قيادة الجبهة الداخلية توزع إرشادات حول مواجهة الهجمات الصاروخية

تبدأ قيادة الجبهة الداخلية من الأسبوع القادم بإرسال إرشادات لكل بيت في البلاد بشأن الاستعداد لهجوم صاروخي، وذلك في إطار حملة واسعة يخطط لها. وتهدف الحملة إلى رفع مستوى وعي الجمهور الواسع بالنسبة لطرق مواجهة التهديدات الصاروخية، مثلما حصل في الحرب الأخيرة على لبنان، وكذلك في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وتؤكد هذه الإرشادات على التعليمات بشأن اختيار الحيز الآمن في داخل البيت، وإعداد الغرف الآمنة لحالات الهجوم الكيماوي أو البيولوجي، وسوف ينشر عن ذلك في كافة وسائل الإعلام، كما ستعمل مراكز المعلومات التابعة للقيادة ضمن برنامج موسع لتوفير الردود على توجهات الجمهور.

وبحسب قيادة الجبهة الداخلية، فإنه بموجب الخبرة المتراكمة من حالات الطوارئ في البلاد والعالم، يتضح أن إعداد السكان لسيناريوهات مختلفة من البداية يجعل مواجهتها أفضل في حالات الطوارئ. وبحسب ضابط كبير في الجبهة الداخلية فإن هذه الحملة تأتي في إطار الدروس التي تم استخلاصها من الحرب الأخيرة على لبنان. وقال إن ذلك لا يشير إلى المخاوف من حرب قادمة.

تجدر الإشارة إلى أن قيادة الجبهة الداخلية كانت قد وزعت، خلال الأشهر الأخيرة، كراسة معلومات، تتضمن تعليمات لمواجهة تهديدات الأسلحة الراجمة (الصواريخ والقذائف) في المناطق المعرضة للصواريخ في جنوب البلاد.

وقد تم توزيع هذه الكراسة في المناطق التي لا تصلها الصواريخ، إلا أنه من الممكن أن تدخل في دائرة مرمى الصواريخ في المستقبل، وذلك في حال نجحت المنظمات الفلسطينية في غزة من تطوير مدى صواريخها.

وتقول معلومات موجودة لدى الجيش الإسرائيلي إنه يوجد عشرات صواريخ الكاتيوشا في قطاع غزة، والتي بإمكانها أن تصل محيط مدينة عسقلان. وكان قد تمكن الفلسطينيون في صيف 2006 من إطلاق صاروخ كاتيوشا إلى منطقة "مارينا" في عسقلان، بدون أن تقع أية أضرار.