإعلام في إسرائيل حول العلاج الطبي الذي تلقاه شارون، يتضح أن إهمالاً لا يمكن وصفه ولا يصدق قد حصل!!

وأضاف:" مثلما لم يكن لدى يتسحاك رابين سترة واقية تحميه من رصاص القاتل، لم يكن لدى شارون سترة "طبية" واقية...كيف يمكن استيعاب مكوث شارون في مزرعة منعزلة بعد أسبوعين من إصابته بجلطة دماغية، وقبل يوم واحد من إجراء عملية القسطرة التي كانت مقررة؟".

ولفتت التقارير الإعلامية الإسرائيلية إلى أن عدداً من كبار الأطباء قد طرحوا العديد من التساؤلات حول شكل العلاج والمراقبة الطبية لشارون في الأسابيع الأخيرة.

وادعى بعضهم أنه كان يتوجب أن يخضع شارون إلى المراقبة المتواصلة بشكل مواز لعلاج "تمييع الدم"( منع تخثر الدم) والمعروف بأنه من الممكن أن يؤدي إلى نزيف في الدماغ. كما طرحت تساؤلات حول كمية الأدوية التي كان يتناولها، وحول عدم تقديم موعد عملية القسطرة.

واستغرب عدد أخر من الأطباء لماذا لم يلزم شارون بالبقاء في القدس بدلاً من المزرعة المنعزلة في الفترة التي كان يتناول فيها هذه الأدوية؟ ولماذا لم يتم وضع طبيب مرافق إلى جانبه بشكل دائم؟

وصرح أحد كبار الأطباء لصحيفة "هآرتس" يوم أمس، أن الحالة التي وصلت إليها شارون هي نتيجة للعلاج الطبي الذي تلقاه. وبحسب أقواله، فإن النزيف الذي أصاب شارون في المرة الثانية هو نتيجة لتناول الأدوية المذكورة!

وأضاف أن هناك تساؤلات بالنسبة لتأجيل موعد العملية التي كانت مقررة له فيما إذا كانت الإعتبارات طبية أو غير طبية!

وقال طبيب أخر من وزارة الصحة أن "هناك شبهات تشير إلى أن العلاج الطبي الذي تلقاه شارون كان سيئاً ووقع ضحية لغايات سياسية إعلامية بهدف عرضه أمام الجمهور وكأنه عاد إلى عمله المعتاد. وكانت مغامرة خطيرة غير محسوبة عندما قرر الأطباء إعطاءه الأدوية التي تمنع تخثر الدم في بيته بدلاً من البقاء في المستشفى تحت المراقبة في الأيام الأولى على الأقل"!!

وإزاء ذلك يقول البروفيسور تسفي رام، من مستشفى أيخيلوف في تل أبيب، أنه بالرغم من خطورة الأدوية التي تلقاها شارون والمعروفة بأنها قد تؤدي إلى نزيف في الدماغ، إلا أن الفائدة منها تزيد على مخاطرها!

أما البروفيسور شلومو مور يوسيف، المدير العام لمستشفى هداسا، فيقول أن شارون تناول الأدوية التي يجب أن يتناولها وبالكميات المقبولة".

التعليقات