31/10/2010 - 11:02

عدد من جنود الاحتلال يكشفون عن مؤخراتهم لدفع مزارعين فلسطينيين إلى ترك مراعيهم..

زحالقة: "كشف الجنود عن مؤخراتهم يكشف عن الوجه الحقيقي للقيادة العسكرية والسياسية، وهم يعبرون عما يدور في خلد القيادة الاسرائيلية حين تفاوض أو تقمع الفلسطينيين"..

عدد من جنود الاحتلال يكشفون عن مؤخراتهم لدفع مزارعين فلسطينيين إلى ترك مراعيهم..
قام عدد من جنود الاحتلال، الذين وصلوا إلى المنطقة التي أقيمت فيها البؤرة الاستيطانية "حفات معون" في منطقة الخليل، بخلع ثيابهم والكشف عن مؤخراتهم أمام الفلسطينيين الذين تواجدوا في المنطقة، لدفعهم إلى ترك مراعيهم في المنطقة.

وكانت قد نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة شريطا مصورا يكشف عما حصل في الحادي عشر من الشهر الماضي، كانون الثاني/يناير، حيث يظهر الجنود وهم يكشفون عن مؤخراتهم، وثم يلوحون بشارة "النصر" باتجاه المزارعين الفلسطينيين.

وقال شون، وهو ناشط دولي كان يمكث مع رعاة الأغنام وقام بتصوير الشريط المذكور، إن ناشطي سلام ومتطوعين دوليين من منظمة "مسيحيون من أجل السلام" رافقوا فلسطينيين في منطقة جنوب جبل الخليل، من أجل منع تنكيل الجنود والمستوطنين من البؤرة الاستيطانية "غير القانونية" المجاورة بهم.

وأضاف أن ما حصل كان في ساعات الظهر، حيث رافقوا الرعيان من قرية طوبا إلى واد في المنطقة، حيث يقوم المستوطنون هناك بالتنكيل بشكل دائم بهم، كما يقومون برشق الحجارة باتجاههم. وطلب المستوطنون منهم مغادرة المكان، كما حاول الجنود الذين وصلوا طرد الرعاة من منطقة الرعي خاصتهم. وجاء أن الجنود، وبدون أي سبب، قاموا بخلع ثيابهم والكشف عن مؤخراتهم أمام الرعيان.

وفي الشريط الذي تم تصويره من قبل ناشطي السلام يظهر إثنان من جنود الاحتلال وهما يخلعان ثيابهما ويكشفان عن مؤخرتيهما، كما يظهر في الشريط جندي ثالث يراقب ما يحصل.
ويؤكد شون في حديثه أن الفلسطينيون لم يصدر منهم أي شيء يمكن أن يعتبر استفزازيا، وبحسبه فهم يتجنبون مواجهة الجنود والمستوطنين.

وعقب عضو الكنيست محمد بركة على ذلك بالقول إنه مع "تبييض فينوغراد والغطاء الذي وفره مزوز على أحداث أوكتوبر، فإن الجيش الإسرائيلي يسير من السيئ إلى الأسوأ/ المؤخرة، ويتضح أن ذلك ليس مستوى جنود الاحتلال الأخلاقي، وإنما هو سلاحهم الأقصى والوحيد".

أما عضو الكنيست طلب الصانع فقد اعتبر ذلك دليلا آخر على أن المجتمع الإسرائيلي فقد الصورة الإنسانية. وقال إن المجتمع الذي يتعايش مع الاحتلال والتحكم بشعب آخر وقمعه، بالإضافة إلى التصفيات والإعدام بدون محاكمة، سوف يتحول في نهاية الأمر إلى دفيئة لتنشئة قتلة ومجرمين. وأضاف أنه على رئيس الحكومة أن ينهي الاحتلال قبل أن يقضي على المجتمع الإسرائيلي، على حد تعبيره.

ومن جهته عقب رئيس كتلة التجمع الوطني البرلمانية، النائب د.جمال زحالقة، بالقول إن "كشف الجنود عن مؤخراتهم يكشف عن الوجه الحقيقي للقيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية".

وأضاف: "لقد كشف الجنود مدى الانحطاط الأخلاقي الذي يميز السياسة الإسرائيلية، وفعلوا ذلك ليعبروا عما يدور في خلد القيادة الإسرائيلية حين تفاوض أو تقمع الفلسطينيين".

التعليقات