31/10/2010 - 11:02

كلمة أولمرت: رفض لحق العودة؛ دولتان قوميتان؛ ودعوة الدول العربية للتطبيع...

افتتح مؤتمر أنابوليس بعد ظهر اليوم بلقاء ثلاثي بين الرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس. وبعد اللقاء سيدلي كل منهم بتصريح.

كلمة أولمرت: رفض لحق العودة؛ دولتان قوميتان؛ ودعوة الدول العربية للتطبيع...
يمكن تلخيص كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، التي ألقاها في ختام اللقاء الذي جمعه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء أمس في مباني الأكاديمية البحرية في انابوليس، بثلاث نقاط رئيسية: رفض حق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، تبني حل الدولتين القوميتين(للشعبين) أي التأكيد على أن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، دعوة الدول العربية للتطبيع.

وأكد أولمرت في كلمته ما كان قد صرح به سابقا خلال الأسابيع الأخيرة هو ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، وبدأ بعرض إسرائيل على أنها ضحية للإرهاب وانتهت كلمته بذكر أسماء الأسرى الإسرائيليين الثلاثة لدى المقاومة الفلسطينية واللبنانية .

وأعرب أولمرت عن استعداه للخوض في كافة قضايا الصراع في المفاوضات، إلا أنه تطرق إلى قضية اللاجئين على أنها قضية معاناة إنسانية مجردة من بعدها السياسي والتاريخي معربا عن استعداد إسرائيل للمشاركة في إطار دولي يساعد على تحسين ظروف حياتهم وعودتهم إلى الدولة الفلسطينية. وأكد أولمرت أن المفاوضات ستقود إلى حل الدولتين القوميتين، «فلسطينية قادرة على الحياة قوية وديمقراطية» ودولة إسرائيل «يهودية وديمقراطية وهي البيت القومي للشعب اليهودي». واعتبر أولمرت أن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الفلسطينيين سيكون تطبيقه مرهون بمراحل خارطة الطريق، مؤكدا أن إسرائيل ستفي بالتزاماتها.

وطالب أولمرت الفلسطينيين بوقف «الإرهاب والتحريض» وتحدث عن غياب مؤسسات فرض القانون في السلطة الفلسطينية، وكرر عدة مرات استعداده لـ«تسوية مؤلمة ولمصالحة تاريخية» مع الفلسطينيين. وأكد أن المفاوضات ستكون مباشرة وثنائية ومتواصلة، في إشارة إلى رفض أي تدخل من أي جهة في المفاوضات.

وتوجه أولمرت إلى المشاركين العرب قائلا: "لا توجد دولة عربية وإسلامية لا نرغب بإقامة علاقات معها، حان الوقت ليتخذ العرب قرارا بوقف مقاطعتهم لإسرائيل. آن الأوان لتوقفوا المقاطعة والتجاهل لإسرائيل". واعتبر أولمرت أن العالم العربي هو عنصر هام وضروري لخلق واقع جديد في الشرق الأوسط، واستشهد بالسلام مع مصر والأردن كنموذج للعلاقات العربية الإسرائيلية. واعتبر أولمرت أن لديه مع العرب مصلحة مشتركة وهي محاربة التطرف الأصولي والقومي الذي يهدد الاستقرار.

وسبق كلمة أولمرت كلمة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبيانا مشتركا باسم الاثنين أدلى به الرئيس الأمريكي جورج بوش.وتعهد الطرفان في البيان بمواصلة المفاوضات بعد المؤتمر، واستمرار اللقاءات بينهما كل أسبوعين، وتطبيق بنود خارطة الطريق بحيث تراقب الولايات المتحدة مدى تطبيق كل طرف لاستحقاقاته وتكون محكما في الخلافات. وجاء في البيان الذي أدلى به بوش أن الطرفان اتفقا على التوصل الى تسوية سلمية قبل نهاية 2008.

وفي كلمته اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن مؤتمر أنابوليس فرصة لن تتكرر، وأكد على وجود خلافات جوهرية مع الإسرائيليين إلا أنه قال إنه لمس خلال المحادثات رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بالسلام.

واعتبر أن السلام لن يتحقق الا "بإنهاء احتلال جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967, بما فيها القدس الشرقية, وكذلك الجولان السوري وما بقي محتلا من الأراضي اللبنانية" إضافة إلى حل "قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 (للجمعية العامة للامم المتحدة".

وشدد على ان "مصير مدينة القدس هو عنصر اساسي في اي اتفاق سلام نتوصل اليه" موضحا "نريد للقدس الشرقية ان تكون عاصمة لنا، وان نقيم علاقات مفتوحة مع القدس الغربية, وان نكفل لجميع المؤمنين من كل الاديان حقهم في ممارسة شعائرهم والوصول الى الاماكن المقدسة بدون إجحاف ".

وطالب عباس اسرائيل "بوقف كافة النشاطات الاستيطانية واعادة فتح مؤسسات
القدس المغلقة، وإزالة البؤر الاستيطانية,ورفع الحواجز وإطلاق سراح الأسرى".

وقد افتتح مؤتمر أنابوليس بعد ظهر اليوم بلقاء ثلاثي بين الرئيس الأمريكي جورج بوش، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس.

بعد هذه المرحلة ستتواصل الجلسة على مستوى وزراء الخارجية برئاسة وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس. وسيقسم المؤتمر إلى ثلاث جلسات: جلسة حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والثانية حول بناء المؤسسات الفلسطينية، والثالثة تحت عنوان السلام الشامل.
وقد تواصلت المفاوضات بين طاقمي المفاوضات حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية ولكن دون نتائج. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الوثيقة جاهزة إلا أن الفلسطينيين لم يوافقوا بعد على نشرها كبيان مشترك. وقال المسؤولون: "لن يكون تغييرا في نص الوثيقة فإما أن يقبلوها أو يرفضوها".

ويعتبر مؤتمر أنابوليس نقطة انطلاق نحو مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ظل الوضوح في المواقف الإسرائيلية الرافضة للانسحاب إلى حدود عام 1967 بما فيها القدس، ورفض عودة اللاجئين.

وسعت إسرائيل في الأيام التي سبقت المؤتمر الحصول على اعتراف من الفلسطينيين باعتراف بها كدولة يهودية بكل ما يحمل ذلك من معاني. وتولي إسرائيل اهتماما كبيرا لمشاركة الدول العربية في المؤتمر الأمر الذي اعتبرته إنجازا كبيرا. وتسعى إسرائيل إلى استغلال المؤتمر من أجل إقامة علاقات مع دول ليس لديها علاقات دبلوماسية معها، وفي هذا السياق أعلن اليوم عن عرض إسرائيلي لدولة البحرين بإقامة علاقات ديبلوماسية معها.

إلى ذلك خرجت اليوم مظاهرة حاشدة في قطاع غزة مناهضة لمؤتمر أنابوليس في حين قتل فلسطيني واعتقل آخرون أثناء تفريق مظاهرة مناهضة لمؤتمر أنابوليس في الضفة الغربية.

التعليقات