31/10/2010 - 11:02

كديما: "سنبدأ بتنفيذ خطة التجميع خلال عامين"

شاس والعمل في طريقهما الى الائتلاف الحكومي واحتمالات دخول ليكود تقترب من الصفر* ممثلو حزب "ليكود" قالوا ، إنهم سمعوا من ممثلي كديما عن انهم سيبدأون تنفيذ الخطة في فترة ولاية الرئيس الأمريكي، جورج بوش.

كديما:
وكانت وسائل الاعلام لفتت إلى أن الخطاب الذي ألقاه أولمرت بعد ظهور نتائج الانتخابات الأولية التي أشارت إلى فوز كديما بأكبر عدد من المقاعد لم يتم ذكر "خطة التجميع" فيه.

ويذكر أن هذه الخطة تتضمن وفقا لتصريحات أولمرت عشية الانتخابات إخلاء مستوطنات معزولة في الضفة الغربية وتجميع المستوطنين في الكتل الاستيطانية الكبيرة التي سيتم ضمها إلى إسرائيل إضافة إلى غور الأردن والقدس الشرقية وترسيم الحدود الدائمة لإسرائيل مكن جانب واحد.

ورأى مراقبون سياسيون إسرائيليون أنه من شأن عدم ذكر "خطة التجميع" في الخطوط العريضة للحكومة القادمة أن يسهّل عملية المفاوضات لتشكيل التحالف الحكومي خصوصا مع أحزاب في الطرف اليمين من الخارطة الحزبية الإسرائيلية مثل حزبي "إسرائيل بيتنا" وشاس اللذين يسعى اولمرت لضمهما لحكومته.
قال أعضاء طاقم المفاوضات لحزب "كديما" المكلف بتشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة خلال مفاوضاته اليوم مع حزب ليكود: "إنَّ حزب كديما ليس معنيًا بتأجيل تنفيذ خطة "التجميع" وينوي تنفيذها في العام 2008 كحد اقصى".

وقال ممثلو حزب "ليكود" في المفاوضات اليوم، إنهم سمعوا من ممثلي كديما عن انهم سيبدأون تنفيذ الخطة في فترة ولاية الرئيس الأمريكي، جورج بوش، بما معناه حتى نوفمبر 2008.

وذكرت مصادرمن حزب ليكود أنّ في ظل الشروط التي اشترطها "كديما"، تبدو احتمالات انضمامه لحكومة كديما قريبة من الصفر. وتبدو الفجوات الكبيرة بين الحزبين كبيرة جدًا لا يمكن تقليصها ولا باي حال.

وسيعلن حزب ليكود عن موقفه الرسمي في الجلسة القادمة.


وعلى الصعيد ذاته، قال رئيس المفاوضات من الحزب المتدين شاس، المحامي دافيد غلاس، إن شاس لا تنفي اي شخص لأي وظيفة في حكومة اولمرت القادمة.وعبرّت مصادر من حزب شاس عن تفاؤلها نتيجة المفاوضات مع "كديما". وقال غلاس أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين خلال وقت قصير.

وحول الموضوع السياسي، قال حزب شاس "إن القائد الروحي للحزب، عوفاديا يوسيف سيقرّر في هذا الشأن".

وكان كديما افتتح حزب المفاوضات على تشكيل التحالف مع حزب العمل الإسرائيلي.

وقال المحامي طورفوبيتش إن "حزب كديما يرى بحزب العمل شريكا كبيرا في الحكومة العتيدة".

من جانبه قال رئيس طاقم المفاوضات عن حزب العمل وزير القضاء الاسبق البروفيسور دافيد ليبائي إن "صياغات الخطوط العريضة بكل ما يتعلق بهذا الموضوع الحساس (خطة التجميع) وحل القضية الفلسطينية لن يكون ضبابيا جدا لكي يتمكن كل حزب ينضم للتحالف أن يعرف سياسة الحكومة".

وأضاف ليبائي أنه "ساد الاجتماع توافقا واسعا في قضايا سياسية وأمنية وفي قضايا تتعلق بحماية الديمقراطية وسلطة القانون".

واتفق ممثلو كديما والعمل على معاودة اللقاء خلال الأسبوع القادم بهدف محاولة إنهاء المفاوضات بين الجانبين.

من جهة أخرى شدد طروفوبيتش على أن هدف أولمرت هو تشكيل حكومة واسعة ومستقرة.

ويتطلع حزب كديما إلى إنهاء المفاوضات مع العمل والاتفاق على الحقائب الوزارية التي شتمنح لهذا الحزب بسرعة "لمواصلة المفاوضات مع الأحزاب الأخرى من موقع قوة وعدم التعرض لابتزاز من جانب هذه الأحزاب".

وأصبح في الأيام الأخيرة شبه مؤكد أن رئيس العمل عمير بيرتس سيشغل منصب وزير الأمن في حكومة اولمرت القادمة.

التعليقات