31/10/2010 - 11:02

قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي: "عاجزون عن توفير حماية محكمة من الصواريخ"...

حسب تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية فإنه فقط في العام 2014 سيكون بمقدور الجيش مواجهة الصواريخ متوسطة المدى وتوفير حماية محكمة بعد تطوير المنظومة الدفاعية "شرفيت كساميم".

قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي:
نقلت صحيفة "هآرتس" اليوم عن قائد الدفاع الجوي في سلاح الجو الإسرائيلي، دورون غبيش، قوله إن أنظمة الدفاع الجوي في الجيش غير قادرة على توفير "حماية محكمة" من صواريخ أرض – أرض والقذائف التي بحوزة سوريا وايران وحزب الله اللبناني.

جاءت أقوال غبيش في مؤتمر دولي يعقد هذه الأيام في اسرائيل ولأول مرة حول "الدفاع الصاروخي". وعزا غيبس عدم قدرة الأنظمة الدفاعية على توفير الحماية المحكمة إلى "الإنتشار الكثيف لهذه الأسلحة (الصاروخية) في دول العدو والمنظمات الإرهابية".
وقالت مصادر أمنية أمس للصحيفة إن الصواريخ المتطورة من طراز إم-600 التي بحوزة حزب الله تسبب القلق الشديد لجهاز الأمن وأكثر من صواريخ سكود، إذ يدور الحديث عن صواريخ تصنع في سوريا وبإمكانها حمل رؤوس غير تقليدية ويمكن اطلاقها خلال فترة وجيزة بسبب الوقود الصلب، إضافة إلى دقتها في الإصابة مقارنة مع الصواريخ والقذائف المختلفة التي بحوزة الحزب.

وحسب تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية فإنه فقط في العام 2014 سيكون بمقدور الجيش الإسرائيلي مواجهة الصواريخ متوسطة المدى وتوفير حماية محكمة بعد إتمام تطوير المنظومة الدفاعية "شرفيت كساميم". وقالت الصحيفة إن غيبس إمتنع الحديث عن الأسلحة التي بحوزة حزب الله، لكنه كشف عن معلومات حول مدى القلق الإسرائيلي من الصواريخ التي بحوزة ايران وسوريا وحزب الله، وقال إن "الأمر بالنسبة لنا بمثابة تحدي حقيقي. فخريطة التهديدات التي سنواجهها كبيرة، معقدة ومنوعة، والمدة الزمنية للرد عليها ستكون قصيرة... ففي حال سقوط صواريخ، علينا أن نتخذ القرارات خلال دقائق، وفي حال سقوط قذائف يجري الحديث عن قرار بثوان. فوفق مفاهيم الحرب، هذه ليست مدة زمنية (طويلة) – لكن علينا معرفة كيفية التصرف بحكمة واختيار الأهداف التي علينا أن اعتراضها".
بدوره دعا رئيس شركة "رفائيل" لإنتاج الأسلحة والمسؤولة عن تطوير المنظومة الدفاعية "شرفيت كساميم" إن على اجهزة الأمن التعجيل بتطوير المنظومة، وقال: "ستكون الصواريخ في السماء بكثافة. فالعدد الضخم للصواريخ التي ستطلق نحونا، وإن كانت جميعها تقليدية، ستخلق تهديدات غير تقليدية من نوع جديد".

أما رئيس مديرية "حوماه" الدفاعية في وزارة الأمن، عوزي روبين، فقد دعا هو الآخر إلى استكمال تطوير القدرات الدفاعية الجوية متعددة الطبقات، معتبراً أن "الحرب المقبلة ستكون مختلفة، ستجري في عمق الدولة وليس فقط على الحدود، وإن نجحنا في الصمود أمام هذا التحدي سننتصر".

التعليقات