31/10/2010 - 11:02

غالبية الاسرائيليين تؤيد إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط..

61% من الجمهور يؤيدون إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، حتى أولئك الذين نفذوا عمليات قتل فيها إسرائيلييون * 78% يعتقدون أن الحكومة لا تعمل بما فيه الكفاية..

غالبية الاسرائيليين تؤيد إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط..
بعد سنة من وقوعه في الأسر، نشر ظهر أمس، الإثنين، رسالة صوتية من الجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط، يقول فيها إنه مضى عام كامل على وقوعه في الأسر، وأن وضعه الصحي لا يزال يتدهور، وهو بحاجة إلى العلاج في المستشفى.

وكانت قد تناقلت التقارير الإسرائيلية النبأ، الإثنين، بتشكك، حيث ادعت أنه قد تم إملاء النص على الجندي شاليط. وبحسب "هآرتس" فإن الإنشاء العبري مشوش، وأنه لم يستخدم مرادف كلمة "كتائب" باللغة العبرية. لتصل إلى التشكيك في مدى صدقية الأقوال.

وأضافت الصحيفة نفسها أن أقوال شاليط تتناقض مع أقوال آسريه بشأن حالته الصحية، حيث أن آسري شاليط كانوا قد صرحوا بأنه بحالة صحية جيدة، ويحصل على أفضل علاج/ معاملة.

وجاء في الرسالة الصوتية أن غلعاد نوعام شاليط، الأسير لدى كتائب عز الدين القسام، يتوجه بالتحية والأشواق إلى عائلته وأصدقائه في الجيش الإسرائيلي، ويعبر عن أسفه لعدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية والجيش بقضيته، وبمطالب كتائب عز الدين القسام.

ويقول في رسالته إنه من الواضح أنه يجب الاستجابة لمطالب آسريه من أجل إطلاق سراحه، خاصة وأنه كان في مهمة عسكرية صدرت أوامر عسكرية بتنفيذها، ولم يكن تاجر مخدرات. كما يشير إلى أنه مثلما يوجد له أهل، فإن آلاف الأسرى الفلسطينيين لديهم آباء وأمهات يعملون على إطلاق سراحهم.

ويختتم رسالته بالقول إنه يأمل أن تهتم حكومته بقضيته، وتستجيب لمطالب "المجاهدين".

ونقل عن والد الجندي الأسير، نوعام شاليط، إنه على ما يبدو فقد جرى فرض نص الرسالة عليه، وأن الرسالة لا تعكس حقيقة وضعه. وطالب أن تقوم جهة محايدة بفحص وضعه الصحي والنفسي والظروف التي يحتجز فيها. وكان شاليط الوالد قد طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بإبداء المزيد من الاهتمام بمصير الجندي الأسير، وأن يترفع عن إعتبارات "الشعبية" ويتحمل المسؤولية ويتخذ القرارات الصائبة التي تؤدي إلى إطلاق سراحه، أو يقوم بنقل القضية إلى شخص آخر لكي يحقق النتائج المطلوبة.

إلى ذلك، تجد الإشارة إلى أن منظمة "بتسيليم" نشرت صباح اليوم، الإثنين، بياناً ادعت فيه أن "احتجاز الجندي الأسير شاليط كرهينة في القطاع هو جريمة حرب، ويجب إطلاق سراحه فوراً". كما ادعت "بتسيليم" أن "ظروف أسر شاليط والطريقة التي يحتجز فيها من قبل آسريه تشير إلى أنه رهينة، ويتناقض مع القانون الدولي"، على حد ما جاء في البيان.

وضمن ردود الفعل الأولية، طالب نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير التجارة والصناعة والأشغال، إيلي يشاي، بدراسة إمكانية إجراء مفاوضات مع آسري شاليط، بشكل دقيق. وقال إن إسرائيل أجرت في السابق مفاوضات مع "أعداء" من أجل إطلاق سراح جنود أسرى. وأضاف إن إجراء المفاوضات بشكل غير مباشر، عن طريق وساطة مصرية، لم يؤد إلى إطلاق سراح شاليط.

ومن جهتها طالبت كتلة "ميرتس" رئيس الحكومة بتجديد المفاوضات فوراً لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح شاليط. وقالت إن إسرائيل لم تبذل كل ما بوسعها لإطلاق سراحه، خاصة وأن قد مر عام على وقوعه في الأسر.

وقال عضو الكنيست ران كوهين إنه يجب عدم تحويل الجندي شاليط إلى "رون أراد" ثان (الإشارة إلى الطيار الإسرائيلي المفقود في لبنان منذ سنوات الثمانينيات)، وذلك بسبب وضحه الصحي المتدهور، حتى لو كان الثمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، على حد قوله.

وفي المقابل، طالب رئيس "الاتحاد القومي"، بيني أيالون، رئيس الحكومة بمواصلة سياسيته بدون الخضوع لما أسماه بـ "الإرهاب". وبحسبه فإنه لا يوجد ائتلاف ومعارضة مقابل الضغط النفسي الذي تمارسه حركة حماس.

أما عضو الكنيست يتسحاك ليفي، فقد طالب بإطلاق سراح شاليط مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وبحسبه فإن نشر الرسالة الصوتية يشير إلى الضغط الذي تعيش فيه حركة حماس. وقال عضو الكنيست أوري أرئيل (الاتحاد القومي) إن حماس لا تنوي إطلاق سراح شاليط، وإنما تسعى إلى الاعتراف بها.

