31/10/2010 - 11:02

لا تعقيب على رسالة احتجاج وجهها "إعلام" ووسائل إعلام عربية ضد "ريشت بيت" وتحريض مجلي وهبة!

-

لا تعقيب على رسالة احتجاج وجهها

وجهت تسع وسائل إعلام عربية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ومركز "إعلام"، رسالة احتجاج إلى الإذاعة الاسرائيلية، "ريشت بت"، في أعقاب مقابلة أجرتها الاذاعة بتاريخ 22 كانون الأول مع عضو الكنيست مجلي وهبة (الليكود)، تحولت إلى منبر حر ومفتوح للهجوم على وسائل الإعلام العربية التي تقدم نقدًا "أشد حدة من النقد الذي يُنشر في الدول المعادية"!


ووقعت على الرسالة وسائل الاعلام التالية: "حديث الناس"، "صوت الحق والحرية"، "الميثاق"، "كل العرب"، "الاتحاد"، "الأهالي"، "عرب 48"، "الشمس"، "الفجر الجديد" و"أخبار النقب".


ولم ينسَ وهبة خلال المقابلة أن يربط بين استيائه من الإعلام العربي وبين مكتب الدعاية الحكومي، الذي يمدّ وسائل الإعلام العربية، بحسب رأيه، بالإعلانات التجارية.


وجاء في الرسالة أنّ "مجرد هذا الربط والتلميح يكشف أنّ الديمقراطية التي يتغنى بها عضو الكنيست مجلي وهبة هي أكثر "حدةً" من ديمقراطية الدول المذكورة، وأنه علينا مراقبة آلية عمل مكتب الدعاية الحكومي ومعايير توزيعه للإعلانات".


وجاء في الرسالة أيضا أن المذيعة ليئات ريجيف "تبنّت الهجوم المعتاد من جانب وهبة ووضعت نفسها في خانة بعيدة من خانة المدافعة عن حرية الصحافة والصحافيين، ولو أنها راعت أخلاقيات وظيفتها وما تحمله من مسؤولية عامة لما سمحت لنفسها بأن تكون قناة مرور لتهديدات علنية وواضحة لمن عليهم أن يعتبروا زملاءها في المهنة، الذين من المفروض أنها تشاركهم معاناة محاولة السياسيين والسياسة كم أفواههم وإلغاء استقلاليتهم.


"لقد رفعت ريشيت بيت اتهامات وهبة من مرتبة الافتراءات إلى مرتبة الحقائق غير القابلة للنقاش عندما لم تقابل السيدة ريجيف هذه الاتهامات بأسئلة تعقيبية أو ملاحظات تميّز بين حرية الصحافة وبين التحريض، بل لم تخفِ ريجيف إبرازها لجدية هذه الاتهامات عندما قالت: "خطير جدًا ما تقوله". لكن هذه "الخطورة" لم تجعل السيدة ريجيف تطالب برد من جانب الجهات المتهمة".


كما لم ينسَ وهبة كيل الاتهامات للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الأمر الذي لم يستدرج أيضا أية محاولة من جانب الإذاعة لأخذ ردّ من لجنة المتابعة أو من إحدى وسائل الإعلام العربية.


وجاء في الرسالة أيضا أن " الإعلام العربي معتاد على أن يضطر للدفاع عن حقوقه أمام السلطات، مثل مكتب رئيس الحكومة ومكتب الدعاية الحكومي، لكنه لم يتوقع أن يخوض هذا الصراع أمام الاعلام العبري أيضا".


ومن ناحية أخرى تطرقت الرسالة إلى عدم مهنية الإذاعة عند بحث أمور مركزية في الحياة السياسية، مثل خدمة العرب في الجيش، الحقوق المطلقة والواجبات النسبية في الدول الديمقراطية، الإعلام العربي؛ وتطرقت أيضًا إلى أنّ صمت المذيعة- بل تشجيعها للسيد وهبة ينمّان عن جهل في تلك المواضيع، وعن عدم اتباع أصول التغطية الصحفية.

التعليقات