كتلة الليكود قررت التمسك بمطلب اجراء استفتاء شعبي حول فك الارتباط

قالت مصادر في حزب الليكود ان القرار الذي اتخذته الكتلة، بعد ظهر اليوم، بمواصلة السعي الى اجراء استفتاء شعبي حول خطة فك الارتباط، يتيح لوزير المالية، بنيامين نتنياهو، التراجع عن تهديده بالاستقالة، يوم غد، من حكومة اريئيل شارون، اذا واصل الأخير التمسك برفض اجراء الاستفتاء.

وحسب رأي مسؤولين كبار في كتلة الليكود فإن تأييد غالبية أعضاء الكتلة لاجراء استفتاء شعبي يجعل من الفكرة بمثابة خطة يمكن طرحها بين الحين والاخر. وحسب هذه المصادر يمكن العودة الى طرح مطلب اجراء استفتاء شعبي، خلال عدة أشهر.

وكانت كتلة الليكود قد عقدت، بعد ظهر اليوم، اجتماعا بمشاركة رئيس الحكومة الاسرائيلية اريئيل شارون، للتداول في توصيات لجنة ميخائيل ايتان التي رأت انه يمكن "من الناحية المبدئية اجراء استفتاء شعبي في حال تنازل اسرائيل عن اراض، على ان يتم ذلك من خلال التنسيق مع رئيس الوزراء"، ما يعني لانه لن يتم اجراء استفتاء دون موافقة شارون. الا ان كتلة الليكود عادت وصوتت بالغالبية لصالح الاستفتاء.

واعلن شارون، مرة اخرى، رفضه لاجراء استفتاء شعبي، لكنه لم يعارض طرح الموضوع في لجنة القانون والدستور البرلمانية، وقال مصدر مقرب من شارون انه سيوافق على منح اعضاء الكنيست من الليكود حرية التصويت على قانون كهذا لدى عرضه في الكنيست.

يشار الى انه في اعقاب المصادقة على خطة فك الارتباط في الكنيست، قبل نحو اسبوعين، هدد نتنياهو وثلاثة وزراء اخرين، هم ليمور ليفنات وداني نافيه ويسرائيل كاتس، بالاستقالة من الحكومة في حال رفض شارون لاجراء استفتاء شعبي.

لكن الوزراء الثلاثة ابلغوا شارون، في بداية الاسبوع الماضي، انهم تراجعوا عن تهديدهم، ليبقى تهديد نتنياهو وحده ساري المفعول.

ويذكر ان شارون اعلن مرارا معارضته لاجراء استفتاء شعبي حول فك الارتباط.

الا ان شارون سرّب بواسطة بواسطة مقربيه الى وسائل الاعلام الاسرائيلية انه سيمنح نتنياهو "سلما" لينزل عليه من موقفه بخصوص الاستفتاء الشعبي، وليتجنب، ايضا، صداما داخليا مع نتنياهو، الذي يعتبر "الرجل الاقوى في الليكود".

ويرنو اعضاء كتلة المفدال واليمين المتطرف المعارض لخطة فك الارتباط الى نتنياهو، كزعيم بديل لليمين المتطرف بعدما بات شارون يمثل بالنسبة لهم "اليسار" الصهيوني. واعرب عضو كنيست من المفدال، اليوم، عن امله بأن يتمسك نتنياهو بتهديده ويستقيل غدا من الحكومة، خاصة بعد قرار كتلة المفدال النهائي الانسحاب من الحكومة.