31/10/2010 - 11:02

في أعقاب التقارير عن لقاء ممثل أمريكي مع مسؤول إيراني كبير؛ إسرائيل تؤكد على شرط وقف تخصيب اليورانيوم..

مصدر سياسي إسرائيلي يقول إن الأمريكيين يعتبرون العملية "محادثات جس نبض" لفحص إذا كان هناك جدوى من الحوار مع إيران، والولايات المتحدة تلمح إلى عدم ثقتها بسولانا..

في أعقاب التقارير عن لقاء ممثل أمريكي مع مسؤول إيراني كبير؛ إسرائيل تؤكد على شرط وقف تخصيب اليورانيوم..
في رسالة بعثت بها إسرائيل إلى كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، عبرت عن قلقها الكبير من مشاركة ممثل أمريكي في لقاء مع مسؤول إيراني كبير والمسؤول عن المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

وجاء في الرسالة الإسرائيلية أن إسرائيل غير راضية عن الخطوة، وأنه يجب عدم التنازل عن مطلب وقف تخصيب اليورانيوم كشرط للمفاوضات مع إيران.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن الولايات المتحدة كانت قد أطلعت إسرائيل مسبقا على أن نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، سوف يشارك في اللقاء المذكور.

ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الأمريكيين يعتبرون العملية "محادثات جس نبض" بهدف فحص إذا ما كان هناك جدوى من الحوار مع إيران.

كما ادعت الولايات المتحدة أنها ستضم ممثلا إلى المحادثات لكونها لا تعتمد على تقارير مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، رجل الاتصال مع إيران.

وبحسب المصدر السياسي الإسرائيلي نفسه فإن الولايات المتحدة قد أشارت إلى أن سولانا يعمد إلى المداهنة. ولدى تأكيد إسرائيل أمام الولايات المتحدة على أن هناك أهمية في المحافظة على المطالب الدولية بوقف تخصيب اليورانيوم، بحسب قرار مجلس الأمن، كشرط للدخول في مفاوضات مع إيران، كان رد الولايات المتحدة أن هذا الشرط لا يزال قائما.

وكانت قد أفادت صحيفة ذي غارديان البريطانية اليوم، الخميس، بأن الولايات المتحدة ستعلن في الشهر القادم أنها تعتزم إيجاد تمثيل دبلوماسي لها في طهران وذلك للمرة الأولى في 30 عاما.

ووصفت الصحيفة في صفحتها الأولى التوجه الأميركي بفتح قسم لرعاية المصالح الأمريكية في العاصمة الإيرانية شبيه بذلك الموجود في كوبا، بأنه "خطوة في منتصف الطريق إلى افتتاح سفارة".

وأضافت الصحيفة أن "هذه الخطوة ستشهد تمركز دبلوماسيين أميركيين في البلاد". ولم يفت على الصحيفة أن تنبه إلى أن هذا التطور "تحول ملحوظ في سياسة الرئيس جورج بوش الذي انتهج موقفا متشددا من طهران طوال فترة ولايته".

وقالت الصحيفة من دون أن تحدد مصادرها، إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تفكر في فتح شعبة دبلوماسية لرعاية المصالح ويتزامن ذلك مع تأكيد المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ويليام بيرنز سيشارك في المحادثات بين المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي يوم السبت المقبل في جنيف.

وأشار ماكورماك إلى أن اللقاء يستهدف صياغة برنامج عمل لتنظيم المحادثات الأساسية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد.

وقد استبق المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي ذلك اللقاء بالقول إن بلاده لن تقبل أي تهديد في المفاوضات مع القوى الكبرى حول ملفها النووي.
وقال خامنئي قبل أيام من المباحثات "لقد قررت إيران المشاركة في المفاوضات، غير أنها لن تقبل أي تهديد، إن الخطوط الحمر لإيران في غاية الوضوح".

وستناقش تلك المباحثات عرضا قدمته القوى الدولية إلى إيران لتتخلى عن أنشطتها النووية الحساسة التي يعتقد الغرب أنها تهدف إلى صنع قنبلة نووية، بينما تصر طهران على أنها تستهدف إيجاد بدائل للطاقة.

وحسب مسؤول أميركي فإن بيرنز لن يجتمع مع جليلي بشكل منفرد ولن يتفاوض معه، و"سيكون هناك للاستماع فقط لا التفاوض".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت من قبل أنها لن تشارك في أي محادثات قبل بدء المفاوضات الرسمية، ما لم توقف إيران تخصيب اليورانيوم.

التعليقات