31/10/2010 - 11:02

في ضوء قرار اسرائيل التراجع عن اطلاق سراح 400 اسير؛ الفلسطينيون يطالبون الرباعي الدولي اتخاذ مواقف حاسمة

الجانب الاسرائيلي ابلغ الجانب الفلسطيني قرار شارون تعليق اطلاق سراح الدفعة الثانية من الاسرى الفلسطينيين الذين التزم باطلاق سراحهم في تفاهمات شرم الشيخ

في ضوء قرار اسرائيل التراجع عن اطلاق سراح 400 اسير؛ الفلسطينيون يطالبون الرباعي الدولي اتخاذ مواقف حاسمة
وصف وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين، سفيان أبو زايدة، القرار الإسرائيلي بتأجيل الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين البالغة 400 أسير بأنه يأتي في إطار العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ.

وقال ابو زايدة إن السلطة الفلسطينية تول اهتماما كبيرا لإطلاق سراح المعتقلين لأن ذلك سيتم وفق ما وصفه بالمعايير الإسرائيلية المرفوضة من الجانب الفلسطيني، مؤكدا ان السلطة الفلسطينية نفذت كل الالتزامات المطلوبة منها ونفذت كل ما تم التوصل اليه خلال مؤتمر شرم الشيخ.

و أوضح ان الجانب الفلسطيني نفذ التزاماته بنسبة 90% باستثناء بعض الخروقات من قبل بعض الافراد والتي كان الجانب الفلسطيني يحاول منعها دائما .

واكد ان الطرف الذى لم يلتزم بالاتفاقيات والتفاهمات هو الطرف الفلسطيني الذي لا يزال يتوغل ويجتاح ويغتال ويغلق المدن ويضع الحواجز على المنافذ الرئيسية .

واكد ان الجانب الفلسطيني لن يفرط بالتعهدات التى أخذها على نفسه ولن يفرط فى اى قضية فلسطينية ومن اهمها قضية الأسرى والمعتقلين.

وقال ان الجانب الإسرائيلي أعطى إجابة مسبقة قبل اجتماع اللجنة المشتركة الذي عقد مساء اليوم، وكأنه يريد القول انه لا يريد عقد هذا الاجتماع

وجدد الوزير الفلسطيني التأكيد على أن الأولوية بالنسبة للسلطة الفلسطينية هي قضية الإفراج عن الأسرى وانه لا يمكن ان يعم السلام فى المنطقة بدون انهاء هذا الملف.

من جهته انتقد صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات بشدة تأجيل إسرائيل للانسحاب أحادى الجانب من قطاع غزة وتأجيل تسليم الدفعة الثانية من السجناء الفلسطينيين .

وقال عريقات فى تصريحات اذاعية ان إسرائيل تقوم بتأجيل كل شئ خاص بالفلسطينيين كتسليم المدن وإنهاء ملف المطلوبين واطلاق سراح الأسرى، لكن الشيء الوحيد الذي لا تؤجله هو بناء الجدار العازل والتوسع الاستيطاني والاقتحامات .
و طالب المسؤول الفلسطيني اللجنة الرباعية التى ستجتمع غدا الاثنين فى موسكو باتخاذ مواقف حاسمة وأكثر جدية.

كما طالب عريقات المجتمع الدولي بكف الحديث عن السلام دون افعال موضحا ان الجميع بات يعرف ما يحدث فى الأراضي الفلسطينية وان ما يقوم بتجميد كل شئ هي إسرائيل لذلك يجب تعديل الأقوال الى أفعال .

وقد انتهى اجتماع اللجنة الاسرائيلية - الفلسطينية المشتركة لشؤون الاسرى، مساء اليوم، دون التوصل إلى أي نتائج، بعد أن أبلغ الجانب الاسرائيلي نظيره الفلسطيني قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون تعليق التفاهمات التي تم التوصل اليها بين الجانبين بهذا الشأن، بزعم ان "السلطة الفلسطينية لا تنفذ التزاماتها" بمحاربة الفصائل الفلسطينية.

وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد نقلت، اليوم الأحد، عن شارون قوله في اجتماع الحكومة الاسرائيلية الاسبوعي: "لا يمكننا منح أي تسهيلات للفلسطينيين طالما لا ينفذون الملقى عليهم من التزامات".

وقال موقع هآرتس الالكتروني ان وزيرة القضاء الاسرائيلي، تسيفي ليفني نقلت الموقف الاسرائيلي الى سفيان ابو زايدة وزير شؤون الاسرى والمحررين، خلال اجتماع اليوم. وكان شارون قد زعم انه اتخذ قراره هذا لأنه "لا يمكننا الموافقة على العيش تحت اطلاق النار"، على حد تعبيره.

وكان شارون يتطرق في تصريحاته هذه الى اطلاق فصائل فلسطينية مسلحة في قطاع غزة لعدد من صواريخ قسام باتجاه مدينة سديروت في جنوب اسرائيل والى اطلاق قذائف هاون باتجاه مستوطنات اسرائيلية في قطاع غزة في الايام الاخيرة ردا على مقتل عدد من الفلسطينيين برصاص الجيش الاسرائيلي.

وتبنى شارون بذلك اقتراحا عرضه وزيرا المالية بنيامين نتنياهو والصحة داني نافيه بتعليق اطلاق سراح الاسرى طالما تواصل اطلاق صواريخ قسام وقذائف الهاون.

ونقلت هآرتس عن نتنياهو قوله خلال اجتماع الحكومة الاسرائيلية انه "لا يتوجب الافراج عن اسرى فلسطينيين طالما يتواصل اطلاق قذائف هاون واطلاق مسلحين فلسطينيين النار على مواطنين اسرائيليين".

يشار الى انه لم يسجل خلال الشهر الاخير حوادث اطلق خلالها فلسطينيون النار على مواطنين اسرائيليين.

ومضى نتنياهو قائلا ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "ابو مازن لا يفعل شيئا من اجل لجم ذلك".

من جانبه طالب نافيه بعدم الافراج عن اسرى فلسطينيين وعدم تقديم تسهيلات للسلطة الفلسطينية في هذه القضية "طالما لا يحاربون الارهاب".

الجدير بالذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي كان قد تعهد خلال قمة شرم الشيخ التي انعقدت قبل ثلاثة شهور بالافراج عن 900 اسير فلسطيني من الذين قضوا اكثر من ثلثي محكوميتهم ولم يشاركوا في هجمات ضد اهداف اسرائيلية على مرحلتين.

وكانت اسرائيل قد افرجت قبل اكثر من شهرين عن الدفعة الاولى من الاسرى التي شملت 500 اسير.

وتشمل الدفعة الثانية 400 اسير.

ويطالب الفلسطينيون باطلاق سراح عدد من الاسرى الاطفال والنساء والمتهمين بالمشاركة في هجمات بينهم قسام البرغوثي نجل امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المحتجز ايضا بالسجون الاسرائيلية.

وتشكل قضية الاسرى الفلسطينيين والافراج عنهم احد اكثر القضايا حساسية بالنسبة للفلسطينيين.

ويبلغ عدد الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون ومعسكرات الاعتقال الاسرائيلية زهاء سبعة الاف اسير ومعتقل.

التعليقات