31/10/2010 - 11:02

قائد الشرطة في اللواء الشمالي يقود حملة تحريض ضد كفر كنا اثر طعن جندي قرب طبريا

قائد الشرطة يدين عائلة خطيب كلها ويقول ان "في كفر كنا بذرة قاسية تعمل الشرطة على اقتلاعها"!!

قائد الشرطة في اللواء الشمالي يقود حملة تحريض ضد كفر كنا اثر طعن جندي قرب طبريا
قاد قائد الشرطة في لواء الشمال، يعقوب بوروفسكي، حملة تحريض واسعة ضد بلدة كفر كنا الجليلية على خلفية طعن احد الجنود الاسرائيليين، قرب طبريا، امس، بايدي شقيق شهيد كفر كنا محمد خطيب، الذي وصفه بوروفسكي، في تصريحات للاذاعة، صباح اليوم، "مخربا"، مضيفا ان الشرطة قررت مؤخرا فتح تحقيق بتهمة التمرد، ضد المسؤولين عن توزيع منشور في البلدة وصف فيه خطيب بالشهيد..

وركز بوروفسكي في حملته على كفر كنا، رافضا ما اسماه "محاولات تصغير الحادث"، معتبرا انه قاسيا ومكملا لحوادث وقعت في المنطقة، من بينها مقتل الجندي اوليغ شايحط الذي حمل بوروفسكي عائلة خطيب المسؤولية عن قتله، حتى قبل ان تحسم المحكمة هذه المسألة. فبعد ان أشار بوروفسكي الى مقتل الجندي اوليغ شايحط في 21 تموز من العام الماضي، قال : "لقد جرت امس محاولة لقتل جندي آخر في المكان نفسه على أيدي العائلة ذاتها، وبين الحادثين كانت عدة حوادث تم تقديم لائحة اتهام وتشمل محاولات اختطاف جنود ومحاولات للاعتداء على مواطنين ولذلك كل من يحاول تقزيم هذا الحدث يذر الرمال في العيون".

وتساءل بوروفسكي باستهتار عما يعنيه قول البعض ان الشاب الذي تدعي الشرطة حاول طعن الجندي انتقاما لمقتل شقيقه محمد بايدي الشرطة، وقال: "هل هو انتقام لقتل جندي"؟

وكرر قوله انه يتحدث عن عائلة خطيب بالذات، الا ان تحريضه شمل كفر كنا كلها، التي زعم انه "خرجت منها في السنة الاخيرة عدة خلايا وقامت بعمليات غير بسيطة، وحاولت، في وضح النهار قتل ومهاجمة جنود".

وزعم بوروفسكي "وجود بذرة قاسية في كفر كنا، تعمل على خلفية ايديولوجية- دينية صعبة، ويجب اقتلاعها من جذورها" حسب تعبيره، مضيفا ان "هذا هو ما تفعله الشرطة".

وكانت الشرطة قد اعلنت، بعد ظهر امس الاربعاء، ان شابا حاول قتل جندي قرب مفترق "جولاني"، على طريق مدينة طبريا. وقد وصلت الى مكان الحادث سيارات الاسعاف الاولي وقوة من الشرطة الاسرائيلية.

وقالت الشرطة انها اعتقلت شابا عربيا من قرية كفركنا، زعمت انه نفذ عملية طعن الجندي على خلفية قومية.

وبحسب مصادر شرطة اسرائيل فان الشاب المتهم اعترف اثناء التحقيق بتنفيذ عملية طعن الجندي. وقالت المصادر ان الشاب هو شقيق محمد خطيب الذي قتل في 18 نيسان الماضي بنيران الشرطة الاسرائيلية عند مدخل كفر كنا. وزعمت الشرطة في حينه انه نصب كمينا لدورية للشرطة.

وفي اعقاب ذلك اغلقت الشرطة المكان، فيما تم نقل الجندي الى مستشفى "بوريا" القريب. وقالت مصادر ان جراح الجندي جاءت بين متوسطة وخطيرة.

وكالعادة، بدأت وسائل اعلام اسرائيلية، خصوصا على شبكة الانترنيت، جولة جديدة من حملات التحريض العنصرية على الاقلية العربية الفلسطينية في الداخل.

التعليقات