31/10/2010 - 11:02

في كلمته أمام الجمعية العامة: نتانياهو يتركز في إيران وتقرير غولدستون والاعتراف بيهودية إسرائيل

نتانياهو: "نحن نطالب الفلسطينيين بالقول نعم للدولة اليهودية.. مثلما تريدون الاعتراف بكم عليكم الاعتراف بوجود الدولة اليهودية.. لسنا محتلين غرباء، فهذه الأرض أرض آبائنا"..

في كلمته أمام الجمعية العامة: نتانياهو يتركز في إيران وتقرير غولدستون والاعتراف بيهودية إسرائيل
في كلمته أمام الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، الخميس، هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، في بداية كلمته الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لكونه ينكر المحرقة (الهولوكوست). وقال إن الرئيس الإيراني يواصل نشر اللاسامية في العالم. كما هاجم تقرير لجنة غولدستون التي اتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة، وجدد مطالبته للفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة.

وخلال كلمته عرض نتانياهو وثائق ومحاضر تعتبر توثيقا لمخططات الإبادة النازية، وطرح عددا من التساؤلات الإنكارية، وذلك استمرارا لنهج التذكير المتواصل بالمحرقة الذي يقوم به الإسرائيليون في شتى المحافل.

وفي سياق كلمته امتدح نتانياهو زعماء الدول الذين غادروا قاعة الاجتماع بشكل احتجاجي خلال إلقاء الرئيس الإيراني لكلمته. كما هاجم نتانياهو بشكل فظ الذين مكثوا في القاعة واستمعوا لكلمة أحمدي نجاد، مدعيا أن الأخير يشكل خطرا الجميع، على حد قوله.

كما تطرق إلى البرنامج النووي الإيراني، وقال إنه يجب منع إيران من الحصول على سلاح خطير كالسلاح النووي. وتساءل نتانياهو إذا ما كانت الأمم المتحدة ستعمل ضد النظام الإيراني الذي وصفه بـ"الإرهابي".

وتناول نتانياهو تقرير غولدستون، وقال إن التقرير يخلط بين الضحية والإرهابي، ووصفه بأنه "أدان الضحية بدلا من إدانة الإرهابيين"، بذريعة أن حركة حماس واصلت إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل لمدة 8 سنوات.

وفي حديثه عما يسمى بـ"عملية السلام"، إدعى نتانياهو أن إسرائيل ترغب بالسلام، وأنها صنعت السلام مع كل زعيم عربي أراد ذلك، مشيرا إلى مصر والأردن. وأضاف أن إسرائيل على استعداد للسلام مع الفلسطينيين إلا أنه عليهم الاعتراف أولا بدولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي.

وقال: "نحن نطالب الفلسطينيين بالقول نعم للدولة اليهودية.. مثلما تريدون الاعتراف بكم عليكم الاعتراف بوجود الدولة اليهودية.. لسنا محتلين غرباء، فهذه الأرض أرض آبائنا"، على حد تعبيره.

وفي نهاية كلمته قال إنه يعتقد أن السلام يمكن تحقيقه في الشرق الأوسط، إلا أن ذلك يتطلب من المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا واضحا وقاطعا تجاه إيران وتجاه المنظمات الإرهابية.

تجدر الإشارة إلى أن نتانياهو كان قد غادر القاعة خلال إلقاء الرئيس الإيراني كلمته، كما أن مندوبي إيران غادروا القاعة أيضا خلال كلمة نتانياهو. ونظرا لأن كلمة نتانياهو كانت الأخيرة فإن قاعة الأمم المتحدة كانت شبه خالية، كما أن غالبية الحضور كانوا بمستويات غير الرفيعة من كافة الدول بما في ذلك الولايات المتحدة.

كما تجدر الإشارة إلى دول عربية بقي مندوبوها في القاعة خلال كلمة نتانياهو، كان من بينها الكويت والعراق.

التعليقات