31/10/2010 - 11:02

عملية ديمونا تسفر عن مقتل إسرائيلية ومنفذي العملية وإصابة 14 آخرين

السلطة الفلسطينية تدين العملية * فصائل فلسطينية تنفي أن يكون منفذا العملية قد عبرا الحدود مع مصر * حماس والجهاد الإسلامي تعتبران العملية رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال..

عملية ديمونا تسفر عن مقتل إسرائيلية ومنفذي العملية وإصابة 14 آخرين
هز انفجار عنيف صباح اليوم مركزا تجاريا في وسط مدينة ديمونة أسفر عن مصرع إسرائيلية وإصابة 14 آخرين، بالإضافة إلى ومنفذ العملية ومرافق له.

وقالت مصادر إسرائيلية إن أحد منفذي العملية قد أطلق عليه النار قبل أن يتمكن من تفجير الحزام الناسف، في حين تمكن الثاني من تفجير الحزام، الذي أدى إلى مقتل إسرائيلية وإصابة 14 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفى بئر السبع، ووصفت جراح خمسة منهم بالمتوسطة.

ولم تعرف بعد الطريق التي سلكها الفلسطينيان لتنفيذ عمليتهما في ديمونا في النقب، وتوقعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن يكونوا قد تسللوا عبر الحدود مع مصر بعد أن خرجوا من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية بعد فتح الحدود في الأيام الأخيرة.

وقد أعلنت الأجهزة الأمنية وخدمات الطوارئ عقب العملية عن رفع حالة التأهب في كافة أنحاء البلاد إلى ما قبل القصوى تحسبا لعمليات مماثلة.

وفي الجانب الفلسطيني أعلن عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية مسؤوليته عن العملية إلا أنه لم يتضح بعد من هي الجهة التي وقفت خلف العملية.
أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي اليوم الاثنين على أن عملية "ديمونا البطولية" تمثل رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال واستمرار الحصار، وتؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة.

وباركت الحركتان في تصريحات صحفية، الاثنين عملية "ديمونا" الاستشهادية، ودعتا فصائل المقاومة لمواصلة نهج المقاومة.

فقد اعتبرت حركة (حماس) أن عملية "ديمونا" البطولية تمثل رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال واستمرار الحصار، وتؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة بكل الأشكال الممكنة بما فيها العمليات الاستشهادية.

وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس: " العملية تؤكد على فشل كل المؤامرات لتصفية مشروع المقاومة، وأنه لا خيار أمام شعبنا إلا مواجهة الاحتلال بكل الأشكال والخيارات في ظل الجرائم والصهيونية من القتل والحصار أمام صمت دولي وضعف عربي غير مقبول".


واعتبر فوزي برهوم الناطق باسم (حماس) العملية، رداً طبيعياً على الاحتلال والعدوان والحصار، والتواطؤ الدولي والدعم الأمريكي، مؤكداً أن العملية ردت الاعتبار لأسر الشهداء والمصابين والمحاصرين .

وقال برهوم في تصريحات صحفية إن هذه العملية تؤكد أيضا إصرارا فصائل المقاومة الفلسطينية على رفضها شطب حق المقاومة وتسليم سلاحها , والاعتراف بهذا المحتل المجرم , وأنها ماضية قدما في طريق الجهاد والمقاومة طالما أن هناك احتلال وعدوان على أرضنا وشعبنا ومقدساتنا وهذا حق طبيعي كفلته لنا كافة القوانين والشرائع الدولية ..

بدوره، حيا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الشعب على العمل البطولية، التي جاءت بعد سلسلة من اغتيالات المجاهدين في الضفة وغزة.

وقال البطش: "بغض النظر عن منفذي العملية فإنها مشروعة وتأتي لردع الاحتلال ووقف جرائمه"، ووجه رسالة للمجتمع الدولي "الحصار والعدوان لن ييأس الشعب ولن يقبل التنازل عن حقوقه وهذا حقنا بالمقاومة المشروعة


أعلنت كتائب شهداء الأقصى إحدى الأذرع العسكرية التابعة لحركة فتح وأبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتنظيم يطلق على نفسه "سرايا المقاومة الموحدة" مسئوليتهم المشتركة عن عملية "ديمونة".

وقالت هذه الفصائل في مؤتمر صحفي عقدوه في غزة،: "إن المنفذين هما لؤي الأغواني (22 عاماً) من حي الصبرة، وموسى خليل عرفات (24 عاماً) من قرية عبسان الصغيرة، وكلاهما من قطاع غزة،

وأضافت أن "الشهيدين وصلا إلى مكان العملية في الجنوب عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، دون الإفصاح عن الآلية لأسباب أمنية، مؤكدين أنهما لم يمرا عبر الحدود المفتوحة بين مصر وغزة كما ادعت إسرائيل .

أدانت السلطة الفلسطينية عملية "ديمونا" التي أدت إلى قتل وإصابة إسرائيليين بالإضافة إلى منفذيها، مؤكدة على موقفها الثابت بإدانة كافة العمليات التي تستهدف المدنيين سواء من الفلسطينيين أو الإسرائيليين.

وعبرت السلطة في بيان رسمي تعقيبا على العملية، عن إدانتها الكاملة واستنكارها للعملية العسكرية الإسرائيلية فجر اليوم في بلدة قباطيا، والتي أدت إلى استشهاد مواطنين فلسطينيين وجرح ثالث، وفي الوقت ذاته أدانت العملية الاستشهادية التي وقعت صباح اليوم في مركز تجاري إسرائيلي في ديمونا.

ونفى متحدث باسم حركة فتح أن يكون لكتائب الأقصى علاقة بهذه العملية، مضيفا:" أن الجهة التي نفذتها معروفة بمواقفها ورفضها لأي تهدئة أو تقدم في عملية السلام".

وكانت كتائب الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية ومجموعة تطلق على نفسها "سرايا المقاومة الموحدة" تبنت الهجوم الاستشهادي على مركز تجاري في منطقة ديمونا جنوب إسرائيل.

التعليقات