31/10/2010 - 11:02

في ذكرى وعد بلفور المشئوم.. الجبهة تعتبر لقاء الخريف أكبر مؤامرة تحاك ضد الأمة وشعوبها

-

في ذكرى وعد بلفور المشئوم.. الجبهة تعتبر لقاء الخريف أكبر مؤامرة تحاك ضد الأمة وشعوبها
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن " لقاء الخريف" الذي تنظمه الولايات المتحدة أكبر مؤامرة تحاك ضد الأمة وشعوبها خصوصاً الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في الحرية والعودة والاستقلال.

وقالت الجبهة في بيان لها بمناسبة مرور 90 عاماً على وعد بريطانيا لليهود بفلسطين الذي سمي بوعد " بلفور" المشؤوم: إن منطقتنا العربية غدت وللأسف مرتعاً للمؤامرات والمخططات التي تنفذها الإدارة الأمريكية باعتبارها القطب الاستعماري الذي انفرد بالتخطيط وممارسة المغامرات العسكرية لتنفيذ رؤيته وإستراتيجيته السياسية والاقتصادية والعسكرية، والهادفة إلى ضمان سيطرته المطلقة على منابع النفط وفرض شروطه وإملاءاته على البشرية جمعاء.

وأكدت أن الرغبة الأمريكية في إعادة رسم الخارطة السياسية للمنطقة يتلاءم وينسجم مع تحقيق الأطماع والأهداف الأمريكية الاسرائيلية والتي رأت في احتلال العراق ودعم الهمجية والبربرية الإسرائيلية واعتداءاتها المتواصلة على الشعب الفلسطيني ومرتكزات حقوقه الوطنية المشروعة (حق العودة والأرض والمياه والقدس والحدود والسيادة) وتنكرها الكامل للشرعية والمواثيق والأعراف الدولية منطلقاً لتجسيد سياسة التفتيت والتقسيم والتجزئة على أسس عشائرية وطائفية وقومية ومنطلقاً لتسييد إسرائيل على المنطقة وتمرير مؤامرة تثبيت هذا الكيان العنصري العدواني الفاشي كجزء لا يتجزأ من نسيجها.

وأشادت الجبهة بدور المقاومة الباسلة في فلسطين، وفي لبنان والعراق في مواجهة هذه التحركات والمؤامرات الأمريكية الاسرائيلية، موجهة دعوتها للعرب جميعاً بضرورة التمسك والتوحد بوضوح أهدافهم المتمثلة في انصياع إسرائيل والإدارة الأمريكية لقرارات الشرعية الدولية، وموجبات تحقيق سلام عادل وشامل، معتبرة أن البديل لذلك سيكون الرضوخ للرؤية الأمريكية الإسرائيلية التي تريد ترسيم التطبيع الرسمي العربي المجاني، ومشاركة العرب في التآمر على أمتهم ومصيرها وعلاقاتهم الأخوية مع أخوانهم في المنطقة، ويشاركوا في تنفيذ مخططات التقسيم والتجزئة التي شرعتها اتفاقيات سايكس بيكو ووعد بلفور والمؤامرة الاستعمارية المتواصلة على أمتنا، دون إلزام إسرائيل وإدارة بوش بتقديم أية استحقاقات لقضية فلسطين والقضايا العربية التي يفرضها عليهم الاحتلال للجولان وأجزاء من لبنان والعراق.

وأكدت الجبهة أن القوى المناضلة والمقاومة ستبقى " بتمسكها وثوابتها وبالمقاومة عنواناً بارزاً وسنداً لقوى المقاومة والممانعة ورديفاً أساسياً لقوى المقاومة في لبنان والعراق، وجزء من حركة المقاومة للمشروع الاستعماري الأمريكي الاسرائيلي البغيض الذي يحاول تثبيت كل عوامل التآمر على الأمة وحقوقها الوطنية والقومية المشروعة، وستتمكن تلك القوى وبدعم مشروعها الحضاري من قبل جماهير الأمة والقوى الحية فيها والدول الوطنية وتحالفاتها من دحر المؤامرة وهزيمة أهدافها ومراميها المشبوهة، مشيرة إلى الوجه المشرق الذي تمثله المقاومة الباسلة في العراق وفلسطين ولبنان وإنجازاتها الميدانية على الأرض والتي استطاعت أن تحد من قدرة المشروع الأمريكي من التوسع والنجاح في أرض العراق العزيزة وفشلت على ثرى ووديان وشعاب جنوب لبنان مؤامرة إعادة الحياة لمشروع يتعثر في العراق ومرغ أنف إسرائيل وجيشها في التراب، معتبرة أن هذه الهزائم أسست لإمكانية هزيمة المشروع الأمريكي الاسرائيلي إذا ما استطاعت الأمة أن تتسلح بسلاح الإيمان بعدالة قضاياها وأن تعد نفسها لمواجهة حقيقية مع المخططات والأهداف الأمريكية الاسرائيلية.

التعليقات