31/10/2010 - 11:02

كتاب لرئيس الموساد السابق يكشف «وثيقة لاودر» التي تعهد فيها نتنياهو عام 1999 بالانسحاب من الجولان

يكشف كتاب يصدر خلال أيام لرئيس الموساد في فترة حكم نتنياهو الأولى، إيهود يتوم، "وثيقة لاودر" التي يتعهد فيها رون لاودر ممثل نتنياهو في المفاوضات مع سوريا، بالانسحاب من الجولان المحتل

كتاب لرئيس الموساد السابق يكشف «وثيقة لاودر» التي تعهد فيها نتنياهو عام 1999 بالانسحاب من الجولان
يكشف كتاب يصدر خلال أيام لرئيس الموساد في فترة حكم نتنياهو الأولى، إيهود ياتوم، "وثيقة لاودر" التي يتعهد فيها رون لاودر ممثل نتنياهو في المفاوضات مع سوريا، بالانسحاب من الجولان المحتل إلى حدود عام 1967، الأمر الذي دأب بنيامين نتنياهو على نفيه طوال السنوات العشر الماضية، ويواصل نفيه.

رون لاودر هو رجل أعمال إسرائيلي أمريكي وصديق شخصي لنتنياهو ومبعوثه للمفاوضات مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في فترة حكم نتنياهو الأولى. ويتعهد في وثيقة سلمت للرئيس كلينتون عام 1999 بالانسحاب من الجولان إلى خطوط عام 1967مقابل تعهد سوري بنصب محطة إنذار مبكر أمريكية فرنسية في الجولان لعشر سنوات.

وحسب كتاب: "شريك في السر، من جوالة القيادة العامة إلى الموساد"، كتب لاودر في رسالته لكلينتون أن «إسرائيل ستنسحب من الأراضي السورية التي احتلت عام 1967». ويؤكد فيها أنه تم التوصل في المفاوضات مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد إلى اتفاق بانسحاب إسرائيل من الجولان إلى حدود عام 1967. ويشير لاودر في الرسالة إلى أن السوريين «وافقوا على نشر محطة إنذار مبكر أمريكية فرنسية على قمة جبل الشيخ».

ويقول داني ياتوم، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" ستنشر كاملة في عدد يوم الجمعة إن أهمية الرسالة تكمن في أن لاودر يكتب بشكل واضح وصريح أن النقاط الثمانية التي أوردها في رسالته حظيت على موافقة إسرائيل وسوريا على حد سواء. وأنه يوجد بندان فقط يجب إنهاء التفاوض حولهما يتعلقان بتعريف المناطق الأمنية للجانبين.

عنوان الوثيقة التي تتشمل ثمانية بنود، وصورت الصحيفة أجزاء منها في عددها اليوم هو "اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا"، ويتحدث البند الأول عن انسحاب إسرائيل من الجولان: " إسرائيل تنسحب من الأراضي السورية التي احتلت عام 1967 - بموجب قراري مجلس الأمن 242 و 338 الذين يضمنان حق كافة الدول بحدود آمنة ومحددة في إطار مبدأ الأرض مقابل السلام. سيكون الانسحاب إلى حدود متفق عليها تستند على أساس حدود 4 حزيران 1967. ويتم الانسحاب على ثلاث مراحل، تستكمل بعد سنة ونصف من توقيع الاتفاق، التطبيع يبدأ بعد المرحلة الثالثة. ويتم الإعلان عن نهاية حالة الحرب بين الدولتين في المرحلة الأولى من الانسحاب.

البند الخامس يتحدث عن المقابل الذي ستحصل عليه إسرائيل: " في حال اقتضت الحاجة نصب محطة إنذار مبكر أرضية- يمكن إبقاؤها في جبل الشيخ لمدة عشر سنوات بعد الانسحاب التام. ستكون تلك محطة أمريكية فرنسية بمسؤوليتيهما المباشرة.

ولكن نتنياهو يستمر في نفيه لتلك التعهدات، وقال في تعقيب على المقابلة للصحيفة: "مؤسف أن داني ياتوم يعيد تكرار ادعاءات وروايات لم تحصل أبدا".

وقال مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء نتنياهو لم يوافق أبدا على الانسحاب من الجولان لحدود عام 1967 ليس بشكل مباشر وليس عن طريق مبعوثين. وحال توليه رئاسة الحكومة عام 1996 دأب على إيضاح أن حكومته غير ملتزمة بالانسحاب من الجولان وأن هذه ليست سياسيه".

ويضيف، بعد أن يؤكد عدم استعداده للانسحاب من الجولان إلى حدود عام 1967: "رئيس الحكومة أجرى في السابق اتصالات سياسية مع دمشق وهو مستعد اليوم للوصول إلى أي مكان في العالم لدفع مفاوضات السلام مع سوريا دون شروط مسبقة".

كما نفى رون لاودر بأنه ثمة موافقة على الانسحاب لحدود عام 1967 وقال إن «الادعاء كاذب». ويعترف لاودر أنه تبادل مراسلات مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بما فيها رسائل تضمنت الأفكار التي تم تباحثها مع السوريين، ولكنه أضاف أن الحديث «يدور عن مراسلات شخصية بينه وبين الرئيس» لذلك لا ينوي التعقيب على فحواها.


التعليقات