ومن جهتها نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر أمنية إسرائيلية أن سيتم فحص الرسالة الصوتية بشكل مدقق، بالإضافة إلى دراسة دلالاتها. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه من غير الواضح متى تم تسجيل الرسالة. وبحسبهم فإن حماس تسعى إلى وضع القضية على جدول الأعمال الشعبي، من أجل تجديد المفاوضات لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وبحسب المصادر الأمنية فإنه بشأن الوضع الصحي لشاليط فإن ذلك يتطلب إجراء فحص معمق، ولم تستبعد أن يكون قد طلب منه قول ذلك من أجل زيادة الضغط على إسرائيل لتعجيل صفقة تبادل الأسرى.
في ذكرى مرور عام على اختطاف الجندي الاسرائيلي، جلعاد شاليط، في غزة اكد ابو مجاهد الناطق الاعلامي باسم لجان المقاومة الشعبية ان الجندي شاليط لا زال على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة.

وقال ابو مجاهد فى تصريح لعــ48ـرب"إن الآسرين يعاملون الجندي الاسرائيلي معاملة حسنة حسب الثوابت الاسلامية السمحة"، مؤكدا أن الجندي الاسرائيلي سيبقى في يد المقاومة الفلسطينية حتى تستجيب اسرائيل لكل مطالب الفصائل الآسرة التي حسمت أمرها بالتمسك بمطالبها التي تتمثل في إطلاق سراح الأسيرات والأسرى الأطفال والمرضى وكبار السن وقادة الفصائل الفلسطينية وأصحاب الأحكام العالية.

وحول تأثير سيطرة حماس على قطاع غزة على قضية الجندي وصفقة تبادل الأسرى، قال "إن كل هذه التغييران لن تؤثر على قضية الجندي الاسير والامور ستبقى على حالها" موضحا ان الفصائل تفتح الباب لأي وسيط يدخل على هذا الملف لكي يتم التوصل الى صفقة تبادل مشرفة ترضى جميع اطراف الشعب الفلسطيني.

وحول فقدان الوسيط الاساسي في قضية تبادل الأسرى وهو الوسيط المصري، قال ابو مجاهد "إن الطرف المصري بذل جهودا كبيرة ومضنية لكى تتم صفقة التبادل، الا ان التعنت الاسرائيلي كان سيد الموقف في هذا المضمار، مشددا على أن باب الوساطة لا زال مفتوحا لكي تنهي هذه القضية".

وأكد أبو مجاهد أن الاتصالات مع الطرف الإسرائيلي عبر الطرف المصري توقفت قبل الاقتتال فى قطاع غزة بحوالى شهرين نتيجة التعنت الاسرائيلي، وقال " الطرف المصري مرحب به دائما كوسيط خاصة، وانه كان في هذه القضية من بدايتها.

وجدد ابو مجاهد التأكيد على أنه لا مناص أمام حكومة أولمرت سوى التفاوض عبر طرف وسيط، وتلبية مطالب الفصائل كاملةً. موضحا انه بعد مرور عام نؤكد اننا "قادرون على الاحتفاظ به لأعوام أخرى دون أن يعلم عنه أحد شيئا".
أكدت مصادر أمنية إسرائيلية، في حديث لإذاعة "صوت إسرائيل"، أن الرسالة الصوتية للجندي الإسرائيلي الأسير، غلعاد شاليط، التي نشرت الإثنين، هي حقيقية، وان الشريط قد تم تسجيله مؤخراً. وبحسبه فإن حقيقة إعلان حماس مسؤوليته عن صحة الجندي الأسير هي إشارة مشجعة.

وفي المقابل أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن الأجهزة الإستخبارية لا تملك التجربة الكافية في تحليل الأشرطة الصوتية، وأن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها "منظمة معادية" بنشر تسجيل صوتي لجندي إٍسرائيلي.

ومن المقرر أن تقوم وحدات التكنولوجيا في الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك) بتشخيص وتحليل الشريط، بمساعدة نماذج صوتية من أبناء عائلة الجندي الأسير، علاوة على محاولة تحليل الأصوات التي تظهر في خلفية الشريط، والتي قد تؤدي إلى معرفة مكان التسجيل.

إلى ذلك، بين استطلاع أجرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" وبواسطة معهد "داحاف" بإشراف مينا تسيماح، أن غالبية الإسرائيليين توافق على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط. وقد شارك في الاستطلاع 501 من جمهور الإسرائيليين البالغين، بنسبة خطأ تصل إلى 4%.

وجاء في الاستطلاع أن 71% من المشاركين يوافقون على إطلاق سراح مئات الأسرى، بما في ذلك أولئك الذين كان لهم دور في عمليات قتل فيها إسرائيليون. وعارض ذلك 35% فقط.

ورداً على السؤال "لو كان شاليط هو نجلك، فهل كنت ستغير رأيك بشأن إطلاق سراحه؟"، أجاب بالإيجاب 80%، مقابل 16%.

كما بين الاستطلاع أن 78% من المشاركين يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية لا تبذل ما يكفي من الجهود لإطلاق سراح الجندي الأسير.

التعليقات