31/10/2010 - 11:02

في خطاب مبتور، يفتقد الى اي مضمون، شارون يتهكم على الكنيست والمعارضة فيما يتعلق بخطة "فك الارتباط"

استدعي لتوضيح خطة "فك الارتباط" فلم يذكرها ولو بكلمة واحدة، وسخر من تفسير النواب للقانون الذي استغلوه لدعوته الى الادلاء ببيان حول الموضوع

في خطاب مبتور، يفتقد الى اي مضمون، شارون يتهكم على الكنيست والمعارضة فيما يتعلق بخطة
ايدت الكنيست بفارق صوت واحد (45 – 46) مساء اليوم، البيان الذي قدمه رئيس الحكومة اريئيل شارون، في اطار النقاش الذي اجرته الكنيست حول ما يسمى "خطة فك الارتباط".

وقد استدعي شارون الى الكنيست لتوضيح خطة "فك الارتباط"، حسب قانون يتيح لـ40 نائبا الزام رئيس الحكومة على حضور جلسة للهيئة العامة والرد على النقاش. الا انه لم يذكر هذه الخطة ولو بكلمة واحدة، بل سخر من تفسير النواب للقانون الذي استغلوه لدعوته الى الادلاء ببيان حول الموضوع، داعيا الى تثقيف المعارضة البرلمانية، التي تهكم على خطابات بعض اعضائها من خلال خطابه المبتور الذي افتقد الى اي مضمون جديد او جوهر يمكنه ان يتجاوب مع الموضوع الذي استدعي من أجله الى الكنيست.

ورغم ان خطاب شارون كان من المفروض ان يرد على تساؤلات المعارضة بشأن ما يسمى "خطة فك الارتباط" التي يزعم انه يبلورها لتطبيقها في حال انهارت خارطة الطريق، فقد تهرب شارون، خلال خطابه من التطرق ولو بكلمة واحدة الى جوهر هذه الخطة، لا بل امتنع عن النطق بكلمة فك الارتباط ولو لمرة واحدة. ليس هذا فحسب، بل امتنع عن تكرار تصريحات سابقة كان قد ادلى بها بشأن هذه الخطة، سواء في مؤتمر هرتسليا او في الخطاب الذي تلاه في الكنيست.

وما فعله شارون في الكنيست، مساء اليوم، كان الاشارة برؤوس اقلام الى اللقاءات التي اجراها هو مع الوفد الاميركي المكلف متابعة ما اسماه "الافكار المطروحة"، واللقاءات التي اجراها الوفد الاسرائيلي مع المسؤولين الاميركيين بشأن هذه الافكار، التي كرر شارون اكثر من مرة انه لا يكشف عنها قبل بلورتها، وقبل عرضها امام رفاقه في الليكود وشركاء الائتلاف ورئيس المعارضة.

واشار شارون، في خطابه الى انه لا يعتبر نفسه من الاشخاص الذين يقدسون الاوضاع القائمة، معربا عن اعتقاده بأن اسرائيل تحتاج الى تغير الوضع القائم، الذي سيقود بالضرورة الى فراغ سياسي، وسيؤدي بالتالي الى طرح مبادرات سياسية ستضطر اسرائيل معها الى القيام بخطوات بعيدة المدى من التنازلات في وقت يتم فيه منح الشرعية لـ"الارهاب"، على حد تعبيره.

واعتبر المحللون ان شارون يتوجه بذلك الى اليمين الذي يرفض الخطة.

وبالطبع، كرر شارون في فاتحة خطابه الزعم بأن افكاره هذه تأتي تحضيرا لحالة الفراغ التي قد تنشأ عندما تنهار خارطة الطريق، التي يزعم انه لا يوجد في الجانب الفلسطيني زعيم يمكنه ويريد تطبيقها.

وهاجم شارون الفلسطينيين مؤكدا انه لن يستأنف المفاوضات معهم، ولن يحققوا طموحهم وآمالهم السياسية، مضيفا ان اسرائيل ستعمل في المجال السياسي حسب وجهة نظرها فقط، وانه يعتقد بأن العالم سيقتنع بعدم وجود شريك لاسرائيل في الجانب الفلسطيني.

وتعهد شارون بمواصلة مطاردة من اسماهم "الارهابيون وقادتهم ومن يمولهم ويرعاهم" .

ولعل الامر الجديد الوحيد الذي تضمنه خطاب شارون، هو الاشارة الى انه عرض هذه الافكار على الاميركيين، لأول مرة، في نوفمبر الماضي، عندما اوفدت الادارة الاميركية مندوبا للالتقاء به لدى زيارته الى روما.

التعليقات