31/10/2010 - 11:02

قادة اسرائيل يشنون هجوما محموما على الفلسطينيين بزعم "عدم احترامهم للمقدسات اليهودية"

يزعمون ان الفلسطينيين لا يحترمون المقدسات اليهودية ويدنسونها، ويتناسون تدنيس المقدسات العربية وتحويلها الى مقاهي ومواخير ومتاحف ومطاعم ومجمعات للنفايات في المدن الاسرائيلية...

قادة اسرائيل يشنون هجوما محموما على الفلسطينيين بزعم
شن رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون وقادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية، اليوم الاحد، هجوما سوقيا على الفلسطينيين، سعوا من خلاله الى نزع الصفة الاخلاقية عنهم من خلال الزعم بانهم لا يحترمون المقدسات اليهودية، ويحولونها الى مراحيض وحظائر للماشية.

وكان شارون وقادة الاجهزة الامنية يتحدثون خلال النقاش الذي اجرته الحكومة، اليوم، حول مطلب عدد من حاخامات الديانة اليهودية الامتناع عن هدم الكنس التي انشأها المستوطنون في مستوطنات قطاع غزة وشمال الضفة الغربية التي اخليت في اطار خطة فك الارتباط.

وادعى حاخامات غوش قطيف، سابقا، ان هدم الكنس اليهودية يعتبر محاولة لشطب "تاريخ اليهود في المنطقة"، وطالبوا الحكومة بايجاد حل بديل يضمن الحفاظ على الكنس في مواقعها، سواء من خلال التفاهم مع السلطة الفلسطينية على ذلك، او مع جهات دولية!

ولتبرير رفض طلب الحاخامات، خرج شارون بتصريحات غير اخلاقية ضد الفلسطينيين زاعما ان اليهود خلفوا في الثلاثينيات كنيسا في مدينة الخليل يعود تاريخه الى القرن السادس عشر ، وعندما عاد اليهود الى المدينة، (بعد احتلالها في عام 1967)، وجدوا الفلسطينيين قد حولوا الكنيس الى مرحاض وحظيرة للمواشي، مضيفا بلهجة تهكمية: "هكذا يحافظ الفلسطينيون على الأماكن المقدسة، ولذلك علينا الا نتوقع تصرقهم بشكل مغاير في غوش قطيف"!

اما رئيس الشاباك، يوفال ديسكين فقال انه لا يملك معلومات استخبارية بهذا الشأن، لكنه يعتقد ان الفلسطينيين "سيتعاملون مع الكنس اليهودية كما تعاملوا مع قبر يوسف في نابلس"!

اما رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، زئيفي فركاش، فقد قال ان الفلسطينيين يعتبرون الكنس اليهودية رمزا للاحتلال
وزعم "ان الاسلام لا يعتبر الكنس اليهودية اماكن مقدسة ولذلك لا يتوقع احترام الفلسطينيين لها".

وانضم وزير الامن موفاز الى بوق التحريض قائلا انه يتوقع قيام الفلسطينيين بغمر الكنس اليهودية كموجة السونامي وتخريبها".

وتجاهل شارون وقادة اجهزته الامنية حقيقة ان المقدسات العربية الفلسطينية، هي التي تعرضت الى اعمال تدنيس من هذا القبيل في عهد اسرائيل. فقد تم تحويل العديد من المساجد الاسلامية والكنائس المسيحية الى مواخير وخمارات ومتاحف ومطاعم وحظائر لأبقار القرى التعاونية الاسرائيلية، بل وفي الكثير من الاماكن، وكما في مستوطنة سانور ، مثلا، التي تم اخلاء المستوطنين منها مؤخرا، تم تحويل المساجد الى كنس يهودية، فيما دنست المقابر وحولت الكثير منها الى مجمعات للنفايات، ناهيك عن مصادرة اراضي الوقف وتجييرها للاستيطان وللصناعة الاسرائيلية.

التعليقات