31/10/2010 - 11:02

عائلة اسرائيلية تتهم المفاعل النووي في ديمونا بالتسبب بوفاة ابنها

اثنان من العاملين في مفاعل ديمونا سابقا توفيا جراء اصابتهما بسرطان دماغي..

عائلة اسرائيلية تتهم المفاعل النووي في ديمونا بالتسبب بوفاة ابنها
اتهمت عائلة اسرائيلية المفاعل النووي في ديمونا، بالتسبب بمقتل ابنها المهندس، الذي توفي جراء اصابته بالسرطان، وقدمت ضد المفاعل ودولة اسرائيل دعوى قضائية، في المحكمة المركزية في تل أبيب، تطالب فيها بتعويضها بمبلغ 6.6 مليون شيكل.

وتنضم هذه العائلة إلى عائلة أخرى من مدينة بئر السبع، كان معيلها يعمل في المختبر السري ذاته، وتوفي نتيجة إصابته بمرض سرطان الدماغ!

وكان كل من دافيد شوكرون ويوناتان حيزي، وهما من مدينة بئر السبع، يعملان كمهندسين كبيرين في مختبر سري في الفرن الذري في ديمونا. وقد اتضح قبل ست سنوات انهما مصابان بسرطان الدماغ، وبعد أشهر من الكشف عن مرضهما توفيا.

وكان شوكرون، الذي قدمت عائلته الدعوى القضائية هذا الأسبوع، قد عمل في الفرن الذري مدة 33 عامًا، وقد عاد في أحد الأيام إلى بيته وظهرت عليه علامات الارتبك وعدم التركيز.

ولاحظت زوجته، حانه، انه يعاني من ارتباك، وتوجهت معه إلى مستشفى "سوروكا" فتبين انه يعاني من ورمين خبيثين ومختلفين في الرأس. وبعد أيام بدأ يفقد القدرة على الحركة في احد رجليه ومن ثم فقد القدرة على الكلام والسمع. وتوفي بعد شهر من اكتشاف المرض.

وبعد شهر من اصابة شوكرون بالمرض اتصل بزوجته صديقه يوناتان حيزي واخبرها بانه أصيب بسرطان الدماغ. وبعد ايام توفي الصديقان، حيث كان شوكرون في الـ59 من عمره، اما حيزي فكان في الـ52 من عمره.

وتطالب حانه شوكرون إدارة الفرن الذري ودولة إسرائيل، بتعويضها وتعويض اولادها الستة بمبلغ 6.6 مليون شيكل حيث تقول في دعواها، "إن ادارة المفاعل النووي تهمل في حماية مستخدميها مشيرة الى اصابة عامل ثالث في القسم ذاته بسرطان الدماغ، الامر الذي يضع علامة استفهام كبيرة حول مدى اهتمام المفاعل النووي بصحة المستخدمين فيه".

وأضافت شوكرون في الدعوى التي قدمتها بواسطة المحامي ايلان كانر، ان "زوجها تعرض لعدة حوادث ذرية، كان احدها حين تحطمت اجهزة من زجاج كان فيها زئبق، على وجهه ورأسه بدون أن يكون قد ارتدى ملابس واقية. وفي الفحص الذي أجري بعد الحادث اتضح ان في دمه نسبة عالية من الزئبق. وقد تم وقف عمله في هذا القسم في المفاعل النووي وفحصت". وأضافت الأرملة ان زوجها تعرض لحوادث نووية أخرى.

وأكدت الدعوى انه بخلاف النشر الذي جاء من المفاعل النووي ان نسبة الاصابة بمرض السرطان في الفرن الذري مساوية للنسبة العامة بين السكان، اتضح ان أكثر من 20% من العمال الدائمين في المختبر السري الذي عمل فيه شوكرون وحيزي اصيبوا بمرض السرطان!

أما صديقة حانه شوكرون، حانه حيزي، فطالبت إسرائيل بتعويضها بمبلغ 4 مليون شيكل وذلك في دعوى قدمتها قبل عامين. ولم يتم البت بعد في الدعوى، إلا ان ادارة المفاعل النووي ردت على الدعوى انه "لا علاقة بين اصابته بالسرطان وعمله في المفاعل النووي"!

التعليقات