31/10/2010 - 11:02

عاصفة من الاتهامات لشينوي لقرارها انقاذ حكومة شارون

شارون وقع اتفاقا مع قادة شينوي وضمن تمرير الموازنة * في المقابل حصلت شينوي على مبلغ 700 مليون شيكل* شاس تطالب بعزل لبيد عن رئاسة المعارضة البرلمانية

عاصفة من الاتهامات لشينوي لقرارها انقاذ حكومة شارون
وكان شارون قد عقد، مساء امس اجتماعا في مزرعته مع عضوي الكنيست تومي لبيد وابراهام بوراز من حركة شينوي ليطلب منهما دعم حزبهما لمشروع ميزانية اسرائيل للعام الجاري، المنتظر التصويت عليه الثلاثاء المقبل، وهو الموعد الاخير لتمرير الميزانية.

وكان مصدر في شينوي قد قال في وقت سابق ان لبيد وبوراز اجريا مشاورات مع اعضاء الحركة قبل توجههما للاجتماع بشارون، وتم الاتفاق على تبليغه عدم تغير موقف الحركة الرافض للميزانية بشكلها الحالي لكن أعضاء من شينوي اعربوا لاحقا عن مفاجأتهم بالتوصل الى اتفاق بين شارون ولبيد وبوراز. وقال عضو الكنيست حامي دورون انه يعارض الاتفاق ولا يعرف ان كان سيصوت الى جانبه رغم التزام لبيد وبوراز بدعم مشروع الميزانية.

يشار الى ان شينوي كانت شريكة باعداد هذه الميزانية عندما كانت في الائتلاف الحكومي، لكن شارون وقع بعد التصويت في القراءة الاولى على الميزانية في الكنيست، اتفاقا مع يهدوت هتوراة يقضي بتحويل 290 مليون شيكل الى مؤسساتها الدينية مقابل دعمها للميزانية، ما دعا شينوي الى التصويت ضد الميزانية خلال القراءة الثانية، الامر الذي ادى الى فصلها من الائتلاف الحكومي، وضم العمل بدلا منها الى الحكومة. لكن شارون لم يتمكن بسبب المتمردين داخل حزبه من تجنيد غالبية تدعم الميزانية في الكنيست، وحاول مرارا اقناع سينوي بالتصويت الى جانب الميزانية فرفضت واشترطت الدعم بعودتها الى الحكومة. لكن لبيد تراجع الليلة الماضية ووافق على دعم الميزانية بعد حصوله على مبلغ 700 مليون شيكل، ما جعله يتعرض الى انتقادات شديدة اللهجة من قبل الخصوم السياسيين.

وسارع زعيم المتمردين في الليكود ، عضو الكنيست عوزي لنداو (ليكود) إلى التصريح فوراً بأن المتمردين سيواصلون محاربة خطة الانفصال بكل قوة. ولعتبر ان "مخاطرها كبيرة على إسرائيل لأنها ستقود إلى انسحابات أخرى من هضبة الجولان، غور الأردن والقدس. على حد زعمه. وأضاف: "شارون يحاول تمويه سياسته من خلال قصص واهية حول الالتزام الأميركي".

وهاجمت وزيرة الاتصالات، دالية إيتسيك (العمل)، اتفاق شارون – شينوي. كما هاجم رئيس حركة "شاس"، عضو الكنيست إيلي يشاي، الاتفاق. وقال ان "لبيد أظهر قيادة تفتقد إلى أي عامود فقري، وأثبت أنه يمثل معارضة ظاهرية".

وقال يشاي إنه ينوي التوجه إلى رئيس الكنيست ومطالبته بتنحية لبيد عن منصب رئيس المعارضة البرلمانية، بسبب دعمه للميزانية.

وقال رئيس حركة "ياحد" د. يوسي بيلين، إن لبيد يكشف حقيقة كون شينوي توأما للمتدينين الذين يهاجمهم بشكل دائم". وحسب أقواله "كان استسلام لبيد بمثابة سيناريو عرفناه مسبقاً، وبدل أن يتجاوب مع اقتراحي الداعي إلى الامتناع معاً عن التصويت على الميزانية يفضل الحصول على أموال خاصة مقابل تصويته والتنازل عن شروطه التي تظاهر بأنها مبدئية".

لكنه وخلافا لتصريح بيلين هذا، قال نائب رئيس الحكومة، شمعون بيرس، امس انه تحدث مع بيلين بشأن دعم الميزانية فأبلغه بيلين ان كتلة ياحد ستصوت الى جانب الميزانية في سبيل منع سقوط الحكومة وبالتالي القضاء على خطة الانفصال.

وكان من المقرر ان تقرر حركة ياحد موقفها من الميزانية اليوم، قبل توجه بيلين للاجتماع بشارون.توصل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وزعيما حزب شينوي يوسف لبيد وابراهام بوراز مساء امس السبت الى اتفاق يقضي بتأييد حزب شينوي لمشروع الموازنة الاسرائيلي للعام 2005.

ويعني هذا الاتفاق ان حكومة شارون اصبحت تملك اغلبية في الكنيست لتمرير الموازنة هذا الاسبوع حتى من دون تأييد 13 نائبا في حزب الليكود من مجموعة "المتمردين".

وقد وقع شارون ولبيد وبوراز في ختام لقاء عقد في مزرعة شارون على اتفاق يقضي بتأييد حزب شينوي الذي يضم 14 نائبا في الكنيست مقابل حصول شينوي على 700 مليون شيكل يتم توزيعها من خلال الموازنة وفقا لرغبة شينوي.

التعليقات