31/10/2010 - 11:02

لا تقدم بشأن تجميد الاستيطان: نتنياهو وميتشيل يتفقان على ضرورة تجديد المفاوضات مع الفلسطينين خلال أسابيع

نشطاء التضامن مع الشعب الفلسطيني يتظاهرون أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داونينغ ستريت احتجاجا على زيارة نتنياهو ويضطرونه إلى دخول مقر الرئاسة عبر بوابة خلفية..

لا تقدم بشأن تجميد الاستيطان: نتنياهو وميتشيل يتفقان على ضرورة تجديد المفاوضات مع الفلسطينين خلال أسابيع
اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمبعوث الأمريكي الخاص، جورج ميتشيل، على تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين خلال أسابيع، ويتزامن ذلك مع إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موافقته على لقاء نتنياهو في سبتمبر أيلول المقبل، اللقاء الذي يراد له أن يكون شرارة انطلاق المفاوضات مجددا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن هذه المرة في ظروف أكثر سوءا ومواقف إسرائيلية أكثر تشددا. ولم يرشح من اجتماع ميتشيل نتنياهو ما تمخضت عنه المحادثات حول تجميد الاستيطان وتجاهلها البيان الختامي والمتحدثون الرسميون.

وقد انتهى الاجتماع المطول بين نتنياهو وميتشيل بعد ظهر اليوم. وتناول اللقاء مستقبل البناء الإسرائيلي في المستوطنات وعملية التسوية مع الفلسطينيين. وغادر رئيس الحكومة الإسرائيلية لندن متوجها إلى برلين، حيث سيلتقي المستشارة الأمريكية أنجيلا ميركيل.

وصدر في ختام لقاء نتنياهو ميتشيل بيان مشترك، جاء فيه أن «اللقاء كان جيدا وتم فيه إحراز تقدم في القضايا السياسية». وأضاف: "الجانبان يتفقان على ضرورة الشروع في مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل التقدم في بلورة اتفاق سلام شامل». ولم يتطرق البيان إلى تجميد الاستيطان إلا أنه قال إن «الجانبين اتفقا على أنه يتعين على ذوي الشأن القيام بخطوات عملية من أجل دفع السلام في الشرق الأوسط».

وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن نتنياهو وميتشيل اتفقا على استئناف المحادثات حول مستقبل البناء في المستوطنات الأسبوع المقبل في واشنطن. وسيضم الوفد الإسرائيلي الذي سيشارك في المحادثات مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية الخاص يتسحاك مولخو، ورئيس طاقم وزير الأمن، مايك هرتسوغ، وكلااهما شاركا في اجتماع اليوم.

وقال نتنياهو في مستهل اللقاء إن « الهدف المشترك للأطرف هو السلام الإقليمي. ثمة تقدم، وآمل أن نتمكن قريبا من الشروع في المحادثات الدورية مع الفلسطينيين».
وكان نتنياهو قد صرح قبل اللقاء بأنه معني بتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين في أسرع وقت ممكن.

وتأتي تصريحات نتنياهو في الوقت الذي يصر فيه على السيادة الإسرائيلية الكاملة على القدس، ورفض تجميد أعمال البناء في المستوطنات، وحق المستوطنين في حياة اعتيادية في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، ورفض حق العودة، واشتراطه أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح. وفي الوقت الذي عبر فيه مسؤولون في الإدارة الأمريكية عن تفاؤلهم بشأن احتمالات تجديد المفاوضات، وأنه حصل تقدم إيجابي في المحادثات بشأن موضوع المستوطنات.

ونقل عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي وأعضاء في الطاقم المرافق لميتشيل قولهم إنه على ما يبدو سيكون هناك حاجة للقاء آخر بين الطرفين قبل اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة في نهاية أيلول/ سبتمبر من أجل بلورة اتفاق.

وفي السياق ذاته نقل عن مندوبة إسرائيل في الأمم المتحدة، غابريئيلا شلو، قولها صباح اليوم إنه من الممكن أن يتم عقد قمة ثلاثة تجمع نتانياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وكان قد تظاهر، يوم أمس الثلاثاء، نشطاء التضامن مع الشعب الفلسطيني أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داونينغ ستريت احتجاجا على زيارة نتنياهو.

وشارك في الاحتجاج عدد من المنظمات منها تحالف "أوقفوا الحرب" ومنظمة "ناطوري كارتا اليهودية" ومنظمة "يهود من أجل العدالة للشعب الفلسطيني" والمبادرة الإسلامية في بريطانيا وحملة التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وفرقت الشرطة البريطانية بالقوة عشرات الغاضبين من أمام البوابة الرئيسية لمقر رئاسة الوزراء، واعتقلت ثلاثة منهم.

وقالت سارة كولبورني مديرة التعبئة والحملات في حملة التضامن البريطانية مع الشعب الفلسطيني إنه يجب على بريطانيا ألا تسمح لإسرائيل بانتهاك القانون الدولي ببناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفرض الحصار على 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

وأضافت أن إسرائيل ماضية في احتلالها غير المشروع وفي التطهير العرقي بالقدس الشرقية، ورفض حق اللاجئين في العودة.

أما الحاخام يعقوب أفيس من حركة ناطوري كارتا فقد أكد أن المنظمة تبعث رسالة واضحة لرئيس الوزراء البريطاني مفادها أن استقبال مجرم حرب يعد جريمة.

وأضاف أنه يجب على رئيس الوزراء أن يتحدث الآن عن ما حصل في غزة والقدس وكل الأرض الفلسطينية.

كما أعرب رئيس المبادرة الاسلامية في بريطانيا محمد صوالحة عن غضبه لاستقبال رئيس الوزراء غوردون براون شخصا ضالعا في الإرهاب والتطهير العرقي على حد قوله.

واعتبر صوالحة أن نتنياهو وأمثاله يجب أن يقدموا إلى محاكم مجرمي الحرب على ما اقترفوه من جرائم قتل وتجويع ضد أهل غزة.

كما دعا الحكومة البريطانية إلى التكفير عن ماضيها المسيئ للشعب الفلسطيني، بتعديل سياساتها والتوقف عن دعم السياسات الإسرائيلية واستقبال "مجرمي الحرب الصهاينة" والتعامل معهم كأنهم رجال سلام.

التعليقات