31/10/2010 - 11:02

في مؤتمر "بين الأديان": بيرس يدعو الدول العربية إلى التطبيع..

-

في مؤتمر
في إطار الجهود الإسرائيلية لإعادة المبادرة العربية للسلام إلى دائرة الاهتمام، انطلاقا من جعلها السقف العربي العالي، وزرع الأوهام حول حصول تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين واحتمالات حصول تقدم في المحادثات غير المباشرة مع السوريين، تحدث الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، بشكل إيجابي عن مبادرة السلام العربية، وذلك في كلمته التي ألقاها في مؤتمر "بين الأديان"، الذي افتتح في مركز الأمم المتحدة في نيويورك، داعيا الدول العربية إلى إقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل ضمن علاقات جوار حسنة.

وجاء أن بيرس توجه في كلمته إلى الملك عبد الله ملك السعودية، ورحب بالمبادرة وقال إنها مهمة وتتضمن رسالة اعتدال وسلام وإمكانية تحقيق مستقبل طبيعي في الشرق الأوسط.

وبحسب بيرس فإنه "لا يمكن تغيير الماضي، إلا أنه يمكن صياغة المستقبل. ويبدو ذلك ممكنا أكثر في ظل الاقتراح السعودي، التي أصبحت مبادرة سلام عربية. وهي ترسم مستقبل المنطقة بطريقة تمنح الأمل للشعوب وتنشر الأمن".

وبحسب بيرس فإن مبادرة السلام العربية تعلن أن الحل العسكري للصراع لن يحقق السلام أو يوفر الأمن للأطراف، وأن إسرائيل توافق على هذه الفرضية، وأن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط هو الخيار الاستراتيجي للدول العربية ولإسرائيل أيضا، على حد قوله.

وطالب بيرس بالاعتراف بنهاية الصراع العربي الإسرائيلي، وإحلال السلام مع إسرائيل وتوفير الأمن لكافة دول المنطقة، وإقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل في سياق السلام الشامل. كما طالب الدول العربية بوقف سفك الدماء، وإتاحة المجال للدول العربية وإسرائيل بأن تعيش بسلام وعلاقات جوار حسنة، وتوفير الأمن والاستقرار والازدهار للأجيال القادمة.

وبحسب بيرس فإن هناك تقدما في المفاوضات مع الفلسطينيين، وأنه تجري دراسة احتمالات السلام مع السوريين، الذي وصفه بالصراع الأخير الذي لا يزال قائما.

وفي إشارة إلى أطماع إسرائيل في تشكيل حلف مع دول عربية في مركزها ما يسمى بـ"دول الاعتدال" لمواجهة أطراف أخرى على رأسها إيران، ادعى أن "هناك من يعمل في المنطقة ويتغذى على الكراهية، ويحاولون تعميق الهوة ورفع الحواجز عاليا، ويسعون إلى إبادة شعب آخر، ولذلك يجب مواجهتهم"، على حد تعبيره.

التعليقات