31/10/2010 - 11:02

عــكا: حركات صهيونية تخطط لمظاهرة ضخمة تحت شعارات "الرد الصهيوني والاستيطان في الجليل والنقب"..

الهدف "إعلان تصريح لا يحتمل التأويل، وهو أن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، وأن المهمة الأهم في هذا الوقت لشعب إسرائيل هي ضمان أغلبية يهودية في الجليل"..

عــكا: حركات صهيونية تخطط لمظاهرة ضخمة تحت شعارات
في إطار التصعيد العنصري ضد أهالي مدينة عكا بوجه خاص، وضد وجود غالبية عربية في الجليل والنقب بوجه عام، يخطط عدد من الحركات الصهيونية العنصرية التي ترفع لواء الاستيطان في الجليل والنقب، مثل "هتسونوت همتحديشيت – الصهيونية المتجددة" و"إم ترتسو – إذا أردتم" ومنظمة "هشومير هحداش – الحارس الجديد" وجمعية "نشيم بكحول لافان – نساء بالأزرق والأبيض"، لتنظيم مظاهرة في مدينة عكا تحت عنوان "مظاهرة الرد الصهيوني"، وتحت شعار "إسماع صوت الصهيونية التي من أجلها تكون إسرائيل دولة الشعب اليهودي".

وفيما يكشف عن النوايا المبيتة، والتي لا تتوقف عند مدينة عكا فحسب، وإنما تطال باقي المدن المسماة بـ"المدن المختلطة" والوجود العربي في الجليل، حيث يجري تجنيد مستوطنين متطرفين من بلدات أخرى، ضمن خطط مبرمجة لمحاربة الوجود العربي ضمن عملية تطهير عرقي مخططة، فإن هذه الحركات الصهيونية المتطرفة، والتي تخطط للمظاهرة في العشرين من الشهر القادم تشرين الثاني/ نوفمبر في ساحة "بيت هعام" في عكا، تعترف أن الحدث ليس محليا، كما تعترف أنه له معنى ويأتي في سياق استيطاني وحرب على الوجود العربي، حيث تقول حركة "الصهيونية المتجددة إن "ما حصل في عكا شهادة ملموسة على الأزمة العميقة التي يعرضها الإعلام الإسرائيلي والقيادة السياسية كحدث محلي ليس له معنى".

وفي إشارة واضحة إلى ما يطرحه التجمع الوطني الديمقراطي بشأن التناقض بين يهودية الدولة وديمقراطيتها، وما يطرحه د.عزمي بشارة وتبني عدد من الأكاديميين التقدميين اليهود لأفكاره، رغم قلتهم، فقد جاء في بيان نشرته حركة "الصهيونية المتجددة"، نقله موقع "أوميديا" الإسرائيلي، أنه "قد مرت سنوات صعبة على إسرائيل وعلى مشروع الاستيطان اليهودي الصهيوني في الجليل والنقب. وأن هناك عددا من الأكاديميين والإعلاميين اليهود يعلنون انتهاء عصر الصهيونية، وعلى استعداد للتعايش، باسم الليبرالية والديمقراطية، مع مطالب العرب في البلاد بإلغاء هوية الدولة كدولة يهودية من خلال إلغاء "قانون العودة، وتغيير الشعار والعلم والنشيد الوطني".

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن حركة "الصهيونية المتجددة" تركز عملها في الجليل والنقب، وتؤكد أن "المصطلح صهيونية هو قيمة عليا، وأن الاستيطان اليهودي في الجليل والنقب هو في صميم العمل الصهيوني".

وبحسبها فإن القوى السياسية العربية في البلاد تستخدم مصطلحات التمييز العنصري والأبرتهايد والقمع من أجل التأثير على شرعية دولة إسرائيل كدولة يهودية.

وعلم أن هذه المجموعات تنوي توجيه الدعوة إلى "كل الصهاينة في البلاد وفي العالم، لتقوية وتجديد استمرار البناء في البلاد والمشروع الصهيوني في الجليل والنقب، بهدف ضمان أغلبية يهودية فيهما".

ونقل عن رئيس "الصهيونية المتجددة"، داني نجار، قوله إنه يتوقع مشاركة عشرات الآلاف في المظاهرة، بهدف "إعلان تصريح لا يحتمل التأويل، وهو أن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، وأن المهمة الأهم في هذا الوقت لشعب إسرائيل هي ضمان أغلبية يهودية في الجليل".

كما علم أنه سيتحدث في المظاهرة جنرال الاحتياط عوزي ديان، ود.مردخاي كيدار من جامعة "بار إيلان"، وداني أيالون سفير إسرائيل السابق في الولايات المتحدة، وعضو الكنيست موشي كحلون من الليكود ورئيس "اللوبي من أجل غالبية يهودية في الجليل والنقب"، وموطي دوتان رئيس المجلس الإقليمي "غليل تحتون". كما وجهت الدعوة إلى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي سابقا بوغي يعالون، وإلى الراف يسرائيل مئير لاو.

التعليقات